جدّدي علاقاتك لتبعدي عنك الرتابة

منذ فترة طويلة لا تذكرين متى بالتحديد، وأنتِ تشعرين بأنّ حياتك تسير بشكلٍ رتيب، لا تجديد يعيد إليك الحماس لترقّب ما سيحدث غداً، ببساطة لأنّ الغد مرسوم على شاكلة يومك الحالي، ولكن كلّ هذا انتهى منذ اللحظة الحاليّة، خططك ستتغيّر كي يكون غدك أحلى.

لا تحلو الحياة من دون مشاركتها بحلوها ومرّها مع الناس من حولنا، فحتى لو زرت أجمل بقعة في العالم وكنت بمفردك، لن تشعري بروعتها ما لم تكوني مع مَن ترتاحين للتواجد بقربهم، لذلك فإنّ العلاقات الاجتماعيّة الناجحة ستزيد من سعادتك وهي تسمح لكِ بتجديد أيامك ومضاعفة ثقافتك ومعلوماتك وتغيير مزاجك وأحياناً عاداتك. ولكن كيف نعزّز ونحسّن العلاقات القديمة ونفتح الأبواب أمام علاقات جديدة؟

إليك 10 أغلى عبوات ماء في العالم… غبار ذهب وكريستال

الدائرة تضيق

تشعرين في الآونة الأخيرة بأنّك ابتعدت عن الكثير من الناس، وبأنّ دائرتك الاجتماعيّة ضاقت والسبب هو كثرة الانشغالات، والحل لهذه المشكلة هو اقتطاع جزء بسيط من كل يوم ولو ساعة، لتجديد العلاقة بمن ابتعدت عنهم، ويمكن أن يكون الحديث مع قريبة لك أو صديقة أو حتى أختك.

شعور أوّلي بالغرابة

تشعرين في بداية اللقاء بالغرابة وبعدم وجود مواضيع مشتركة تتحدّثان فيها لأنّه مضى وقت طويل على آخر لقاء جمعكما، لكن بعد مضي ربع ساعة ستلاحظين كيف اختلفت الحال، باتت الدقائق تمرّ سريعاً والأحاديث تصبح أكثر عمقاً لتطال نواحي مختلفة من الحياة، أما بعد المغادرة فسترصدين مدى سعادتك باللقاء والمعلومات التي اكتسبتها، وستنتظرين بفارغ الصبر أن تردّ لكِ، من التقيت بها، الزيارة.

اقتحام مفيد

ليس من عادتك اقتحام خصوصيّة أحد أو فتح حديث مع موظّفة بدأت حديثاً العمل معك، أو جارة انتقلت مؤخراً إلى العمارة، أو زميلة في الجامعة لم تتقرّبي منها بما فيه الكفاية في السابق... فلمَ لا تغيّرين هذه العادة؟ افتحي موضوعاً عاماً عن الطقس أو ازدحام السير وأبدي اهتماماً بسماع جوابها، وانتقلي إلى موضوع ثان وثالث، حتى تصلي إلى نقاش مهم، ستتعرّفين على عقل جديد وفكر مختلف عن تفكيرك وتفكير من تعرفينهم، ولعلّك تدخلين في صداقة جديدة ستعود عليك بالفائدة، والأمر كلّه بدأ لأنّك تجرأت على كسر عاداتك وتجربة أمر لم تعتاديه.

7 إشارات تكشف نجاح موعدك الأول معه

الإيجابيّة في التعاطي

من المهم لكي تنجح العلاقات الجديدة وتستمر تلك القديمة أن تكوني إيجابيّة في التعاطي مع الآخرين، أي أن تستمعي جيداً وتقدّري الآراء التي يملكونها حتّى لو لم تتناسب مع أفكارك، أن تعطي نصائح مفيدة من منطلق خبرتك الحياتيّة، وتشكري من يقدّم لك النصيحة، وأن تكوني مرحة ولا تنفّسي عن غضبك من أمور معيّنة بأناس لا دخل لهم بما كان حاصلاً معك، فتضحكين وتتفاعلين ولا ضير أن تخبري أموراً لطيفة ومسلّية تكسر الأجواء الجديّة في بعض الجلسات. ببساطة، فليكن حضورك محبّباً ليتم ذكرك بالخير.

تفادي الأسلوب الهجومي

من الضروري أن تراقبي أسلوبك في الكلام فلا تكوني هجوميّة، بل تحدّثي بهدوء ولطف، حتى لو كنت منزعجة من الصديقة أو القريبة بسبب خطأ ارتكبته، وهنا يجب أن تكوني متسامحة، فجميعنا معرّضات لارتكاب الأخطاء، ولو أردنا أن نحاسب كلّ من أخطأت ولو مرة بحقّنا سنخسر كلّ علاقاتنا، وثقي أنّها ستسامحك في المقابل فيما لو أخطأت لاحقاً عن غير قصد بحقّها.

في علاقتك بالشريك 

العلاقة بالزوج تحتاج أيضاً إلى بعض التجديد كي لا يتسلّل إليها الملل، فزوجك يريد أن يراك دائماً متألّقة، تفاجئينه بأمور غير متوقعة، تغيّرين تسريحة شعرك أو تشترين ملابس لم تعتادي ارتداءها من قبل، تتخلّصين من عادة أو خِصلة كانت تزعجه، لتثبتي له مدى تمسّكك بالعلاقة وقوّة حبه واحترامه في قلبك، وبأنّ علاقتكما ليست أمراً ثانوياً في حياتك، بل هي محورها، وهذا الأمر لن يتغيّر مهما ازداد حجم المسؤوليات.

هل يكون الحب أهم من لقب “أميرة”؟

جهد مطلوب

التجديد في العلاقات الاجتماعيّة ليس سهلاً، فقد اعتدت على نمط معيّن في التعامل أوصلك إلى العلاقات التي تعيشينها في الوقت الحاضر، ولكي تجدّديها وتزيدي دائرة معارفك، عليك أن تبذلي جهداً كي تتخلّصي من بعض الصفات التي جعلتك تنحصرين في ركن صغير من أركان هذه الحياة.

رصد المشكلة

يمكن أن يكون السبب هو انفعالك الزائد أو عصبيّتك أو عنادك أو رغبتك بالتفرّد لدى اتخاذ القرارات أو عدم قدرتك على الغفران أو غيرها من الصفات التي تجعلك تخسرين علاقاتك أو فلنقل تصعّب عليك الدخول في علاقات جديدة، ومن هنا يجب أن ترصدي المشكلة، وتحاولي التخلّص منها عبر مختلف الطرق.

على أكمل وجه

من جهة ثانية، حاولي القيام بدورك في محيطك الحالي على أكمل وجه، كوني زوجة مثاليّة وأماً حنونة ومتابعة لكلّ ما يجري في حياة أولادها وابنة متفانية ومحبّة لأبويها وإخوتها، وموظّفة ملتزمة بعملها، لأنّ النجاح في هذه النواحي الأساسيّة في الحياة سينعكس عليك بالراحة والاسترخاء وسيدفعك إلى المزيد من الاندفاع للنجاح في باقي علاقاتك.

سيّارتك الجديدة تناسب شخصيّتك

تصالحي مع نفسك 

لن تعرفي السعادة مع الآخرين في حال لم تكوني مرتاحة ومتصالحة مع نفسك، ولذلك قومي بتجديد علاقتك بذاتك، تعرّفي عليها جيداً، ما الذي يرضيها فعلاً ويجلب لها الضحكة، اقضي وقتاً نوعياً بمفردك، فكّري بمجريات يومك، وقيّميه، أين أخطأت وأين أصبت وكيف يمكن تقويم مواطن الخطأ. من جهة ثانية، مارسي الرياضة لكي تحسّني صحّتك وتغيّري شكل جسدك نحو الأفضل، واقرئي الكتب التي تحبّينها كي تغذّي فكرك وروحك.

الدلال الذاتي

سافري كي تكتشفي العالم الواسع، وتسعدي بالخروج من روتين الحياة اليوميّة، واشتري لنفسك أفخم السلع، لأنّك تستحقّين أن تكوني مدلّلة على الدوام، ولا تنتظري من أحد أن يدلّلك بل دلّلي نفسك أولاً وستلاحظين كيف ستلفتين كل الأنظار نحوك.

 
شارك