ماريتا الحلاني: لا أزال في بداية المشوار ولديّ الكثير لأكتشفه

هي شابّة موهوبة تعد بمستقبل واعد. نشأت في أسرة تهوى الفنّ، فقد آمن والدها النجم اللبناني عاصي الحلاني بموهبتها منذ صغرها وحثّها على الثقة بنفسها وبقدراتها. أمّا والدتها كوليت، فساعدتها لتكون خياراتها صائبة. هي المغنّية ماريتا الحلاني التي أطلقت ألبومها الأوّل منذ فترة والذي لا يزال يحصد إعجاب الجمهور. ماذا تقول ماريتا عن الشهرة والنجوميّة؟ وهل اختبرت يوماً التنمّر على الإنترنت؟ عن هذين السؤالين وغيرهما تجيب الحلاني في هذا اللقاء.

حوار: نيكولا عازار، تصوير: Federico Barbieri، إدارة فنيّة: فرح كريديّة، تنسيق: سيما معلوف، ماكياج: بسام فتوح،  تصفيف شعر: جورج المندلق، موقع التصوير: Studio Vision، بيروت

هل تمّ الكشف عن جنس مولودها في حفل الـBaby Shower؟

شاهدك الجميع تكبرين، ومن المؤكّد أنّ الأمر لم يكن سهلاً. كيف تواجهين التغيّرات في حياتك؟

منذ صغري وأنا أحبّ الغناء والفنّ، لا سيّما أنّني أنحدر من عائلة فنيّة بامتياز. أمّا بالنسبة إلى التحدّيات التي نواجهها، فأعتقد أنّ المرور بمراحل شاقّة في الحياة أمر لا بدّ منه، ومع أنّها قد تشكّل عائقاً عند حصولها، سرعان ما تصبح عبرة تلقّننا درساً في الحياة فتبلور شخصيّتنا وتغيّرنا وتساهم في تطوّرنا. ما هو مؤكّد أنّ التغيير ضروري ومن دونه لا مجال للتقدّم. ويكمن الحلّ في تخطّي التحدّي والمضيّ قدماً عبر التصرّف بشكل طبيعي ومن دون أيّ ابتذال.‎

متى أدركت أنّك مشهورة؟

لا أذكر جيّداً متى أدركت أنّ والدي معروف للغاية وأنّ نجاحاته مدوّية في العالم العربي، ربّما لأنّ والديّ لم يشعراني بأنّني ابنة نجم معروف حتى لا يؤثّر ذلك سلباً عليّ وأعيش حياة طبيعيّة مثلي مثل سائر الأطفال، فقد ذهبت إلى المدرسة والتحقت بالجامعة وحصلت على شهادة في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركيّة في بيروت.

أخوك الوليد يغنّي أيضاً. ما مدى أهميّته في حياتك؟ ‎

أغنّي منذ الخامسة من عمري علماً أنّني لم أكتشف موهبتي في الغناء بنفسي، بل أنّ والدي عاصي الحلاني هو من اكتشفها بالصدفة. وما لبث أن أدرك إمكاناتي الغنائيّة فمنحني كل الدعم والثقة ودفعني إلى الإيمان بنفسي وبقدراتي. كذلك، أدّت والدتي دوراً في هذا المجال فكانت من أبرز الداعمين لي. أمّا شقيقي الوليد، فلم نعلم بموهبته إلّا منذ فترة وقد اكتشفتها بنفسي وهو بالفعل يتمتّع بخامة صوتيّة رائعة. أدعو الجميع إلى تقدير مواهبهم وتحقيق أحلامهم وممارسة شغفهم حتّى تحلو لهم الحياة وينعموا بأجمل الأوقات. ‎ولا أخفي أنّني فخورة جدّاً بما وصل إليه الوليد في برنامج «ديو المشاهير» وفخورة أيضاً بالحسّ الفنّي الذي يسري في عروقنا، ناهيك عن أنّ والدتي وشقيقتي تمتلكان أذناً موسيقيّة.

نانسي عجرم تشجّع الرضاعة الطبيعية

ما أهميّة الموسيقى في حياتك؟

تؤدّي الموسيقى دوراً كبيراً في حياتي وأنا أعشقها للغاية، لذا عندما أؤدّي الأغنيات أخرج ما في داخلي من إحساس وأوصله إلى العالم. تجعلني الموسيقى أنسجم معها بشكل ممتع، فأجد نفسي أغوص في تفاصيل الأغنية أو الألبوم، بخاصة أنّ أغنياتي تعبّر عن حالات كثيرة يعيشها أبناء جيلي، ومن الضروري أن أتواصل معهم.

ما هو الدور الذي تؤدّينه في عائلتك؟ هل تعتقدين أنّك الشخص المضحك، الهادئ أم الجدّي...؟

من المؤكّد أنّني لست الشخص المضحك في المنزل، فهذه الصفة تناسب الوليد ودانا. أنا أكثر هدوءاً منهما وأشبه والدي بطباعي، إلّا أنّ ذلك لا يمنعني من الاستمتاع بكل لحظة من حياتي.

ما رأيك بعمليّات التجميل؟

لست مع ولست ضدّ، بخاصة أنّ هذه العمليّات قد تكون الحلّ الأنسب للمرأة إن كانت بحاجة إليها، ولكنّ الأهمّ هو أن تحافظ على هويّتها وألّا تغيّر معالم شكلها الخارجي. برأيي، على كل شخص أن يتّخذ قراره بمفرده.

استغرقك إعداد ألبومك الأوّل Maritta عاماً كاملاً، ولكنّه كان أفضل تجربة على الإطلاق. أخبرينا عن ذلك.

ألبومي الأوّل كان خطوة بارزة في حياتي وقد استمتعت بكل مرحلة منه. بدأت العمل عليه أغنية تلو الأخرى، أطلقتها تباعاً، ثم جمعتها في ألبوم واحد: الأغنيات الخمس المنفردة بالإضافة إلى 5 أغنيات جديدة. يحلم كل فنان بخوض هذه التجربة لأنّ الألبوم يعرض صورة مصغّرة عن صاحب العمل، كما أنّه جواز سفر يعرّف بلوني الفنّي. لن أنسى هذه التجربة أبداً.

جيسي عبدو تكشف تفاصيل مسلسلها الجديد

وماذا بعد؟

لا أزال في بداية المشوار ولديّ الكثير لأكتشفه وأقدّمه، كما أنّني أعمل جاهدة لتطوير موهبتي وتقديم أفضل ما لديّ.

 
شارك