الحالة النفسية للمرأة أثناء الدورة الشهرية والتغييرات التي ترافقها
يختلف مزاج المرأة قبل وأثناء الدورة الشهرية وتصاب بتقلبات شديدة بعضها طفيف والبعض منها يمكن أن يصير خطيراً فالدورة تسبب تغيرات هرمونية للفتيات بمختلف الأعمار ما يجعلها تؤثر على السلوك النفسي للمرأة وردود أفعالها.
بالإضافة للأعراض النفسية تترافق أعراض جسدية مزعجة وصعبة منها الشعور بآلام شديدة تصل إلى البطن والظهر والفخذين والثديين، ما يخلق حالة من التوتر والعصبية قبل الدورة الشهرية تقريبًا بسبعة أيام وخلالها.
ومن أبرز الأعراض النفسية نذكر الاكتئاب والتوتر الشديد والقلق والعصبية المفرطة وسرعة اتخاذ القرار والانفعال لأسباب بسيطة والبكاء دون أسباب وعدم الرغبة بالتخالط وتفضيل الوحدة والشعور بالأرق وعدم القدرة على النوم وغيرها من التقلبات المزاجية.
والسبب في ذلك هو أنه بعد الإباضة التي تحدث في منتصف دورة الحيض تبدأ مستويات هرمونات الأنوثة أي الإستروجين والبروجسترون في الانخفاض. ويمكن أن يؤثر ارتفاع وانخفاض مستويات هذه الهرمونات في تحفيز مواد كيميائية داخل الدماغ، تُسمّى الناقلات العصبية منها السيروتونين والدوبامين اللذان يؤثران على المزاج بشل عام. من هنا تبدأ متلازمة ما قبل الحيض، والاضطراب المزعج السابق للحيض وعادة ما تختفي هذه الأعراض حين تبدأ مستويات الإستروجين والبروجسترون في الارتفاع مجدداً، عقب بداية دورة جديدة.
يُقدِّر الخبراء أن 75% من النساء اللاتي يحِضْن يختبرن أشكالاً من متلازمة ما قبل الحيض. ويمكن أن تختلف أعراض متلازمة ما قبل الحيض اختلافاً كبيراً، قد يمر البعض بأعراض خفيفة، بينما تختبر الأخريات أعراضاً منهكة.
قد يكون العامل الوراثي أو الصحي أحد العوامل المؤثرة، فتجد هذه الأعراض شائعة في أسرة ما بين الأم والبنات والأحفاد والعكس، كما أن الصحة العامة تؤثر في ذلك، فالأنيميا وغيرها تسبب ألمًا أكبر ونزيفًا أكثر وأعراضًا أكثر حدة.
ويوجد أعراض أخرى تصيب عدد أقل من النساء نذكر منها ظهور الحبوب في الوجه والانتفاح فيه وتحسس الثدي والإمساك أو الإسهال والإعياء والرغبة الشديدة في تناول الطعام والصداع
وضعف التركيز ويمكن للاضطرابات أن تصل إلى حدود الإصابة بالاضطراب ثنائي القطبين واضطراب القلق واضطراب الهلع.
يمكن للمكملات الغذائية أن تساعد في التخفيف من الأعراض البسيطة، كما ينفع تناول بعض الفيتامينات ويجب ممارسة الرياضة ولا سيما التأمل كما يفيد تناول بعض المسكنات الطبيعية كالمشروبات الدافئة أو الدوائية البسيطة. ويجب الانتباه إلى نوع الغذاء وتناول كميات أقل من السكر وتقليل تناول الدهون والأملاح والكافيين والإكثار من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والأطعمة الصحية الغنية بالألياف. وممارسة الرياضة بشكل منتظم حتى في غير أوقات الدورة الشهرية، لأنها تساعد في تقليل التوتر ورفع المزاج وتحسين مستوى الأندروفينات والحصول على النوم عدد ساعات كافيًا. غير أنه ينبغي التحدث مع الطبيب إذا باتت العوارض غير محتملة أن تصل إلى درجة التفكير بالانتحار.
اقرئي المزيد: استعدي لموسم حافل بالنشاطات مع "مفاجآت صيف دبي"