الخبراء يشاركوننا آراءهم عن قدرات الرقمية وقيودها في عالمي الجمال والموضة

في كل مرّة نشهد على توسّع نطاق الرقمية، نشعر وكأنّ حدود الإمكانيات بعيدة بعيدة. فبعد الميتافيرس والرموز غير القابلة للاسترداد أو NFTs ومع كل الأخبار التي نسمعها مؤخراً عن العالم الافتراضي، بات تقبّلنا لمختلف الأمور الجديدة أسهل! ولكن، ما هي القدرات الرقمية الحالية في عالمي الجمال والموضة وما هي الحدود التي لم تستطع بعد هذه القدرات بلوغها أو حتّى تخطّيها؟

الرقمية تعزّز الرابط بين العلامة التجارية والمستهلكين

استشرنا في هذا الإطار Amber Pepper، نائب رئيس التسويق والاتصالات والتجارة الإلكترونية لدى شركة Tapestry في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، التي تتولّى العمل على مختلف العلامات التجارية ومنها Coach. وقد أشارت لنا أنّ الابتكار الرقمي بات حالياً جزءاً لا يتجزأ من التجارب التي تقدّمها العلامات، ومن الأمثلة على ذلك تجربة The Pillow Experience وهي التجربة الغامرة التي تعاونت فيها Coach مع الفنان Cyril Lancelin في دبي. فهذا النوع من التجارب الفريدة يدخل تجارة التجزئة في رحلة تتخطّى الواقع ويحسّن الرابط بين العلامة التجارية من جهة والمستهلك من جهة أخرى، بخاصّة أنّ التجربة المادية أو الفعلية تنتقل إلى المجال الرقمي بفضل الواقع المعزّز وما يقدّمه من ألعاب ومغامرات. ولو رغبنا في تفصيل هذا الجانب من القدرات الرقمية، يمكن التحدّث على سبيل المثال عن The Pillow Experience، وهو عبارة عن متجر مؤقت افتتحته Coach في دبي ويقدّم إمكانية التسوّق عبر الواتساب من خلال مسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code). ولا بدّ من القول أيضاً إنّ الاعتماد على التكنولوجيات الرقمية والاستفادة منها يسمح للعلامة التجارية بلقاء المستهلك والوصول إليه والتواصل معه أينما تواجد.

 

العالم الرقمي لا يحلّ مكان المتاجر الفعلية

لأنّ الخبراء والجهات الفاعلة في القطاع يدركون فعلاً الإمكانيات الرقمية التي وصلنا إليها، استشرنا أيضاً Maha Bennani وMalak Bennani، مؤسستيّ علامة LNKO المغربية للنظارات. وقد شرحتنا لنا أنّ الرقمنة باتت من دون شكّ أحدث أساليب العمل المتّبعة وأكثرها فعالية، بخاصّة بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التي فرضت إقفال المتاجر وإيجاد بدائل عن الطرق التقليدية المتّبعة في التجارة والشراء والبيع. وهكذا، سمحت الرقمنة لأصغر العلامات التنافس مع أكبر الأسماء في السوق. لنأخذ علامة LNKO على سبيل المثال، فقد أبصرت النور أثناء فترة الوباء غير أنّما تمكّنت من الانطلاق بفضل الرقمنة والمتجر الإلكتروني. ولكن، في المقابل، وعلى الرغم من هذه القدرات جميعها، لم تستطع الرقمية أو الرقمنة حتّى اليوم أن تحلّ مكان المتاجر الفعلية حيث يلتمس المستهلك حقيقة المنتجات وحيث يعيش تجربة فعلية في عالم فعلي. ولذلك، دائماً ما تركّز العلامات التجارية على توسيع شبكة متاجرها في مختلف المناطق والبلدان. فصحيح أنّ التوسّع يزداد سرعة بفضل الرقمنة، غير أنّ التخلّي عن المتاجر والتجارب الفعلية لن يسمح قطّ بدخول ساحة المنافسة.

اقرئي أيضاً: التكنولوجيا تقلب عالم الجمال: الأجهزة الذكية والميتافيرس وما بينهما

 
شارك