يرتبط مصطلح «الدبلوماسيّة» بالعلاقات الدوليّة وبالمجال السياسي، وهو يعني حلّ الخلافات مع الآخرين بذكاء واستخدام الحوار الراقي للتوصّل إلى نتائج ترضي الطرفين والخروج من الأزمات من دون اللجوء إلى العنف، فكيف تعتمدين إذاً الأسلوب الدبلوماسي في حياتك؟
أميرة تتحوّل إلى فرد من أفراد عامة الشعب من أجل الحب!
ضرورة التدرّب
من الضروري أن تتدرّبي على السلوك الدبلوماسي، فاعتماد هذه الطريقة في التعاطي مع الآخرين ليس بالأمر السهل، إذ عليك القيام بمجموعة كبيرة من التغييرات التي تتطلّب وقتاً حتى تلمّي بها.
تقبّل الآخر
تتجلّى هذه التغييرات أوّلاً في مراعاة أذواق من حولك وعدم فرض رأيك أو رفض تقبّل الغير، إذ لا بدّ أن تحترمي مظهر الآخر وطريقة كلامه ونزعاته الخاصة وطباعه وأن تتقبّلي خصاله وتتجنّبي انتقاده أو محاولة تغييره باستمرار.
كيفيّة طرح المواضيع
عليك أن تعرفي أنّ طرح أيّ موضوع للنقاش وتحقيقك نتيجة مرضية فيه يتطلّبان اختيار الوقت والمكان والجوّ المناسب، كما ولا بدّ أن تتحلّي بالاعتدال وأن يكون تفاعلك ثابتاً وهادئاً بعيداً عن الانفعال، فالحفاظ على السلوك الموضوعي هو الطريقة المثلى لكسب احترام الآخر.
رفض المغريات
من صفات الدبلوماسيّين الناجحين عدم الرضوخ للمغريات والابتعاد عن العصبيّة مهما حاول الطرف الثاني استفزاز الطرف الأوّل.
بهذه الخطوات تجعلين غرفتك الصغيرة أكثر اتساعاً
عدم التسرّع في إطلاق الأحكام
الثبات، قوّة الرأي، الصمود في وجه الضغوط وعدم التسرّع في إطلاق الأحكام، كلّها عناصر تساعدك على تحقيق النجاح والتقرّب من الآخرين في نهاية المطاف.
اللطف في التعامل
كذلك، اسمحي للمشاعر الإيجابيّة بالتغلغل إلى داخلك وكوني رقيقة ولطيفة في التعامل مع الآخرين ولا تجعلي مستواهم الثقافي أو الاجتماعي أو المادّي يؤثّر على طريقة تعاطيك معهم، فهكذا تكسبين محبّتهم وثقتهم فيقفون معك حين تحتاجين إليهم.
التوفيق بين رأيين
من أصول الدبلوماسيّة أن تتمتّعي بالقدرة على التوفيق بين رأيين متناقضين، فتقرّبي بينهما حتى ولو كانت النقاط المشتركة قليلة. بالإضافة إلى ذلك، حاولي الوقوف مع الطرف المظلوم لأنّه يعجز أحياناً عن تحصيل حقّه.
تحسين العلاقة بالزوج
من المؤكّد أنّ اعتماد السلوك الدبلوماسي سينعكس إيجاباً على علاقتك بزوجك، لذا لا تتردّدي بإضافة القليل من الدبلوماسيّة إلى طريقتك في التعامل معه.
الاستماع جيّداً إلى الشريك
استمعي إلى شريكك جيّداً وابتعدي عن الأحاديث الجديّة معه حين يكون منزعجاً وكوني سنداً له وقت الشدّة وأعطيه النصائح السديدة في حال واجه المشاكل، كما ولا توجّهي الانتقاد إليه بل حاولي وبشكل تدريجي تغيير سلوكه من دون أن تشعريه بذلك، فهكذا تصبحين أنت مرجعه الأوّل والأخير قبل الإتيان بأيّ قرار مهمّ.
المجاملات الاجتماعيّة
قد تساعدك الدبلوماسيّة على تطوير علاقتك بأهلك وأقاربك، فتذكّر المناسبات المهمّة في حياتهم والوقوف إلى جانبهم في السرّاء والضرّاء لن يأخذا الكثير من وقتك، بل سيدفعانهم إلى مدّك بالحب والتقدير وإلى الوقوف إلى جانبك مستقبلاً في حال احتجت إليهم.
الزميلة الفضوليّة تخترق خصوصيّتك…فهل تهدّد استقرارك الوظيفي؟
المواجهات مع أهل الزوج
في حال واجهت أيّ مشاكل مع حماتك أو أخوات زوجك، تجنّبي المواجهات واعتمدي الدبلوماسيّة فهي تحدّ من الخلافات بشكل كبير.
الحفاظ على الإيجابيّة
كوني متسامحة ومتقبّلة لآرائهنّ وليشعرن بأنّك تقدّرين وجودهنّ في حياتك وحياة زوجك، حتى ولو لم تنفّذي ما يطلبنه، يكفي الحفاظ على الإيجابيّة واعتماد السلوك الحسن والليّن لإقناعهنّ بوجهة نظرك.
لا للاستفزاز
اعلمي أنّ علاقتك مع زملائك في العمل ستنقلب رأساً على عقب أيضاً حين تنتهجين الطرق الدبلوماسيّة، لذلك لا تقعي ضحيّة الاستفزاز مهما بلغت درجة وقاحة الزميل أو الزميلة.
أدب وحنكة
راقبي تصرّفاتك جيّداً كي لا تبالغي بردود أفعالك ولا تتأثّري بالمضايقات بل حافظي على ابتسامتك وهدوئك وثقتك بنفسك وواجهي الإساءات بأدب وحنكة وقوّة.
تقبّل الأفكار الجديدة
الأمر ذاته ينطبق على تحسين علاقتك بالمدراء والمسؤولين عنك في الوظيفة، إذ عليك فقط أن تكوني متعاونة وإيجابيّة وأن تتقبّلي الأفكار الجديدة المطروحة.
بديلاً عن العنف
للسلوك الدبلوماسي فوائد كثيرة على صعيد العالمي، فكم من خلاف بين دول كبرى كاد أن يصل بها إلى الحرب وانتهى بعد تدخّل الدبلوماسيّين الذين تمكّنوا من تقريب وجهات النظر وتفادي اللجوء إلى العنف.