كيف تحمين أطفالك من الكوابيس؟

يرى الأطفال الكوابيس منذ سن الثانية فيستيقظون من النوم مرعوبين ويواجهون صعوبة في النوم مجدداً، وفي هذه المرحلة على الأهل تفهم أولادهم واكتشاف الأسباب التي تجعلهم ضحية هذه الأحلام المزعجة.

اقرئي: كيف يكون ارتفاع حرارة الطفل مفيداً؟

تتحدث الاختصاصية الاجتماعية خلود شعبان عن أسباب رؤية الأطفال للكوابيس فتقول: "يزداد احتمال رؤية الكوابيس بشكل متكرر لدى الأطفال الذين يعيشون في جو أسري مضطرب، بمعنى وجود مشاكل بين الأهل أو أفراد الأسرة، أو أن يواجه الطفل خوفاً من شيء أو أحد في محيطه، يمكن أن يكون الوالد أو المعلّمة أو أحد الرفاق الأكبر سناً، كما يمكن للخوف من الرسوب أن يسبب للصغير مشكلة، وكذلك الحال في حال شعر بالغيرة من أحد إخوته أو بالدونية وبعدم الثقة بالنفس، كما يمكن لمشاهدة أفلام الرعب أو المسلسلات العنيفة قبل النوم أن تؤدي دوراً في ازدياد احتمال رؤية الكوابيس".

وتكمل الاختصاصية: "ما يحدث أن الطفل يستيقظ مرتعباً وهو يرتجف ويمكن أن يبكي ويصرخ حتى يأتي أحدهم لإيقاظه وطمأنته بأن ما يراه ليس حقيقياً وأن مشاعره ستهدأ بعد وقت قصير، ويمكن للكابوس أن يتكرر أكثر من مرة في الليلة".

وتشدد الاختصاصية على ضرورة معرفة الأسباب الحقيقية ومحاولة حلها كي يعود الطفل إلى طبيعته وتخف رؤيته للكوابيس، فتقول: "من المفيد أن تعرف الوالدة طبيعة الكابوس في حال كان الطفل يتذكره وتخبره أن لا شيء مما رآه قد يحصل في الواقع وأنها ستكون دائماً إلى جانبه ولن تسمح أن يصيبه مكروه، ولا يضر إبقاء ضوء خفيف في الغرفة كي يشعر الطفل بمزيد من الأمان ويتبدد جزء كبير من خوفه فيما لو استيقظ ليلاً أو واجه كابوساً آخر.

اقرئي: التسوّق مع ابنتك… فرصة لا تفوّتي اختبارها

من جهة ثانية، يؤكد الباحثون أن نسبة الإصابة بالكوابيس تقل مع تقدم الطفل في السن، إذ ينضج الصغار ويفهمون أكثر معنى الخيال ويتمكنون من التمييز بين المرئيات الحقيقية والوهمية.

 
شارك