المصمّمة آية أحمد تعرّفنا على علامتها Fyne Jewellery للمجوهرات الراقية
يقوم مجتمعنا على عوامل نجاح كثيرة، أبرزها المرأة العربية. فهي استطاعت أن تجعل اسمها يبرز في أي مجال كان ونجحت في تحقيق نجاحات بارزة لا تُعدّ ولا تحصى. ولا شكّ في أنّك تتشوّقين باستمرار إلى التعرّف على النساء العربيات الناجحات اللواتي يلهمن للسعي وراء أحلامك وطموحاتك. ولذلك، تابعي معنا هذه المقابلة التي جمعتنا بالمصمّمة آية أحمد وقد عرّفتنا أكثر عن نفسها وعلى علامتها للمجوهرات Fyne Jewellery.
- من هي آية أحمد؟ أخبرينا أكثر عن نفسك وعن شغفك بعالم المجوهرات.
أنا تاجرة ألماس لبنانية وأنتمي إلى الجيل الثالث في شركة أسرتي، وقد بدأت عملي في أنتويرب في بلجيكا، حيث عملت في البحث عن مصادر الماي الخام وتقييمها. وحبّي لعالم المجوهرات موروث بكلّ ما للكلمة من معنى، وقد كنت أوّل امرأة من أسرتي أعمل في هذا المجال واستطعت تعلّم أدوات التجارة من مختلف أفراد عائلتي الكبيرة. وفي إطار عملي في هذا المجال، بدأت تحضير خواتم خطوبة بحسب الطلب لعدد من أصدقائي ولاحظت أنّ الطلب كبير على المجوهرات عالية الجودة إنّما المتاحة للجميع. ولذلك، بدأت استكشاف عالم التصميم من خلال العمل على عدد من مجوهراتي القديمة وحوّلتها إلى قطع حديثة وبسيطة. وهنا، أدركت أنّ الفرصة متاحة لتصميم مجوهرات كلاسيكية إنّما مبتكرة لأبناء جيلي، هذا الجيل الذي يعي الخيارات المستدامة والأخلاقية والذي يهمّه السعر الذي يدفعه. وبما أنّني لبنانية وبما أنّ الإمارات تتميّز بفكرها التطلّعي، قرّرت إطلاق علامتي Fyne Jewellery في دبي في نوفمبر العام 2019.
- عرّفينا إذاً أكثر على علامتك.
تُعتبر Fyne Jewellery أوّل علامة تجارية معاصرة للمجوهرات في الشرق الأوسط تستخدم الماس المزروع في المختبر. وباستخدام هذا الماس والذهب عيار 18 قيراطاً، نفتخر بابتكار قطع مستدامة وكلاسيكية يمكن للجميع الحصول عليها كما ويمكن تناقلها عبر الأجيال. ونحن نسعى إلى تمثيل الاتّجاه القوي والهادف إلى تقليل الأثر الضار لصناعة الماس في عالم المجوهرات. ولذلك، تتمثّل مهمة Fyne Jewellery في ابتكار مجوهرات عالية الجودة ومستدامة تضيف قيمة إلى المجتمع والبيئة والمرأة التي تتألّق بها.
- كونك أوّل امرأة من أسرتك دخلت مجال العمل بالماس، أخبرينا ما هي التحديات التي واجهتها في العالم الرجالي وكيف استطعت تخطّي العوائق.
قد تخاف المرأة في غالبية الأحيان من رفع صوتها في بيئة ذكورية. وفي الواقع، تُعتبر تجارة الماس بالجملة تقليدية للغاية لأنّ الأجيال تعتمد فيها على الخبرة وعلى مجموعة من القيم الأسرية. ولذلك، انطلاقاً من خبرتي، أجد أنّ الأمر هذا صعّب أكثر إمكانية طرح أفكار جديدة وتحدّي الوضع الراهن. وفي بداية مسيرتي المهنية، قرّرت أنّ التفوّق يعني التركيز على شغفي ومبادئي وتطلّعاتي. وقبل إطلاق علامتي الخاص، اكتسبت فهماً بالقطاع من الألف إلى الياء. وفي ذلك الوقت، كنت من النساء القلائل (إن لم أكن المرأة الوحيدة) اللواتي يشاركن في مناقصات الماس الخام الطبيعية، فتدرّبت تدريجياً على كيفية تصنيع الماس الخام وتقييمه. وأعتقد أنّ إصراري وتمسّكي بأخلاقيات العمل المنضبط كانا واضحين وسمحا لي بالتغلّب على ما واجهته من تحديات.
- أخبرينا أكثر عن مجموعاتك وعن الرسالة التي تسعين دائماً إلى توصيلها عبر تصاميمك.
إنّ جميع مجموعاتنا مصنوعة للمرأة الجريئة والمستقلّة والواعية التي تمتلك شغفاً ببناء مستقبل إيجابي ومستدام. وفي أحدث مجموعاتنا، استخدمنا قصات ماركيز وأشكال الكمثرى، وهي أشكال لم نستخدمها للماس في مجموعاتنا السابقة. كذلك، قرّرنا العمل بحبيبات ماس أكبر لإبراز القطع أكثر والتركيز على فرادة حبيباتنا المزروعة في المختبر وعلى جودتها العالية. وتنقسم مجموعتنا الجديدة إلى 3 أجزاء هي قطع Roya أي الرؤية أو الحلم، وهي مجموعة العين الشريرة (Evil Eye) المصمّمة بأحجار ألماس مقطّعة بقصّات ماركيز للإشارة إلى "العين". ولدينا عقد وخاتم Wave المستوحين من الحركة والحرية والتيار. أمّا القطع الأخيرة، فهي أنيقة للغاية ومستوحاة بالفعل من امرأة العلامة، ولذلك أطلقنا عليها اسم Gaia أي "من الأرض". وهي عبارة عن قلادة طويلة وأقراط متدلية غير متناظرة وتشكّل القطعتان معاً لوكاً ملفتاً بالفعل.
- سبق وتحدّثت عن الماس المزروع في المختبر. هلّا تشرحين لنا أكثر ماذا يعني ذلك؟
في الواقع، لا يختلف الماس المزروع في المختبر عن الماس الطبيعي سوى من حيث المصدر. فالماس المصنوع في المختبر هو الماس "المزروع" داخل مختبر باستخدام تكنولوجيا حديثة تقلّد عملية زراعة الماس الطبيعي. ولا تختلف الحبيبات المصنّعة عن الحبيبات الطبيعية بأي شكل من الأشكال، أي تتميّز بذات الخصائص الكيميائية والفيزيائية والشكلية. ونحن نعتمد على هذا الماس المزروع في المختبر لأنّنا علامة أخلاقية ومستدامة ومتاحة للجميع. ونؤمن أنّ الأرض تحتاج إلى الحفاظ عليها، ليس لصالح البيئة وحسب بل أيضاً لصالح الإنسان الذي يعيش فيها. وهذه هي القيمة الأساسية التي تدفعنا إلى الابتكار وإلى تصميم قطع مع مراعاة الاستدامة على الدوام.
- أنت امرأة عربية ناجحة. ماذا يعني لك ذلك؟ وما هي الرسالة التي توجّهينها إلى النساء اللواتي يخشين السعي وراء تحقيق أحلامهنّ وطموحاتهنّ؟
أعتقد أنّ النجاح مفهوم يصعب قياسه، وأعتقد أنّه رحلة نخوضها وليس وجهة نصل إليها. والنجاح بالنسبة إليّ يعني مواصلة التقدّم والعمل نحو بلوغ مزيد من الأهداف والتطلّعات. وأعتقد أنّ النجاح يعني أيضاً إحداث أثر وإلهام الآخرين. أمّا بالنسبة إلى كل امرأة تخشى أن تخطو الخطوة الأولى – أو خطوة جديدة – في مسيرتي المهنية، فلتتذكّر أنّنا لا نستطيع النمو ما لم نخرج من دائرة الراحة الخاصة بنا. ولذلك، لتحضّر نفسها للتحديات ولأوقات ستشكّك فيها في نفسها. ولكن، هذه هي تحديداً اللحظات التي تجعلها أفضل وأقوى وأذكى. فنحن لا نستطيع الازدهار لو رفضنا ارتكاب الأخطاء.
اقرئي أيضاً: تعرّفي على علامة "أرقى" الإماراتية للمجوهرات مع مؤسستها عائشة راشد
