الصوم المتقطّع وما يقوله الخبراء عن إيجابياته وسلبياته
الصوم المتقطّع أو Intermittent Fasting هي حمية غذائية يكثر الحديث عنها مؤخراً، وهي تتمثّل بشكل أساسي في الانقطاع عن الطعام لعدد معيّن من الساعات يومياً. وللاطّلاع أكثر عن إيجابيات هذا النظام الغذائي وسلبياته، استشرنا خبيرتين متخصّصتين في هذا المجال.
سينتيا بو خليل
فوائد الصوم المتقطّع مثبتة بالدراسات
تقول استشارية التغذية ومديرة التميّز السريري لدى شركة Allurion، سينتيا بو خليل إنّ الصوم بشكل عام يكتسب في الآونة الأخيرة شهرةً لقدرته على إنزال الوزن. وقد أثبتت دراسات كثيرة حتّى فوائده على الصحة وعلى متوسّط العمر المتوقّع بشكل عام. فالحمية الغذائية هذه تحوّل اعتماد الطاقة نحو الكيتونات بدلاً من الجلوكوز، ما يزيد عمر الجسم ويحدّ من التوتّر ويقلّل خطر الإصابة بالأمراض بما فيها الإصابة بالسرطان. بالإضافة إلى ذلك، أظهر الصوم المتقطّع عدداً من الإيجابيات الأخرى وهي تقليل تلف الخلايا الناتج عن الأكسدة والالتهابات وخفض نسبة السكر في الدم وتقليل دهون البطن وخفض ضغط الدم. ولا بدّ من القول أيضاً إنّ الصوم المتقطّع يضمن الالتزام به أكثر مقارنةً بالحميات الأخرى التي تقيّد العدد المسموح به من السعرات الحرارية.
د. ميليسا رزق
لا تدعي الحمية تتحوّل إلى نظام حياتي عادي
من جهتها، تشير اختصاصية التغذية ومدرّبة الصحة المتخصّصة في اضطرابات الأكل، د. ميليسا رزق، إلى أنّ بعض السلبيات ترتبط أيضاً بحمية الصوم المتقطّع. وهي تقول: "علماً أنّ الصوم المتقطّع يقسم ساعات اليوم بين ساعات مخصّصة للأكل وساعات مخصّصة للتوقّف عن الأكل وتتراوح هذه الأخيرة بين 6 و12 ساعة. ولكن، على الرغم من إثبات فوائده المتعدّدة كتقوية جهاز المناعة والمساعدة في حلّ مشكلة مقاومة الأنسولين، لا بدّ للمرأة أن تنتبه عند اتّباع هذه الحمية. فالصوم المتقطّع لـ13 أو 14 ساعة يؤثّر سلباً على الهرمونات، على الدورة الشهرية كما وعلى معدّلات الإجهاد والتوتّر والكورتيزول. بالإضافة إلى ذلك، لا تناسب هذه الحمية اللواتي يعانين من اضطرابات الأكل لأنّها لا تتيح الاستماع إلى الجسم بل تجبره على اتّباع عدد من القواعد الصارمة. لذلك، لا تجعلي حمية الصوم المتقطّع نظاماً حياتياً تتّبعينه يومياً، ولو رغبت في تجربتها، احرصي على القيام بذلك كل حين وآخر".
اقرئي أيضاً: المسموح والممنوع في الكيتو دايت، قائمة كاملة بالأطعمة