نحت الوجه غير الجراحي مع طبيب التجميل د. أحمد المشهور
قد تكون محاربة الشيخوخة من أبرز أولويات المرأة الجمالية. فكل منّا تهتمّ بأن تكون إطلالتها شابة، بعيداً عن الخطوط الرفيعة والتجاعيد. ولو تقبّلنا أي مشكلة أخرى في البشرة سواء الجفاف أو الاحمرار أو التصبّغات أو غيرها، تُعتبر الشيخوخة مشكلة لا نساوم عليها.
ولمحاربة الشيخوخة، لا تكفي المرأة أحياناً المنتجات والمستحضرات التي تقدّمها مختلف العلامات والماركات لأنّ الزمن يفرض عليها أحياناً اللجوء إلى علاجات متقدّمة أكثر، منها الجراحية ومنها غير الجراحية.
وبحسب د. أحمد المشهور، أحد أشهر أطباء التجميل والأمراض الجلدية في الإمارات، أصبحت إجراءات التجميل غير الجراحية في الآونة الأخيرة من أكثر الإجراءات انتشارًا في عالم التجميل. وهذا ليس بأمر مفاجئ، لأنّها تُعتبر خياراً آمناً وبديلاً عن الإجراءات الجراحية.
وفي إطار علاج الشيخوخة، وتحديداً في ما يتعلّق بنحت الوجه، تكون حقن الفيلر والبوتوكس بديلاً عن الجراحة وهي من الإجراءات التجميلية الشائعة حالياً. فمع التقدم في العمر، يفقد جلد الوجه مرونته وحيويته مع تراجع كميات البروتينات المسؤولة عن شد الجلد ونضارته، فتظهر علامات الشيخوخة مثل التجاعيد والترهلات الجلدية.
الأسباب التي تدفع النساء إلى اختيار البوتوكس والفيلر لنحت الوجه غير الجراحي
• معالجة فقدان مرونة الجلد وترهله بسبب خسارة الكولاجين مع التقدّم في العمر، سواء لأسباب وراثية أو بسبب نمط الحياة السيئ المليء بالضغوطات والإجهاد. فالدهون في الوجه تهبط نحو الأسفل بفعل الجاذبية الأرضية والبنية العظمية الوجهية تتراجع مع التقدم في السنّ، ما يفقد الوجه بالتالي مرونته وجماله
• معالجة خسارة الوزن بشكل مفاجئ وسريع، ما يؤدي إلى هبوط الدهون في الوجه نحو الأسفل
وفي الواقع، يعيد هذا الإجراء النعومة والمرونة والنضارة والحيوية إلى جلد الوجه، ويعيد الجمال والجاذبية إلى السيدة، ما يعزّز من ثقتها بنفسها وجمالها. بالإضافة إلى آمن، الحقن آمنة وبسيطة، لأنّ المواد المستخدمة فيها طبيعية ومحضّرة بكميات مدروسة بدقة، مع الإشارة إلى أنّها حاصلة على موافقة استخدام من قبل هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA).
ولا حاجة إلى التخدير أو إلى البقاء في العيادة الجمالية لوقت طويل بعد هذا الإجراء غير الجراحي، بل تستطيعين العودة إلى حياتك الطبيعية مباشرةً من بعده.
أمّا بالنسبة إلى النتائج، فهي فورية وتظهر عادةً بعد وقت قصير من الإجراء كما وتستمر لفترة طويلة نسبياً أي حوالى 6 أشهر.
كيفية إجراء حقن البوتوكس والفيلر لنحت الوجه غير الجراحي
توجد في الوجه بعض النقاط المحددة التي يتم حقنها بالبوتوكس لشد الوجه وسحبه نحو الأعلى، كما وثمة نقاط أخرى يتم حقنا بالفيلر لشد الوجه وسحبه نحو الخلف. وتوجد أربطة تكون مستندة على البنية العظمية بالوجه، يتغير توضعها مع التقدم بالعمر وتساهم في هبوط دهون الوجه إلى الأسفل. لذلك، يتم حقن الفيلر أمام هذه الأربطة بكميات مدروسة وقليلة. أما البوتوكس، فيقوم الطبيب بحقنه في العضلات التعبيرية في الوجه من أجل إرخائها كما والعضلات في أسفل الوجه أي المسؤولة عن ترهل زوايا الفم. وبالتالي، ترتخي هذه العضلات قليلًا وتشعر المرأة بأنّ وجهها مشدود نحو الأعلى.
الفارق بين الفيلر والبوتوكس
البوتوكس هو عبارة عن مادة يتم استخلاصها من أحد أنواع الجراثيم، تعمل على منع وصول التنبيهات العصبية إلى بعض العضلات المستهدفة، فتقوم بإرخائها وشد الجلد وتزيل التجاعيد الجلدية الناجمة عن انقباض هذه العضلات المتكرر.
أما الفيلر، فمتعدّدة أنواعها وهي جميعها آمنة وفعّالة، وعادةً ما تختلف عن بعضها من ناحية التكلفة فقط.
فيما تستمر نتائج البوتوكس بين 3 و6 أشهر، تستمرّ نتائج الفيلر حوالى سنة إلى سنة ونصف.
المخاطر والمضاعفات
نادراً ما تظهر أي مخاطر أو مضاعفات بعد إجراء نحت الوجه غير الجراحي باستخدام الفيلر والبوتوكس. وقد يقتصر الأمر على حدوث نزف وألم بسيطين مكان وخز الإبرة أو تشكل كدمات بسيطة بعد الحقن تزول خلال فترة قصيرة جداً في نفس اليوم عادةً. قد يتحسّس البعض من مادة البوتوكس، لذلك دائمًا ما يسأل الطبيب عن وجود حساسية سابقة لهذه المادة، أو قد يلجأ إلى إجراء اختبارات حساسية مسبقة قبل تطبيقها.
وفي الواقع، لا يُنصح بهذا الإجراء في حال كانت المرأة تعاني من ترهّل شديد في جلد الوجه، إذ سيضطر الطبيب إلى حقن كميات كبيرة من البوتوكس والفيلر، وهذا ما يعطي الوجه مظهراً مزيفاً وغير طبيعي.
من المهم اتباع نصائح وتعليمات الطبيب بعد القيام بنحت الوجه باستخدام الفيلر والبوتوكس، وأهمها تجنب فرك أو تدليك مكان حقن البوتوكس وتجنب النوم على الوجه في نفس اليوم، إضافةً إلى تجنب شرب الكافيين والمنبهات المختلفة في نفس اليوم أيضًا.
اقرئي أيضاً: اكتشفي كيف تحافظين على شبابك مثل جينيفر لوبيز مع أشهر أطباء التجميل في دبي
