هل تصبح الرعاية الصحية الرقمية هي المستقبل في عالم الطب؟

ما هو مستقبل العناية الطبية الرقمية؟

ساهمت جائحة كوفيد-19 في تعزيز غزو الرقمية لمختلف القطاعات والمجالات، ومنها العناية الطبية. ونسمع خلال الأشهر الأخيرة كثيراً عن الطب الرقمي أو الطب عن بعد. فهل هذا هو المستقبل؟ وهل يمكن فعلاً للاستشارات عن بعد أن تحلّ مكان اللقاءات الشخصية مع الأطباء؟ لنكتشف ما يقوله الخبراء في هذا الإطار.

Jeff Felgoise

نائب الرئيس الأوّل لقسم الرقمية في Allurion

يشهد القطاع الصحي في السنوات الأخيرة رقمنة ملحوظة، وأصبحنا نسمع أكثر وأكثر عن الخدمات الصحية عن بعد. ولو أردنا التحدّث عن مزايا الطب الرقمي، يمكن القول إنّها تطال مقدّمي الرعاية والمرضى على حد سواء. وقد جعلت الجائحة كثيرين يعتادون على العلاج وهم في منازلهم، لذلك يُعتبر هذا الجانب الحلّ المثالي لهم. ويمكن وصف الصحة الرقمية على أنّها مفهوم شامل يتضمّن عدداً كبيراً من حلول الرعاية الصحية الافتراضية، بما في ذلك التطبيب عن بعد والاستشارات عن بعد والمراقبة عن بعد والأجهزة المتّصلة والتطبيقات الصحية، وهذا ما يضمن للمرضى الحصول على الخدمات التي يبحثون عنها. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر هذه الحلول عن بعد فعّالة من حيث التكلفة وأيضاً بديلاً لمن يعانون من قيود حركية أو من صعوبة في الوصول إلى مستشفيات أو عيادات قريبة منهم. ولا بدّ من القول إنّ الخدمات الصحية عن بعد تحوّل العلاقة الثابتة بين الطبيب والمريض إلى منظومة ديناميكية يسعى فيها جميع المعنيين إلى تقديم نتائج تغيّر الحياة بالفعل.

د. إحسان المرزوقي

المؤسس الشريك والمدير الإداري في Glucare

صحيح أنّ الخدمات الطبية عن بعد تسمح للمرضى بالتواصل مع أي مقدّم رعاية من دون الاضطرار إلى زيارته شخصياً، وهذا أمر أساسي أثناء الجائحات والأزمات، يمكن القول إنّها محدودة في المقابل، أي محدودة بالمعلومات التي يقدّمها المريض للطبيب أثناء الاستشارات عن بعد. فالطبيب لا يستطيع في هذا الإطار إجراء أي فحوصات جسدية والحصول على أي صور أو تشخيصات مختبرية لفهم المشكلة الطبية على نحو أفضل وبالتالي حلّها بشكل أسرع. لذلك، قد لا يُعتبر الطب الرقمي أو التطبيب الرقمي سوى حل لبعض الحالات الطفيفة مثل نزلات البرد أو الحمى. وهو بالتالي لا يُناسب علاج الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم. لكن، لا بدّ من القول إنّ الجمع بين الزيارة الفعلية من جهة والأدوات الرقمية كتلك التي تسمح بمراقبة المريض عن بعد من جهة ثانية يسمح بالتوصّل إلى نتائج أفضل مقارنةً بالاعتماد على أي من الحلّين وحده.

اقرئي أيضاً: نجمات العالم العربي يشاركن تجربتهنّ مع الصحة النفسية وسرطان الثدي