كيف تعرفين أن طفلك يتعرض للتنمر؟ هكذا تساعدينه

يعاني الأطفال أحياناً مما يسمى التنمر في المدرسة. وهذا يعني أن رفاقهم يعرضونهم للمضايقة أو يسخرون منهم. فإذا كانت هذه حال طفلك عليك أن تسارعي إلى مساعدته. وإليك الطريقة.

اقرئي: لينا أيوب: لهذه الأسباب طفلك يريد الربح دائماً

بحسب الاختصاصي في العلاج النفسي إيمانويل بيكيه، يمكن أن يبدأ طفلك بالتعرض للمضايقة والتنمر منذ سنواته الأولى في الحضانة.

فقد قال في حوار مع صحيفة «لو بوان» الفرنسية: «ينعكس تعرض طفلك للمضايقة على تصرفاته المنزلية. فقد يصبح سريع الغضب وعدوانياً في تعامله مع أفراد العائلة. وعادة ما يخطئ الأهل ويرون أن هذا التحول هو أحد أعراض سن المراهقة. ولكن الحقيقة هي أن الطفل الذي يتعرض للتنمر يفرغ شحنات غضبه في منزله لأن هذا لا يعرضه للخطر».

كذلك، نبه الأهل إلى ضرورة الانتباه إلى إشارات أخرى مثل تراجع أدائه المدرسي إضافة إلى بعض الأوجاع الجسدية كالصداع وخصوصاً مساء يوم العطلة الذي يسبق العودة إلى المدرسة وألم البطن في الصباح...

لماذا يتعرض طفلك للتنمر؟

رأى الخبير أنّ ذلك يعود إلى طبيعة الأشخاص الذين يتعرضون له بالمضايقة. وتابع: «ليس ضرورياً أن يكون الطفل الذي يتعرض للتنمر في المدرسة سميناً أو بلون بشرة مختلف أو غير مرتب... فقد يحدث هذا أيضاً لطفل يتمتع بكل الصفات الجيدة».

اقرئي: لا تتسرّعي في اختيار سرير طفلك

كيف تساعدينه؟

إذا أردت أن تساعدي طفلك على مواجهة التنمر والمضايقة في المدرسة من دون أن ينعكس هذا سلباً على حالته النفسية، حاولي ألا تقومي بأي خطوة من دون موافقته.

فهو قد لا يتحدث إليك بشأن ذلك لأنه يخشى تدخلك وتعرض صورته للمزيد من الاهتزاز في عيون زملائه.

لذا، اقترحي عليه أن تشاركيه التفكير لتفهمي ما يحدث له في المدرسة. فلا شكّ أنه حاول الخروج من الموقف ولم يتمكن من ذلك. وهكذا يمكنك أن تساعديه على استخدام إمكاناته الخاصة وأن تقدّمي له الدعم والتشجيع. وانتبهي إلى الكلمات التي تستخدمينها للتحدث إليه، فبعضها قد يشبه تلك التي يستخدمها المتنمرون.

اقرئي: تحذير: لا تتركي طفلك بمفرده في المنزل قبل هذه السن

كذلك، يساعدك هذا الأمر على اكتشاف الشخص الذي يعرضه للمضايقة ونوع هذه المضايقة. هل هي شتائم أم عزل أم ضرب؟ ومن الممكن أن تساعديه على الردّ بالطريقة المناسبة التي تردع المتنمر وتضع حداً لتصرفاته المزعجة بهدوء.

 
شارك