جمال المرأة في قوّتها: نجمات حاربن العنف وانتصرن
لا تقتصر حملة مكافحة العنف الأسري ضدّ المرأة على يوم أو مناسبة واحدة، بل تمتدّ طوال العام بهدف توعية النساء حول العالم على حقوقهنّ وعلى ضرورة مكافحة كل أشكال العنف الذي يتعرّضن له. وانطلاقاً من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تمكين المرأة في مختلف القطاعات، أطلقت وزارة العمل والتنمية الاجتماعيّة مبادرة لتدريب الفتيات على مواجهة العنف الأسري ونشر الوعي حول كيفيّة الوقاية منه وطرق الإبلاغ عنه، علماً أنّ أرقام منظّمة الأمم المتّحدة تشير إلى أنّ 37% من النساء العربيّات تعرّضن للتعذيب.
وفي هذا التقرير، نسلّط الضوء على نجمات أجنبيّات وعربيّات عرفن العنف الأسري وقرّرن رفع الصوت عالياً، وعلى أخريات انضممن إليهنّ من العالم أجمع لدعمهنّ .
من هي أغنى المشاهير البريطانيين؟
ديالا مكي: أريد أن أكون صوت النساء المعنّفات
نشرت الإعلاميّة اللبنانيّة ديالا مكي صورة لها ولصديقتها خبيرة الماكياج سميرة ألفت العام الفائت مع آثار عنف جسدي. وقد حقّقت الحملة التي أطلقتها ضدّ تعنيف المرأة انتشاراً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعلت معها نساء كثيرات واجهن العنف والظلم في حياتهنّ، واستمعت مكي إلى ما مررن به من تحدّيات تغلّبن عليها. وفي هذا السياق، قالت ديالا: «الاستماع إلى هذه التجارب يجعلك تعرف قيمة كل لحظة من حياتك وتقدّر هؤلاء النساء الجبّارات. ومنذ ذلك اليوم وأنا أصرّ على أن أكون صوت النساء المعنّفات، لا سيّما أنّني قادرة على إيصال رسالتهنّ والدفع بالمجتمع إلى الاستماع إليهنّ وإيجاد الحلول كوني إعلاميّة».
«فلنخلّص النساء اللواتي لا يزلن على قيد الحياة»
مؤخّراً، أطلقت عشرات الشهيرات من ممثّلات ومغنّيات وصحافيّات ورياضيّات صرخة لمحاربة العنف الأسري الذي تتعرّض له النساء. وتشير الأرقام الرسميّة إلى وفاة 123 امرأة في فرنسا في العام 2017 نتيجة العنف الممارس ضدّهن من قبل أزواجهنّ. «فلنخلّص كل النساء اللواتي لا يزلن على قيد الحياة» هو عنوان نصّ النداء الذي وجّهته الممثلة الفرنسيّة Muriel Robin إلى الرئيس الفرنسي Emmanuel Macron لدفعه إلى القيام بسلسلة من الخطوات الملموسة بهدف مواجهة العنف الأسري في فرنسا. وفي التفاصيل، تموت امرأة فرنسيّة كل ثلاثة أيام نتيجة العنف الأسري.
الموضة والجمال في خدمة النجمات
كسر حاجز الصمت
في العام 2015، أرادت النجمة Kim Kardashian تسليط الضوء على قضيّة العنف فظهرت مشوّهة وبدت عيناها منتفختين من جرّاء كدمات افتراضيّة. وفي هذا السياق، قال الفنان الإيطالي Alexsandro Palombo الذي أجرى الجلسة التصويريّة لـKim إنّه سعى إلى إظهارها على هذا النحو لإقناع ضحايا الاعتداء والعنف الأسري بضرورة كسر حاجز الصمت وزيادة وعيهنّ، مشيراً إلى كل النساء قد يتعرّضن للعنف العائلي، بما في ذلك الفنّانات الشهيرات.
العنف ليس حبّاً!
وقعت النجمة Rihanna ضحيّة العنف الذي مارسه عليها شريكها السابق Chris Brown، فقد نُشرت لها منذ فترة صور وهي في إحدى الحفلات وعلى وجهها آثار الضرب المبرح. وبعد هذه الحادثة، وجّهت Rihanna رسالة للسيّدات تقول فيها: «من المهمّ أن تعلم الشابّة أنّ العنف والسلوك الخارج عن السيطرة ليسا حباً». ولفتت إلى أنّها تشجّعت على التطرّق إلى موضوع التعنيف كي تساعد النساء الأخريات على تخطّيه والحديث عنه ورفضه.
جمال المرأة في قوّتها وليس في ضعفها
تعرّضت الفنانة ميساء مغربي لاعتداء بالضرب من قبل زوجها السابق. وقالت مغربي في تصريح صحافي: «عشت هذه التجربة عندما كنت متزوّجة وأعيش في بلد غريب، كنت وحيدة من دون أسرتي وأصدقائي، إلّا أنّني اتّخذت قراري بنفسي ولم أرضخ لهذا الواقع». وأضافت: «جمال المراة في قوّتها وليس في ضعفها، غير أنّ ذلك لا يعني أن تتخلّى المرأة عن أنوثتها، إذ من الضروري أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها والمجاهرة بالأزمات التي تمرّ بها».
من هو النجم الذي أزاح سيلينا غوميز عن صدارة “الانستغرام”؟
العدالة للنساء المعنّفات
ترفض Salma Hayek العنف بكل أشكاله، لا سيّما أنّها صُدمت بهذا الواقع وهي في سنّ صغير. وفي هذا السياق، تقول: «أوّل مرّة أدركت فيها معنى العنف الأسري كانت خلال طفولتي في المكسيك، فقد كنت عائدة مع عائلتي من نزهة خارج المنزل وشاهدنا زوجاً يضرب زوجته على الطريق». ومنذ أن أصبحت امرأة فعّالة في المجتمع، تحاول النجمة زيادة الوعي والمطالبة بالعدالة في قضايا النساء اللواتي تعرّضن للعنف من قبل أزواجهنّ أو عائلاتهنّ.
تساعد الفارّين من العنف الأسري
في التسعينات، تعرّضت النجمة العالميّة Halle Berry للضرب المبرح حتى فقدت ما يقارب الـ80% من حاسّة السمع في إحدى أذنيها. وبعد هذه التجربة، أطلقت Halle حملة للتوعية من العنف الأسري، وهي لا تزال تعمل على توفير شقق للنساء والأطفال الفارّين من العنف العائلي وعلى جمع التبرّعات لجمعيّات تُعنى بالتوعية والدفاع عن النساء المعنّفات.
أنت قدوة لأولادك
روت الممثّلة المصريّة علا غانم تفاصيل حياتها الزوجيّة مع زوجها الثاني. وقالت إنّها لا تذكر أنّها ابتسمت على مدار السبعة أشهر التي قضتها معه، مشيرة إلى أنّه كان يضربها ويخونها. وأكّدت أنّ تعنيف زوجها لها أمام بناتها دفعها إلى اتّخاذ قرار الانفصال عنه بشكل نهائي، وقالت: «تعتبرني بناتي مثالاً أعلى وقدوة ولا يمكن لقدوتهنّ أن تتعرّض للضرب أو الإهانة، لذلك كان الانفصال هو الحلّ الأمثل». ودعت غانم كل امرأة تتعرّض للضرب من قبل زوجها إلى الانفصال عنه بسرعة.