شائعات عن الكولاجين تنفيها خبيرة متخصّصة في المجال

نجتمع جميعنا على الاعتراف بأهمية العناية بالبشرة.

فالبشرة هي مرآة الإطلالة، ومن الضروري الحفاظ على تألّقها وإشراقتها وعلى صحتها من الداخل والخارج. وصحيح أنّ جميع الجوانب المتعلّقة بهذا الروتين تُعتبر أساسية، غير أنّنا نولي انتباهاً خاصاً للشيخوخة ومكافحة علامات التقدّم في السنّ. فمن منّا لا ترغب في الحفاظ على بشرة شابة بدون أن تظهر عليها الخطوط الرفيعة والتجاعيد؟ ومن منا لا تبحث عن جميع الحلول الممكنة والقادرة على تأخير ظهور علامات الشيخوخة في أي منطقة من مناطق الوجه، سواء كان ذلك من خلال المنتجات أو العلاجات التجميلية؟

كيف تواجه البشرة الشيخوخة؟

في الواقع، ومع التقدّم في العمر، تفقد البشرة مرونتها حيث تبدأ كمية خلايا الجلد وحجمها ووظائفها بالتراجع تدريجياً وتبدأ مستويات الكولاجين والإيلاستين بالانخفاض أيضاً.

ولا يمكن التحدث عن شباب البشرة من دون ذكر الكولاجين، وهو أحد أهم البروتينات الطبيعية الموجودة في الجسم. ويؤدي الكولاجين دوراً أساسياً في الحفاظ على بنية الجلد وتقويته وتجديد الخلايا.

ولأن الجميع يتحدث عن الكولاجين باستمرار، تختلط المعلومات الصحيحة بالمعلومات الخاطئة ونضيع بين الصواب والخطأ.

ولذلك، تسلّط لنا الضوء Natasha Rudatsenko، مؤسسة علامة Health Nag على مجموعة من الشائعات المتعلّقة بالكولاجين.

1. لا يجري تطوير جميع منتجات الكولاجين على قدم المساواة. فغالبية الكولاجين، بخاصة تركيبات المساحيق والكبسولات، تخضع للمعالجة المكثّفة وتتعرّض لدرجات حرارة عالية جداً، ثم تُجفّف ويتبخر منها الماء وتُطحن. وفي الواقع، تؤدي هذه العملية إلى تعطيل جزيء الكولاجين أي أنّها تجعله أقل فعالية وتوافراً من الناحية الحيوية.

2. كريمات الكولاجين هي كذبة كبيرة نسمعها. فالبشرة تمثّل أكثر حاجز دفاعي لأجسامنا، وهي مصمّمة لإبعاد الأجسام الخارجية. فكيف يمكن إذاً الاعتقاد أنّ توزيع كريم الكولاجين على البشرة سيحقّق امتصاصاً فعالاً؟! ولا بدّ من القول أيضاً إنّ الكولاجين هو جزيء ضخم، ولا يستطيع دخول الجسم بفعالية عن طريق الكريمات.

3. بالنسبة إلى مشروبات وأكياس الكولاجين، فتأتي أحياناً غنية بالكولاجين متدنّي الجودة وغير المحلّل، ناهيك عن أنّها تحتوي على إضافات ومحليات.

4. لا يمكن للكولاجين أن يكون نباتياً، فهو يأتي من مصدر حيواني سواء الدجاج أو اللحم البقري أو الأسماك أو قشر البيض. وفي حالة النباتيين، يمكن تحسين إنتاج الكولاجين عن طريق أخذ جرعة كبيرة من الفيتامين سي، فيكون التراجع بالتالي بطيئاً.

5. لا يجب تناول مكمّلات الكولاجين سوى إذا كانت مهدرجة أي محلّلة مائياً (Hydrolised)، إذ يعني ذلك أنّ الكولاجين خضع للمعالجة المناسبة للحصول على جزيء بالحجم والوزن المثاليين لتناوله وتمكين الجسم من امتصاصه.

6. هلام الكولاجين الرائج هذا تيك توك لا يحتوي على أي كولاجين، بل هو مركّب من الجيلاتين. والجيلاتين هو شكل متحلّل من الكولاجين تم تسخينه في درجات حرارية عالية جداً، مما يؤثر على الفوائد المحتملة.

اقرئي أيضاً: تعرفي على ماسكات الكولاجين الكورية الأشهر على مواقع التواصل الاجتماعي

 
شارك