Carolina Herrera تكشف تفاصيل حملتها المصوّرة في السعودية في مقابلة حصرية
بعد أن أطلقت الدار العالمية عطر Gold Incense ضمن مجموعة Confidential، أي العطر المستوحى من ثقافة الشرق الأوسط وتحديداً من الذهب والبخور، قامت المديرة الإبداعية لقسم الجمال Carolina A. Herrera برحلة إلى المنطقة وتحديداً إلى المملكة العربية السعودية، حيث صوّرت في صحرائها حملة العطر. وقد أجرينا معها هذه المقابلة الخاصة لنتحدّث أكثر عن تجربتها.
1. عطر Gold Incense هو تكريم الدار لثقافة الشرق الأوسط. لماذا اخترتم هذين المكوّنين تحديداً؟
اخترت الذهب لأنّني أربطه بذكرى لا تُنسى من رحلتي الأولى إلى الشرق الأوسط. أذكر حينها غروب الشمس في واحة، وكيف كانت تغرب الشمس وراء الكثبان الرملية بمنظر طبيعي يشبه الحلم. ولطالما شكّل الذهب عنصراً أساسياً في عالم Carolina Herrera، ناهيك عن أنّه معدن فاخر وقيّم. أمّا البخور، في المقابل، فيعكس الأصول العطرية القديمة إلى ما هو أبعد من حدود التجميل والجمال الشخصي. ففي العديد من الثقافات، يُعتبر البخور رمزاً للضيافة، مع الإشارة أيضاً إلى أنّه واحد من المواد الخام المفضّلة بالنسبة إليّ.
2. ما هي أجمل الذكريات التي جمعتِها خلال رحلتكِ إلى المنطقة؟
لا بدّ لي أن أقول إنّ الرحلة هذه أساسية في حياتي وفي فهمي للعطور. فقد تلقّيت تعليمي في سياق غربي تماماً، حيث ارتبطت أولى مشاريعي مع Carolina Herrera بنيويورك ومشهدها الحضري الإبداعي. أمّا بعد حضوري إلى الشرق الأوسط، فوجدت عالماً مختلفاً وثقافة عطرية غير اعتيادية. أذكر مثلاً اكتشاف ممارسة وضع طبقات عطرية متعدّدة (Layering) التي ذكّرتني بوالدتي حين تجمع العطور المختلفة والزيوت الأساسية. كما وأعجبت بعظمة الهندسة المعمارية وجمال التقاليد الحرفية وكذلك الضوء الفريد والمميّز الذي يغمر كل زاوية.
3. كيف وجدتِ أنّ المنطقة تختلف عن الصور التي كنت ترينها؟
تأثرت كثيراً بالتوهّج. ففي الصحراء، يُعدّ الضوء عنصراً آخر من عناصر المناظر الطبيعية، وهو عنصر ملموس إلى حدٍ ما ويضفي ألواناً غير مسبوقة على الكثبان الرملية والتضاريس وحتّى الهواء نفسه. وغروب الشمس الذي سبق وذكرته هو لحظة لا يمكن لأي كاميرا أن تلتقطها. كذلك، الروائح التي تغمر المنازل أذهلتني بالفعل، ولذلك، وجدت أنّ المنطقة تمتلك ثقافة معقّدة بشكل رائع، حيث تعكس الجمال في تفاصيل يومية لا تُعدّ ولا تُحصى، وعليكِ بالفعل تجربتها واكتشافها بنفسك لتعرفي معناها.
4. لماذا اخترتم التركيز على الشرق الأوسط؟ وكيف يساعد فهم جوانب المنطقة المختلفة في فهم السوق والعملاء؟
لطالما كانت رؤية Carolina Herrera رؤية عالمية، علامة تجارية بروح نيويوركية وقلب لاتيني، تتوجّه إلى العملاء من جميع أنحاء العالم ودائماً ما تكون منفتحة على الأفكار الجديدة. كذلك، مؤسسة العلامة، أي والدتي، تحبّ السفر للغاية. وأعتقد أنّنا وجدنا في الشرق الأوسط ثقافة راقية ومعقّدة وفرصة لتعميق فلسفتنا في الرفاهية وتوسيع رؤيتنا الإبداعية. فالحوار مثمر للغاية، ونتعلّم كل يوم أشياء جديدة!
5. كيف وجدتِ المرأة العربية؟
تعكس المرأة العربية أناقة خاصة، جمالاً أخاذاً ورقّة تجعلها متقبّلة جداً للحرفية ولتفاصيل الفخامة. وعلى مدى السنوات الماضية، التقينا بنساء غير اعتياديات، مثل الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز التي التقيت بها أنا و أمي خلال زيارة إلى جدة، وقد كان لطفها ورقيها وكرمها ملهماً جداً لنا.
6. هل اكتسبتِ معرفة جديدة ستساعدكِ في تصميم إبداعاتكِ لاحقاً؟
شكّل اكتشافي لفن وضع طبقات متعدّدة من العطور نقطة تحوّل جذرية في نظرتي إلى العطور. فقد سمح لي بتقدير الفروق الدقيقة المختلفة في عطورنا وبالنظر إلى مجموعة Confidential من منظور أكثر عضوية وتعقيداً، مع التفكير في الأفكار المقابلة والتركيبات الممكنة. بالإضافة إلى ذلك، اكتشفت استخدامات مبتكرة لمواد مثل العود والبخور والمر والراتنجات، والتي تُعتبر أساسية في صناعة العطور العربية. أعتقد أنّنا تطورنا كثيراً، من حيث الحكمة الشميّة، منذ أن انفتحنا على الشرق الأوسط.
7. ما القاسم المشترك الذي وجدتِه بين Carolina Herrera كعلامة تجارية والشرق الأوسط كمنطقة؟
أعتقد أننا نتشارك شغفاً بالأناقة والتميز واحترام التاريخ والوعي بأنّ الرفاهية لا تُحدّد بسعر معيّن على بطاقة.
اقرئي أيضاً: المؤثرة السعودية الشابة ريم الصانع تكشف لنا أسرار روتينها الجمالي