البلوزة الإسبانية من التراث إلى المنصّات
من أكثر التصاميم الرائجة لموسم الربيع والصيف، تلك المستوحاة من التراث الإسباني، مزيج من الألوان القوية والقصّات الجريئة والأقمشة الثائرة، انطلاقاً من سترة مصارعي الثيران القصيرة التي تحوّلت إلى نسائية بامتياز، مروراً بتنانير الفلامنكو الشهيرة الواسعة والفضفاضة، ووصولاً إلى Spanish Blouse التي غزّت المنصّات وامتلكت قلوب الشابّات.
الشكل الأساسي
لعلّك شاهدت مسلسل «سمرا» للنجمة اللبنانية نادين نجيم، في حال كنت من اللواتي تابعنه لن يخفى عليك شكل البلوزة التي نتكلّم عنها،فلطالما ارتدتها خلال حلقاته. حيث تكون مفتوحة عند العنق وتظهر أعلى الكتفين، يمكن أن تكون بأكمام طويلة وواسعة أو قصيرة وضيقة، ونجدها أحياناً مع الكشاكش الناعمة. أمّا في ما يتعلق بالألوان فحدّث ولا حرج: بإمكانك اختيار أحادية اللون للحصول على مظهر كلاسيكي وغامض، أو تلك المقلّمة والمنقشة لإطلالة أكثر حيوية.
تناسب التنقّل في الطبيعة
كانت «سمرا» من الغجر الرحّل، وهي بالملابس التي اختارتها عكست ما ارتدته بنات الغجر منذ مئات السنين، من هنا ندرك أنّ أصل هذه البلوزة يعود إلى هذه الفئة التي جالت منذ قديم الزمان بين الدول ورأيناها في أوروبا وتحديداً في إسبانيا. أمّا الأزياء التي تميزت بها نسائهن فهي تلك الواسعة والفضفاضة التي تناسب العيش في الطبيعة والتنقل من مكانٍ إلى آخر.
تأثّر المجتمعات بالغجر
عاش الغجر على هامش المجتمعات التي دخلوا إليها، ولكنهم أثّروا فيها، فانتقلت الكثير من عاداتهم وتقاليدهم وممارساتهم وحتى أزيائهم إليها، وهكذا ازداد انتشار هذه البلوزة في الأوساط الإسبانية، بدايةً بتلك الفقيرة لأنها لائمت العمل في الحقول والزراعة، ثمّ تلقفتها أيادي الطبقات الراقية، لتصير من الملابس التي تحمل طابعاً تراثياً
الوصول إلى الموضة
في أوائل القرن الماضي وصلت أصداء الموضة في إسبانيا إلى مختلف أنحاء أوروبا، فانتشرت الفساتين ذات الطابع الغجري بين النساء ولاسيما في الأربعينات والخمسينات، ولم يكن هناك وجود كبير لتلك البلوزة ببساطة لأنّ النساء اعتدن على ارتداء الفستان، ولكن شكل هذا الأخير من الأعلى كان شبيهاً بالشكل الذي تتخذه البلوزة اليوم، أي وجود الكشاكش والأكتاف الظاهرة، وقد انتقلت هذه الصيحة إلى الولايات المتحدة وغزت السينما وأحبتها النجمات العالميات ما ساهم في وصولها إلى فئة أكبر من النساء، فازداد الإبداع في تقديمها وبدأنا في السبعينات والثمانينات نرى تنورة الفستان منفصلة عن البلوزة. من تشكيلة Diane Von Furstenberg للربيع والصيف
ظهور في السبعينات
تختلف حقبة السبعينات عن غيرها، ففيها تغيرت قواعد الموضة، وباتت التصاميم المريحة هي الأكثر رواجاً، وقد بدأت البلوزة تعرف الانتشار بين أوساط الشابات واستمر هذا الحال في الثمانينات لتغيب بعد ذلك وتعود خلال الألفية الجديدة مع تصاميم أكثر ابتكاراً وتميزاً.
كيف ترتدينها؟
إليك نصائح أساسية في حال اخترت البلوزة:
1 - في حال انتقيتها ضيقة، من الأفضل أن ترتدي معها سروالاً فضفاضاً أو تنورة واسعة، بهذه الطريقة ستحصلين على إطلالة نهارية لافتة.
2 - إذا اخترت البلوزة واسعة، فارتدي معها سروالاً ضيقاً من الجينز أو Leggings ويمكن أيضاً أن تنسقي معها تنورة واسعة وطويلة، وحزاماً عريضاً يبرز نحافة خصرك ويملؤك أنوثة وشياكة.
3 - اختاري الأكسسوارات البارزة لأنها ستلونك بالطابع الغجري، فتباهي بالأقراط الكبيرة أو بالأساور الملونة ونسّقي معها صندلاً صيفياً مسطحاً للنهار وعالي الكعب للأمسيات.
المزيد : نورغول يشلشاي نجاح أعمالي مصدر قوّتي ، بلقيس بفستان وتسريحة طفولية ، هيفا وهبي… أجمل نساء العالم ، مريم أوزرلي خبيرة مكياج