ولاء فاضل، الموضة بلوحات فنيّة

تركت المصمّمة السعوديّة ولاء فاضل بصمة كبيرة في عالم الموضة، لا سيّما أنّها ابتكرت خطّاً خاصّاً بها يتميّز بتصاميم أشبه بلوحات فنيّةبعيدة كل البعد عن الكلاسيكيّة، كما أنّ آليّة عملها خاصة جدّاً ومميّزة. لذا، تعرّفي عن كثب على أسلوبها وأبرز ابتكاراتها الجميلة من خلال هذا اللقاء الشيّق معها.

اقرئي: OLLIA TZARINA ملكة موضة الفرو

أخبرينا عن بداياتك وعن دخولك عالم الموضة.

أسعد كثيراً عندما يطرح عليّ أحدهم هذا السؤال بخاصّة عندما أتذكّر بداياتي فقد كنت طالبة جامعيّة ترغب في أزياء مميّزة، إلّا أنّني لم أملك الكثير من المال. ما ساعدني هو إتقاني للرسم فقد قرّرت استثمار موهبتي لتزيين ملابسي ومنحها طابعاً مختلفاً وتغييرها بإضافة عناصر خاصة إليها،  ما خوّلني الحصول على خيارات متنوّعة.

كيف تمزجين الفنّ مع عالم الموضة؟

الفنّ جزء لا يتجزّأ من الموضة. غالباً ما أتأثّر بالألوان التي تطرحها Pantone في كل موسم، فأنا أحاول أن أتّبع الصيحات الرائجة. ابتكاراتي جميعها عمليّة،  إلّا أنّها تختلف من حيث الألوان والرسوم والمفردات التي تتضمّنها.

صفي لنا قليلاً آليّة عملك.

بداية، أسعى إلى الحصول على أكبر تغذية بصريّة ممكنة بين كل مجموعة وأخرى، ثمّ أحاول ترجمة أفكاري عبر رسمها بواسطة برنامجَي الـPhotohop أو Illustrator وأقوم أخيراً بطباعتها.

كيف تعزّزين اللغة العربيّة من خلال الرسم والطباعة على الملابس؟

أعشق اللغة العربيّة كثيراً، فقد اعتدت أن أقرأ الشعر العربي الفصيح والقديم تحديداً، كما لاحظت ميل شباب الجيل الجديد إلى الاقتباسات والمقولات، إلى جانب تأثّرهم بكلمات الأغاني العربيّة مثل أغنيات السيّدة فيروز وطلال مداح والسيّدة أم كلثوم. بالإضافة إلى ذلك، تعبّر مفردات الشباب اليوميّة عن ذاتها وهي عربيّة محض، لذا قرّرت مواجهة فكرة انتشار اللغة الأجنبيّة على ملابسنا واستبدالها باللغة العربيّة، لا سيّما أنّ الشباب العربي متعطّش للغته ويحبّ أن يلمسها وتكون نصب عينيه في ملابسه ومقتنياته كافّة.

اقرئي: إمرأة تقف وراء دار Maison Alexandrine…من هي؟

ما هي تقنيّة الرسم الرقمي؟

الرسم الرقمي هو ذلك الذي لا يعتمد على الريشة بل على برامج متطوّرة عدّة. من جهتي، أستخدم للرسم برنامج الـPhotoshop واللوح الرقمي من Wacom، كلاهما احترافيّان ويحقّقان الهدف المطلوب بدقّة وبالطبع يتطلّبان مهارة في الرسم.

حدّثينا عن مجموعتك لموسم خريف وشتاء2017 – 2018.

استوحيت هذه المجموعة من حقبة الثمانينات، وهي الفترة التي لمع خلالها اسم الفنان طلال مداح والتي ظهر فيها شريط الكاسيت الذي استُبدل حاليّاً بالقرص المدمج. استخدمت في تصاميمي جملاً فنيّة من أغنيات انتشرت في هذه الحقبة كما أضفت إلى المجموعة تصاميم خاصة بالطفل تتضمّن جملاً فنيّة مثل «يلا تنام».

من هي المرأة التي تصمّمين لأجلها؟

لا بدّ من الإشارة إلى أنّني أصمّم للنساء والرجال على حدّ سواء. أمّا تصاميمي المخصّصة للمرأة، فتستهدف السيّدة النشيطة والطموحة التي تحبّ السفر والقراءة والقهوة والشعر والواثقة من نفسها والفخورة بلغتها حتماً.

اقرئي: إيلي صعب للأزياء الراقية لربيع وصيف 2018

صفي لنا علامتك.

إنّها لوحات متنقّلة تصنع بشغف.

ما هي مشاريعك المستقبليّة؟

أرغب في توسيع نطاق أفكاري التي أترجمها على الملابس كي تشمل أغراضاً أخرى، مثل أوراق تغليف الهدايا، ملصقات تنظيم الوقت والمنتجات التي يراها المرء أمامه أثناء عمله أو دراسته، فلا شيء أجمل من أن تحاط بالفنّ وتهديه للآخرين.

 

 
شارك