التنورة Midi تعيدكِ إلى عصر الموضة الجميل
في ذهنك صورة عن شادية في أحد أفلامها الرومانسية مع رشدي أباظة وهي ترتدي تنورة منتفخة تصل إلى تحت الركبة بقليل، حينها كانت النساء تشعّ بالأنوثة والأناقة من خلال أزياء هي الأجمل بنظرك، إذ لا شيء يضاهي روعة الموضة في الأربعينات والخمسينات. فماذا لو كان بوسعك أن ترتدي اليوم تنورة مثل تلك التي اختارتها نجمتك المفضلة قبل 70 سنة؟
اسم هذه التنورة: Midi يعبّر عن شكلها، فهي تصل إلى منتصف الساقين. كانت بداية انتشارها في أوروبا في أربعينات القرن الماضي حين كانت النساء يهتممن بالموضة بشكل كبير، ويفضلن التصاميم المبهرجة والتي تحتوي على كميات كبيرة من القماش لتعكس الطبقة الاجتماعية الراقية التي ينتمين إليها.
شياكة الأربعينات
لذلك رأينا في تلك الفترة تنورة الـMidi المنتفخة مع القميص الواسع بعض الشيء والكنزة من دون أكمام للسهرات، وكانت الإطلالة لا تكتمل من دون الكعب العالي والشعر المرفوع أو الشينيون، كما رأينا التنورة الـMidi الضيّقة التي ناسبت بشكلٍ كبير نمط حياة النساء اللواتي بدأن دخول سوق العمل.
غياب لصالح الـMini
غابت موضتها خلال الخمسينات والستينات ومطلع السبعينات في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب انتشار التنانير القصيرة أو الـMini وتفضيل النساء للموديلات المريحة التي تسهّل حركتهن وقد التزمت معظم دور الأزياء بخيار السيدات فخلت المنصّات من التنانير الطويلة والمتوسطة.
إطلالة حيوية
خلال السنوات الخمس الفائتة حقّقت هذه التنورة انتشاراً كبيراً على منصّات العرض سواءً لموسمي الربيع والصيف أو الخريف والشتاء، ولذلك نراها اليوم منتشرة في معظم متاجر الملابس في المراكز التجارية والأسواق، وهذا يعني أنّ أمامك خيارات لامتناهية من القصّات والألوان والموديلات التي تناسب السهرات والمناسبات النهارية أيضاً، فلا تفوّتي على نفسك فرصة انتقائها والاستمتاع بارتدائها لأنها ستضفي على إطلالتك المزيد من الشياكة والأناقة والحيوية.
خيار النجمات
هي عنوان الأناقة التي تبحث عنها النجمات، ونذكر منهن Jessica Alba وVanessa Hudgens وBeyonce وOlivia Palermo وVictoria Beckham وMiranda Kerr وKim Kardashian. كما أنّ النجمات في الأربعينات والخمسينات كنّ يخترنها، ولاسيما تلك المنتفخة ونذكر منهن Marilyn Monroe وElizabeth Taylor وغيرهما.
البرد والـMini لا يلتقيان
برزت صعوبة ارتداء التنانير الـMini خلال فصل الشتاء بسبب البرد القارس الذي يتطلّب ارتداء ملابس سميكة، فلجأت الفتيات الشابات إلى الجوارب الصوفية والمعاطف الطويلة ليتفادين قسوة الطقس، أمّا النساء العاملات وربّات المنازل فكنّ بحاجة إلى بديل لا يقل جمالاً وأناقة ولكنه عملي ومناسب للشتاء.
رفضها من قِبل الشابات
هكذا عادت التنورة الـMidi إلى الواجهة، و قوبلت بالرفض بداية السبعينات من الشابّات اللواتي أصرّين على الجرأة ولكنها بدأت بالتغلغل رويداً رويداً في قلب الموضة، ولاسيما بعد إصرار الشركات الكبرى والمؤسسات التجارية والصناعية في أوروبا والولايات المتحدة على منع النساء العاملات لديهن من ارتداء التنانير والفساتين القصيرة.
قبول متواضع
ساهم ابتكار مصمّمي الأزياء في تلك الحقبة لتصاميم متنوعة اعتماداً على خامات مختلفة متميّزة، في جذب أنظار النساء إلى هذه التنانير فبتنا نراها بكثرة على المنصّات ولاسيما تلك قليلة الانتفاخ التي تصل إلى منتصف الكاحل فتطبع السيدة بشياكة لافتة ولا تسبّب لها أيّ إحراج أو ارتباك بسبب جرأتها كما كان الحال مع الـMini Skirt.
المزيد : نورغول يشلشاي نجاح أعمالي مصدر قوّتي ، بلقيس بفستان وتسريحة طفولية ، هيفا وهبي… أجمل نساء العالم ، مريم أوزرلي خبيرة مكياج