البوتوكــس لعلاج مشـكلة التـــعرّق
هل يسبّب لك تعرّق الإبطين الإحراج؟ هل تتوترين عند مصافحة أحد بكفين رطبين؟ هل تحتاجين إلى تبديل ملابسك بأخرى جافة مرات عدة في اليوم؟ لست الوحيدة، فأكثر من 1% من الناس معرضون
لـHyperhidrosis، أي متلازمة فرط التعرّق. ولحلّ هذه المشكلة، تدلّك طبيبة الأمراض الجلديّة في عيادة كايا للعناية بالبشرة الدكتورة Rosanne Dalgado على تقنيّة البوتوكس للتحكّم بفرط التعرّق.
إقرئي أيضاً: لا بدّ للمرضى المصابين بالإكزيما أن يستشيروا طبيب جلد ، الزوج شريكك فـي تربيـة الأطفال أيضاً ، تدخين النارجيلة في المنزل يلوث الهواء أكثر من السجائر
فهم عمليّة التعرّق
تفرز أجسامنا العرق لتنظيم درجة حرارتها، إذ إنّ حرارة الجسم ترتفع لأسباب عدة، منها الطقس، درجة حرارة المكان، الحركة وحتى الانفعالات. تؤثر حرارة الجسم المرتفعة على العديد من الوظائف الحيويّة وقد تكون لها آثارها الخطيرة. لحسن الحظ، فإنّ أجسامنا مزوّدة بحوالى 2-4 ملايين غدة عرقيّة لتتدخّل في الوقت المناسب. فهي تعمل كمنظمات حراريّة من خلال إفراز العرق ليبرّد حرارة الجسم من خلال التبخر. بعبارة أخرى، يعمل التعرّق كنظام تبريد فردي طبيعي في أجسامنا.
أسباب فرط التعرّق
في غالبيّة الأحيان، تكون محفّزات فرط التعرّق خارجية، كالحرارة المحيطة، الطعام الحار أو المثيرات الانفعاليّة من القلق الاجتماعي إلى الخوف أو الغضب. إلا أنّه من الضروري أولاً استبعاد أي أسباب طبيّة مسبّبة لهذه الحالة.
ويكون فرط التعرّق شاملاً أو متمركزاً في منطقة معيّنة.
- فرط التعرّق الشامل يعني التعرّق في كامل الجسم، في جميع المناطق التي تحتوي على غدد عرقية.
- فرط التعرّق البؤري يكون متركزاً في منطقة محددة حيث التجمع الكبير للغدد العرقية، مثل راحة اليد، كعب القدم، والإبط.
أما إذا كان التعرّق المفرط متركزاً في منطقة تحت الذراعين، فإنّ هذه الحالة تسمى فرط التعرّق الإبطي.
لمشكلة التعرّق تحت الذراعين صعوباتها الخاصة حيث تحتوي هذه المنطقة على الثنيات والشعر، ما يؤدي إلى حبس العرق ومنع التبخر، موفرة بذلك البيئة المثاليّة لنمو الفطريات والبكتيريا.
وخلافاً للاعتقاد الشائع بأنّ العرق ليست له رائحة، إلا أنّ نشاط البكتيريا هو الذي يسبّب رائحة الجسم المزعجة، وهنا نلجأ إلى استخدام مضادات التعرّق ومزيلات الرائحة كحل سريع للتخفيف منه وإخفاء الرائحة الكريهة.
فمضادات التعرّق تخفّف من كمية العرق التي تصل إلى البشرة من خلال سد قنوات العرق، بينما تحتوي مزيلات الرائحة على عوامل مضادة للبكتيريا. وعندما لا تكفي هاتان الوسيلتان، يتوجّب هنا تدخّل المختصين.
الحل
سيقوم طبيبك الجلدي أولاً بتشخيص الحالة وتحديد درجة حدّتها ليقرّر بعدها نظام العلاج المناسب لك.
وبينما تتوفر العديد من خيارات العلاج، من الأدوية إلى التدخّل الجراحي، إلا أنّ البوتوكس قد برز كأكثر حل مرغوب من خلال نتائجه العلاجيّة. البوتوكس، المرتبط اسمه بعلاجات التحكّم بالسن، يستطيع فعلاً محو تجاعيد القلق تلك التي يسببها تعرّق منطقة تحت الذراعين. كما أنّ لايزر إزالة الشعر يلعب دوره الفعال أيضاً في مقاومة التعرّق وذلك اعتماداً على التكنولوجيا الأحدث في التخلص من الشعر الزائد.
البوتوكس لعلاج فرط التعرّق
البوتوكس هو سم عصبي منقّى مستخلص من بكتيرياClostridium Botulinum، ويدخل في طيف واسع من الاستخدامات التجميلية.
يتحكم الجهاز العصبي المستقل بالغدد العرقيّة الموجودة تحت الذراعين، هذا ما يفسر ازدياد التعرق عند التمرين وكذلك عند الانفعال أو القلق. يعيق البوتوكس إطلاق Acetylcholine، المادة الكيميائيّة التي تشير إلى الغدد العرقيّة بالعمل.
النتيجة
التخفيف من التعرّق أو توقفه. و هو علاج مصرّح به من الهيئة الأميركيّة للأغذية والأدوية منذ عام 2004 لعلاج فرط التعرّق الإبطي، ساعد البوتوكس كعلاج مبتكر وفعال الملايين من الأشخاص حول العالم. وقد أثبتت الدراسات الطبيّة أنّ ما يقارب 88% من الأشخاص قد حقّقوا انخفاضاً بنسبة 50-80% في التعرّق بفضل البوتوكس.
دعي مخاوفك تتبخّر
يتم العلاج كالتالي: بعد تطبيق كريم تخدير موضعي، تستخدم إبرة ناعمة جداً لتحقن سطحياً -10 15 حقنة من البوتوكس تحت الجلد مباشرة. تتوزّع الحقن بالتساوي لتغطي بشكل كامل المنطقة تحت الذراع. يتطلب الانتهاء من ذلك الأمر حوالى 15-20 دقيقة.
تبدأ النتائج الفعالة بالظهور عادة خلال 14 يوماً من العلاج. من الضروري أن يفصل شهر بين جلسات حقن البوتوكس وجلسات لايزر إزالة الشعر. ويجب أن يتكرّر حقن البوتوكس مرة كل سنة، بينما يحتاج اللايزر إجمالاً إلى 6-12 جلسة، بمعدل جلسة كل 20-60 يوماً.
وبعدها، تستطيعين أن ترفعي ذراعيك عالياً بكل ثقة كيفما شئت، ويمكنك حينئذ أن تودعي مشاكل التعرّق