يطلعنا المدير الإبداعي لدار Aigner، السيّد Christian Beck، في هذه المقابلة على تعاونه المميّز مع المدوّنة الكويتيّة آسيا الفرج. أمّا ثمرة هذا العمل المشترك، فهي حقيبة تجمع بين حرفيّة الدار الألمانيّة والجرأة التي تشتهر بها آسيا.
اقرئي: بالصور – هل أنت عروس 2019؟ تجدين فستانك الملكي لدى هؤلاء المصممين
أخبرنا قليلاً عن نفسك.
أنا المدير الإبداعي لدار Aigner، سأبلغ الـ39 عاماً قريباً إلّا أنّني لا أحبّ التقدّم في السنّ وأسعى للحفاظ على شبابي الدائم. وفي شهر مايو، سأحتفل بمرور عشرة أعوام على انضمامي إلى أسرة Aigner، وهي فترة طويلة نسبيّاً ولكنّني أحبّ العمل مع الدار كما أنّ عملي يشكّل حاليّاً محور حياتي.
صف لنا يوماً عاديّاً من حياتك.
هو يوم حافل بالاجتماعات. أناقش دائماً تصاميم الحقائب والأحذية والعطور والمجوهرات مع المدير، كما ونتأكّد من سير العمل بطريقة صحيحة ونعاين النماذج ونحضّر الاجتماعات مع مورّدين مختلفين.
اقرئي: لهذا السبب اختاري فستانك الأبيض قبل أشهر من يوم الزفاف
ما تقييمك لسوق الخليج؟
بالنسبة إليّ، سوق الخليج مثيرة جدّاً للاهتمام لأنّ النساء في هذه المنطقة يتمتّعن بنظرة خاصّة للمنتجات الفاخرة تختلف عن نظرة نساء البلدان الأوروبيّة. فعندما يخترن العلامة التجاريّة التي تناسبهنّ، يبقين وفيّات لها ولمنتجاتها. أمّا النساء في البلدان الأخرى، فينوّعن بين العلامات التجاريّة. في الشرق الأوسط، إذا أحبّت المرأة علامة تجاريّة معيّنة، تختار تصاميمها دائماً وتنقلها أيضاً إلى بناتها… ثمّة دراية كبيرة بالمنتجات الفاخرة هنا وهذا أمر يروق لي كثيراً.
اقرئي: الأكسسوارات المطرزة لأناقة لا مثيل لها
برأيك، لمَ تتمتّع المرأة العربيّة بدراية أكبر بالمنتجات الفاخرة؟
قد يعود السبب إلى التقاليد والثقافة. بما أنّ نساء العالم العربي محتشمات، يخترن الأكسسوارات لإضفاء لمسة مميّزة وجميلة على إطلالاتهنّ. فحالما تغيّر المرأة حقيبتها تتغيّر إطلالتها بالكامل. تستطيع أن ترتدي مثلاً عباءة سوداء كل يوم أو أن تختار إطلالة سوداء بالكامل وتغيّر حقيبتها، فهكذا تبدو إطلالتها مختلفة في كل مرّة.
كيف التقيت بآسيا؟
في العام 2015، احتفلت Aigner بمرور 50 عاماً على تأسيسها وأقامت احتفالاً بهذه المناسبة فتعرّفت إلى آسيا. أصبحنا مقرّبين جدّاً وتمتّعنا بالأفكار نفسها. هي تأتي من خلفيّة تقليديّة إلّا أنّها منفتحة للغاية وتشكّل بالنسبة إليّ مثال المرأة العصريّة التي تجمع بين التقاليد والتراث من جهة والموضة المعاصرة من جهة أخرى. فعلى الرغم من أنّ إطلالتها استثنائيّة ومواكبة للموضة، تبقى فكرة التقاليد والعائلة مهمّة جدّاً بالنسبة إليها، كما وتحاول دائماً التوفيق بين الجانبين، وهذا تماماً ما جعلني أرغب في التعاون معها.
كيف بدأت فكرة الحقائب؟
عندما التقيت بآسيا في ميلانو، كنّا قد فكّرنا مسبقاً في العمل على بعض التصاميم سويّاً ثمّ تقرّبنا أكثر العام المنصرم وبدأنا التخطيط للتعاون معاً. لذا، أتت لزيارتي في ميونخ كما زارت مشغلي أيضاً حيث تعرّفت على مجموعتي وقد أعجبتها حقيبة Genoveva بشكل خاص فاقترحت أن نعمل معاً على هذا التصميم بالذات لتبتكر آسيا نسختها الخاصة من الحقيبة. وبعد أن ناقشنا القماش والنقشة الأنسب للشرق الأوسط، وقع اختيارنا على نقشة الرخام لأنّها راقية جدّاً وخادعة للبصر. كما واخترنا لون الذهب الوردي الفاخر للمقبض وأضفنا أيضاً المسامير للمسة من الجرأة. وكانت النتيجة حقيبة تجمع بين الكلاسيكيّة والعصريّة والجرأة في الوقت نفسه، كلّها صفات تعكس تماماً شخصيّة آسيا وأسلوبها.
اقرئي: كوني السباقة واعتمدي أحدث صيحات الموسم، الحذاء المخملي بسعر مغرٍ
برأيك، كيف تترجم هذه الحقيبة الثقافة العربيّة وثقافة دار Aigner معاً؟
بالنسبة إلى تراث دار Aigner، تصميم الحقيبة هو تصميم كلاسيكي كما أنّ المقبض مستوحى من حقبة الخمسينات ومن أسلوب النساء في تلك الفترة. لذا، أعدنا تصميم الحقيبة لتصبح أكثر عصريّة وأضفنا أيضاً شعار الدار، ممّا يجعل الحقيبة مناسبة تماماً لمنطقة الشرق الأوسط فهي راقية وتتميّز بمقبضها المعدني والأكسسوارات، وهذا ما تبحث عنه المرأة العربيّة في الحقائب والأكسسوارات.
لمَ قد ترغب المرأة العربيّة في اختيار هذه الحقيبة برأيك؟
أظنّ أنّ القطع محدودة الإصدار مطلوبة دائماً، فهذا يشكّل دافعاً إضافيّاً للمرأة كي تشتري هذه الحقيبة. كما أنّ أسلوب آسيا في حمل الحقيبة يؤثّر كثيراً على اختيار المرأة العربيّة لهذه القطعة. هذا التصميم هو النسخة المتطوّرة لحقيبة Genoveva ومن المشوّق أن نرى النتيجة النهائيّة المدهشة.
اقرئي: مجموعة “شجرة الحياة” من Etro لربيع وصيف 2018
هل تخطّط للتعاون مع أحد المصمّمين المحليّين؟
تعاوني مع آسيا هو الأوّل بالنسبة إليّ وبالطبع أرغب في العمل مع مصمّميم محليّين آخرين.
