خطوات تعزّز ثقتك بنفسك
تعني الثقة بالنفس أنّك راضية عن مظهرك الخارجي وعن قدراتك وميّزاتك. وتنعكس هذه الثقة في كل خطوة تقومين بها في حياتك، سواء بين أفراد الأسرة أو في المجتمع أو حتى العمل. فكيف تعزّزين إذاً ثقتك بنفسك؟
قد تتساءلين عن أهميّة ثقتك بنفسك وعن التأثير الذي تفرضه على كل التجارب التي تمرّين بها، بدءاً من سعيك إلى تحقيق أحلامك وصولاً إلى المشاريع التي تنجزينها. والثقة بالذات هي إيمانك بقدراتك ومهاراتك التي تخوّلك النجاح والتميّز عن الأخريات من حولك. لذلك، لا بدّ من تعزيز هذه الصفة لمساعدتك في حجز مكانة أساسيّة في المجتمع وجذب الانتباه نحوك على المستويات جميعها. فما هي إذاً الخطوات التي تعزّز الثقة بالنفس؟
ابتسمي
قد تتفاجئين حين تعلمين أنّ الابتسامة قادرة على تغيير كل ما هو حولك. فحين تبتسمين، تشعرين براحة داخليّة تنعكس على كل الموجودين. بالتالي، يغيب التوتّر عن الأجواء وتحسّين بثقة أكبر للتصرّف على طبيعتك والتكلّم بشفافيّة والتعبير عن نفسك بحريّة. دعي الابتسامة تنبع من داخلك كي تزيد ثقتك بنفسك فتفرضي تأثيرك أينما تواجدت.
اعتمدي لغة العيون
تؤدّي لغة العيون دوراً أساسيّاً في تعزيز التواصل بينك وبين الأخريات. فحين تتكلّمين مع إحداهنّ وتنظرين مباشرة إلى عينيها، تعبّرين عن احترامك لها، كما أنّك تشعرين بثقة أكبر بنفسك، لا سيّما أنّك تراقبين ردّة فعلها تجاه ما تقولينه. بالإضافة إلى ذلك، عندما تنظرين إلى عيني السيّدة التي تحادثينها تعكسين اهتمامك بحواركما وتعبّرين بشكل أفضل عن وجهة نظرك.
فكّري في العقبات
تعاني بعض السيّدات من صعوبة في التحلّي بثقة عالية بالنفس، وذلك بسبب عقبات مختلفة تواجههنّ. ولتخطّي هذه المشاكل وتعزيز الثقة، لا بدّ من التفكير جدّياً في هذه الصعوبات وطرح بعض الأسئلة على الذات مثل: ما الذي يقف في طريق ثقتي بنفسي؟ أهي زميلتي في العمل التي تنافسني؟ أهو عجزي عن إنجاز مشروع مهمّ أوكلته إليّ مديرتي؟ كيف يمكنني إيجاد حلّ لمشكلتي؟ وما هي الخطوات التي تساعدني على تخطّيها؟ دوّني بعدها صعوباتك على كتيّب خاصّ لتضعيها أمامك ثمّ حاولي حلّها الواحدة تلو الأخرى. ويمكنك الاستعانة بإحدى صديقاتك أو قريباتك كي تقدّم لك المساعدة في حال احتجت إليها، وتأكّدي من أنّ هذه الخطوة ستساعدك على الثقة بنفسك وبقدرتك على تحقيق الأفضل.
لا تقارني نفسك بمن حولك
من أسوأ الأمور التي قد تقومين بها والتي تمنعك من الشعور بثقة عالية بالنفس هي مقارنة نفسك بالأخريات من حولك. لا بدّ لك أن تعلمي أوّلاً أنّ معظمنا، إن لم نكن جميعنا، يواجه مشاكل وصعوبات في ما يتعلّق بالثقة بالنفس. من جهة ثانية، وعلى الرغم من أنّك تشعرين بأنّ الجميع يهتمّ بكل تفصيل يرتبط بك وبأيّ خطوة تقومين بها، كثيرات لا يركّزن على الأمور الصغيرة التي تحدث من حولهنّ. بالتالي، لا بدّ لك من التحلّي بالثقة بنفسك وبما تقولينه أو تفعلينه. ابتعدي كل البعد إذاً عن مقارنة نفسك وحياتك بمن حولك، إذ لكل منّا ظروفها وبيئتها ومحيطها. بالتالي، إن فشلتِ اليوم ونجحت زميلتك، لا شكّ في أنّك ستنجحين المرّة القادمة فيما ستواجه هي إحدى الصعوبات أو العقبات. انطلاقاً من ذلك، انظري إلى نفسك وإلى قدراتك وكوني واثقة من كل خطوة تقومين بها.
اعلمي أنّ الثقة تحتاج وقتاً
ليست الثقة بالنفس مجرّد إنجاز واحد تحقّقينه في حياتك، إنّما هي عمليّة تتطلّب منك الكثير من الوقت وترافقك في المراحل كافّة. لذلك، تذكّري دائماً أنّه لديك الوقت للتمتّع بثقة عالية بنفسك وأنّك قد تمرّين بصعوبات لا بدّ من تخطّيها بالحزم والإرادة.
تخلّي عن الأفكار السلبيّة
عندما تفكّرين باستمرار أنّك تعانين من مشكلة في ما يتعلّق بثقتك بنفسك وأنّك، مهما فعلت، تعجزين عن تعزيزها، تفشلين في تخطّي هذه العقبة وتغرقين في دوّامة قلّة الثقة. لذلك، أوقفي هذا الحوار الداخلي وتخلّي عن كل الأفكار السلبيّة التي تراود ذهنك. قولي في نفسك إنّك تتمتّعين بثقة عالية وإنّك قادرة على مواجهة العالم الخارجي بخطوات واثقة وثابتة. ولكن انتبهي، الانتقال من الثقة العالية بالنفس إلى الغرور سهل للغاية، لذلك احذري من الوقوع في هذا الفخّ وحافظي دائماً على تواضعك من دون أن تتكبّري على الأخريات من حولك.
كوني لطيفة
التعامل بلطف مع من حولك، سواء أفراد الأسرة أو جاراتك وصديقاتك أو حتى زميلاتك في العمل، يعزّز علاقاتك الاجتماعيّة فتصبح مفعمة بالإيجابيّة والصدق والشفافيّة. وهذا ما ينعكس إيجاباً على ثقتك بنفسك، إذ تشعرين بمحبّة الأخريات لك وطوقهنّ إلى رؤيتك ومشاركتك كل النزهات والمشاريع المسلّية. دعي اللطف يكون أساس سلوكك في المجتمع، واستمتعي بتأثيره الإيجابي على صحّتك النفسيّة وعلى ثقتك بنفسك.
جهّزي نفسك
في كثير من الأوقات يمكننا التغلّب على قلّة الثقة بأنفسنا من خلال التحضير المسبق. إليك مثال على ذلك: اتّصلت بك إحدى الشركات المهمّة البارحة لإجراء مقابلة عمل مع المسؤولة فيها. ولأنّك ترغبين فعلاً في الحصول على هذه الوظيفة، بدأ التوتّر يزداد، لا سيّما أنّك تجهلين تماماً تفاصيل هذا اللقاء. فكيف تواجهين إذاً مشكلة قلّة الثقة بنفسك؟ استعدّي تماماً للّقاء، أي قومي ببحث معمّق عن الشركة وتاريخها ونطاق أعمالها، ثمّ فكّري في نوع الأسئلة التي قد تطرحها المسؤولة كي تحضّري إجاباتها. وفي الوقت نفسه، احرصي على الحفاظ على طبيعتك وشفافيّتك وعلى ترك انطباع جيّد، وامشي بخطوات ثابتة مرفوعة الرأس مع ابتسامة تزيّن ثغرك.
تكلّمي ببطء
لا شكّ في أنّك سبق وتواجدت مع امرأة تتكلّم بسرعة كبيرة، فعجزت عن متابعة أفكارها وتفاصيل حديثها. اعلمي أنّ سرعة الكلام هي إحدى سمات قلّة الثقة بالنفس، لذلك، لا بدّ لك من التحدّث ببطء لتشعري أوّلاً بثقة في ما تعبّرين عنه من أفكار ولتسمحي للأخريات بفهم وجهة نظرك. قد لا تجدين هذه الخطوة مفيدة، إنّما جرّبيها مرّات عدّة ولاحظي الفرق.
عزّزي معرفتك
من الخطوات التي تساعدك أيضاً في التمتّع بثقة عالية بالنفس العمل على تعزيز ثقافتك ومعرفتك قدر الإمكان. فحين تكونين مطّلعة على مختلف المواضيع، تسهل عليك المشاركة في الأحاديث من حولك فلا تجدين صعوبة في فهم الأفكار المتداولة. تابعي نشرات الأخبار وزوري مواقع الإنترنت ولا تتردّدي في قراءة المواضيع التي تهمّك.
حافظي على نشاطك
هل تعلمين أنّ النشاط والحركة ينعسكان إيجاباً عليك وعلى ثقتك بنفسك؟ ونعني بهما النشاط الجسدي الذي تقومين به كممارسة الرياضات على أنواعها، والنشاط الفكري للوصول إلى رغباتك وتحقيق الإنجازات.
لا تخشي ارتكاب الأخطاء
إن رغبت في التمتّع بثقة عالية بالنفس، لا تخشي ارتكاب الأخطاء، فهي لا تؤثّر قطّ على مكانتك بين الأخريات من حولك، إنّما تدفعك إلى تحقيق الأفضل وإلى المضيّ قدماً لتصحيح خطئك والانطلاق من جديد. واعلمي دائماً أنّ الهفوات التي نواجهها هي جزء لا يتجزّأ من حياتنا اليوميّة، لذا اعتبريها فرصة جديدة.
اقرئي أيضاً: التعامل مع مرحلة الانفصال وما بعدها، حسّني مزاجك بالموسيقى، كيف تسيطرين على غضبك؟