هذا ما كشفته دراسة حديثة عن ممارسة الرياضة في السعودية والإمارات

تُعتبر ممارسة الرياضة عادة صحية يمارسها الكثيرون. فأسلوب الحياة الصحي لا يقوم فقط على تناول الغذاء السليم وإعداد الوجبات بالطريقة الصحيحة، بل أيضاً تحريك الجسم والقيام بمختلف أنواع الأنشطة.

وتعكس الرياضة الكثير من الفوائد سواء على الجسم أو العقل، ونذكر منها على سبيل المثال الوقاية من الأمراض والحفاظ على الوزن السليم وتقليل مستوى الدهون وتعديل مستوى السكر في الدم وتعزيز الإنتاجية ورفع مستويات الطاقة وغيرها الكثير من المنافع.

وبعد جائحة كورونا، وفي ظلّ التغييرات الكثيرة التي طالت حياتنا، أصبحنا نركّز أكثر على تعزيز صحّتنا. ولذلك، بدأت كثيرات منّا ممارسة الرياضة. وفي فترة الجائحة، كثرت الصفوف الرياضية عبر الإنترنت نتيجة إقفال النوادي. ولكن، هل تعلمين أنّ نسبة كبيرة لا تزال تفضّل المشاركة في هذه الصفوف بدلاً من ارتياد النوادي الرياضية حتّى بعد أشهر على افتتاحها؟

فبحسب دراسة حديثة أجرتها شركة YouGov مؤخراً في كل من السعودية والإمارات، تبيّن أنّ منتصف المقيمين في الدولتين تقريباً (56%) يوافقون الرأي على أنّ الأنشطة الرياضية والفعاليات عن بعد لا تزال وستبقى قائمة حتّى بعد كوفيد-19.

وفي ما يتعلّق بالطريقة المفضّلة لممارسة الرياضة، أشار 25% في كلا الدولتين أنّها يفضّلون التمارين الرياضية المنزلية. في المقابل، بلغت نسبة الذين يفضّلون ممارسة الرياضة في النوادي 19% والذين يفضّلون المشاركة في أنشطة خارجية 16%. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أنّ عدد النساء اللواتي يفضّلن الرياضات المنزلية أعلى من نسبة الرجال (35% مقابل 20%)، علماً أنّ الرجال يفضّلون النوادي أكثر (21% مقابل 17%).

وفي السؤال عن المعايير التي يتم الاعتماد عليها لاختيار النادي الرياضي، حصلت النظافة على النسبة الأكبر من بين العوامل الأخرى وسجّلت نسبة 40%، فتخطّت بالتالي في أهميتها كلاً من التسهيلات والمرافق المتوفّرة وجودة طاقم العمل وما إلى ذلك. وقد عبّرت النساء (18% مقابل 13% من الرجال) عن اهتمامهنّ بتنوّع الصفوف في النادي وبمرافق الترفيه (16% مقابل 12% من الرجال).

وبحسب الدراسة أيضاً، عبّر 56% من المشاركين عن خوفهم من الإصابة بفيروس كوفيد-19 أثناء ممارسة الرياضة في النادي. وبالتالي، يمكن القول إنّ النظافة والوقاية من الفيروس لا تزالان شاغلاً أساسياً في بلداننا العربية.

اقرئي أيضاً: الآثار الإيجابية لاتّباع أسلوب حياة صحي وممارسة الرياضة كثنائي