تجدين صعوبة في خسارة الوزن مع التقدّم في السنّ؟ إليك الأسباب
تُعدّ خسارة الوزن والحفاظ على قوام مثالي من المسائل التي لا تتوقّف المرأة عن التفكير فيها. فكم من مرّة تسمّرت أمام التلفاز لتستمعي إلى اختصاصية التغذية التي تتحدّث عن طرق سهلة للتخلّص من الكيلوغرامات الإضافية وكم من مرّة جلت مختلف المواقع الإلكترونية لتكتشفي المشروبات المنزلية التي تضمن نحافتك!
مرّات كثيرة... أليس كذلك؟
بالطبع! ولكن، في المقابل، تحاول نساء كثيرات منّا خسارة الوزن فيقمن بكلّ الخطوات اللازمة ويقلّصن الكميّات التي يتناولنها إلى أقصى حدّ من دون أن يتوصّلن إلى النتائج المرجوّة. والسؤال الذي يطرح نفسه: "ما الأسباب التي قد تمنع خسارة الوزن؟".
في الواقع، كلّما تقدّمنا في السنّ، كلّما صعب على جسمنا الاستجابة لجهودنا لخسارة الوزن. ولا تعتقدي أنّ الأمر يرتبط بعوامل جينائية أو بالنشاط الفيزيائي أو حتّى بخيارات الطعام، إذ تتقدّم أسباب أخرى تمنعك من تحقيق غايتك إلى أقصى حدّ.
وانطلاقاً من ذلك، نعدّد لك الأسباب التي تقف في طريق خسارة الوزن مع التقدّم في السنّ.
-
خسارة العضلات نتيجة التقدّم في السنّ:
حين نتخطّى سنّ الثلاثين، تبدأ عضلاتنا الليّنة بالتقلّص بنسبة 3 إلى 8 في المئة لكلّ عقد من السنوات. وتزداد هذه النسبة في حال تراجع نشاطك الجسدي أيضاً. ولكن، ما علاقة ذلك بالوزن؟ في الواقع، تستعمل العضلات الليّنة سعرات حرارية أكثر من الدهون. بالتالي، ومع تدنّي معدّل هذه العضلات ومع استهلاك كمية السعرات الحرارية ذاتها، تكتسبين الوزن. انطلاقاً من ذلك، تستطيعين الانتباه إلى كمية الطعام التي تتناولينها وعدد السعرات الحرارية التي تدخل جسمك من جهة كما والحرص على ممارسة الأنشطة الجسدية من جهة ثانية.
-
التغيّرات على مستوى الهرمونات:
مع التقدّم في السنّ، تخضع هرمونات الجسم لعدد من التغيّرات. والنتيجة؟ صعوبة في خسارة الوزن. فلدى النساء على سبيل المثال، ينخفض هرمون الإستروجين انخفاضاً ملحوظاً فتتراكم الكيلوغرامات في منطقة البطن ويرتفع مخزون الدهون. وبالتالي، ينعكس ذلك على صحّة المرأة فيزداد خطر إصابتها بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. وفي كثير من الحالات، يتأثّر مزاج المرأة ما يصعّب الالتزام بنظام غذائي صحّي معيّن وبخطّة رياضية مناسبة.
-
بطء عملية الأيض
يؤدّي تراجع الكتلة العضلية إلى إبطاء الأيض أي عملية تحوّل السعرات الحرارية إلى طاقة. ومع ارتفاع الدهون وانخفاض العضلات، ينخفض حرق السعرات الحرارية ونكسب الوزن. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأيض يبطأ أيضاً نتيجة تراجع النشاط الجسدي.
-
تراجع النشاط وازدياد الإجهاد
تلاحظين طبعاً أنّ نساء قليلات يحافظن على النشاط ذاته مع التقدّم في السنّ. فحين تبلغ المرأة مثلاً الأربعينات من عمرها، تنشغل بعملها فتجلس إلى مكتبها ثماني ساعات تقريباً كل يوم ثمّ تخصّص وقتها لأسرتها فتنجز المسؤوليات المترتّبة عليها في هذا الإطار، فلا تجد أي وقت للمشي أو ممارسة الرياضة. وفي كثير من الأوقات، تشعر بتعب كبير فتفضّل الخيارات السهلة سواء ارتبط الأمر بالطعام أو بأمور أخرى كاختيار المصعد بدلاً من السلالم. والنتيجة؟ عدم خسارة الوزن! ولأنّ المزاج يؤثّر أيضاً على الكيلوغرامات، قد تجدين نفسك في حالات إجهاد كثيرة تكثرين من الطعام لتكسبي كيلوغرامات إضافية. انطلاقاً من ذلك، اسعي إلى التمويه عن نفسك باستمرار أي خصّصي وقتاً لك وحدك ومارسي فيه الرياضة ودلّلي نفسك في السبا أو في أي مكان يشعرك بالراحة.
-
تغيّرات الحياة الكبيرة
من الأسباب التي تؤدّي إلى اكتساب الوزن مع التقدّم في السنّ التغيّرات الكبيرة التي نختبرها في حياتنا. ففيما كنت مثلاً تذهبين إلى النادي الرياضي بعد عملك سابقاً، ها أنت تعودين مباشرةً إلى المنزل لتقضي الوقت مع أطفالك. غير أنّك تستطيعين إدخال بعض التعديلات إلى هذه التغيّرات الحياتية. كيف؟ حين تلتقين بطفلك بعد العمل، اقضي معه وقتاً في الحديقة وشاركيه اللعب والركض فبهذه الطريقة تمارسين نشاطاً رياضياً. بالإضافة إلى ذلك، نظّمي معه خروجات بعيداً عن المقاهي وتناول الطعام أي شاركيه أنشطة جسدية كثيرة تساعدك على حرق بعض السعرات الحرارية.
وفي الحالات جميعها، تستطيعين أداء دور ولو صغير للحفاظ على قوامك من دون اكتساب كيلوغرامات لا حاجة لها.
اقرئي المزيد: تطبيقات إلكترونيّة تساعدك على خسارة الوزن