أسوأ العادات المتّبعة أثناء العطل والرحلات
مع أنّ العطل والرحلات تعدّ فترة استراحة من الروتين اليومي والمسؤوليّات الكثيرة، لا يجدر بها أن تكون أيضاً فترة استراحة من العادات الصحيّة التي تحرص كثيرات على اتّباعها للحفاظ على قوام رشيق وصحّة سليمة. لذلك، نتحدّث مع حلول موسم الاحتفالات عن أسوأ العادات التي تضرّ بك.
ها قد حلّ موسم الاحتفالات ككلّ عام، فبدأت التجهيزات على مختلف الأصعدة. وبعد اختيار تفاصيل الملابس والماكياج وبعد الاهتمام بتفاصيل الدعوات واللقاءات مع الأسرة والأصدقاء، يحين وقت التفكير في كيفيّة قضاء العطلة سواء أردت السفر في رحلة إلى بلد جديد أو فضّلت البقاء في الوطن والاستمتاع بمشاريع متعدّدة.
وفي الحالات جميعها، تقع كثيرات في فخّ بعض العادات السيّئة، علماً أنّهنّ قد يسعين عادةً إلى تجنّبها قدر الإمكان. أخبرك مثلاً عن إحدى صديقاتي التي تنتبه باستمرار إلى كميّة الحلويات التي تتناولها في الأيّام العاديّة. ولكن، في العطل، تفقد السيطرة على نفسها، فتتوقّف عن مراقبة نسبة السكّر التي تدخل جسمها.
انطلاقاً من ذلك، نلقي الضوء اليوم على أكثر العادات السلبيّة المتّبعة في العطل والرحلات.
التركيز على المأكولات والمشروبات
يزدحم موسم الاحتفالات بالدعوات إلى موائد الطعام. ولكن، بدلاً من التركيز في هذه اللقاءات على المأكولات والمشروبات، ننصحك بإيلاء أهميّة لتحسين العلاقات بين أفراد الأسرة والمقرّبين فتستفيدين من الأوقات التي تقضينها معهم وتعيشين ذكريات ولحظات جميلة.
تخطّي الحدود
لا شكّ أنّ موسم الاحتفالات يفرض بعض التساهلات، ولكن لا يعني ذلك تخطّي الحدود المعقولة. فعلى سبيل المثال، أتيحي لنفسك تناول كميّة أكبر من الحلويات مقارنةً بالتي تتناولينها عادةً. ولكن، في المقابل، حافظي على اعتدال هذه الكميّة وحاولي تجنّب الحصول عليها في الفترة المسائيّة مثلاً.
التوقّف عن ممارسة الرياضة
من الأمور التي نهملها عادةً خلال العطل والاحتفالات ممارسة الرياضة وهذا خطأ كبير نقترفه بحقّ أجسامنا، بخاصّة أنّنا نتوقّف عن التحكّم تماماً بكميّة الطعام التي نتناولها. لذلك، خصّصي وقتاً ولو قصيراً للتمارين ويمكنك مثلاً ممارستها في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ مباشرةً أي قبل مغادرة المنزل أو حتّى تقليل المدّة التي تخصّصينها لها كنصف ساعة بدلاً من ساعة كاملة مثلاً.
عدم الاهتمام بالأنشطة الخارجيّة
سواء أمضيت فترة الاحتفالات في بلدك أو سافرت إلى الخارج، لا تدعي العطلة تمرّ وأنت تتنقّلين من دعوة منزل إلى أخرى أو وأنت تجرّبين مختلف المطابخ والمطاعم. بدلاً من ذلك، خصّصي وقتاً لممارسة الأنشطة الخارجيّة مع أسرتك لتضمني حركة جسمك وتساهمي في حرق السعرات الحراريّة بطريقة ممتعة وصحيّة في آن. ففي الحالات جميعها، تعدّ الأنشطة طريقة مسلّية لتعزيز التواصل بين أفراد العائلة والأصدقاء.
عدم تخصيص وقت للتفكير الإيجابي
لا تدعي نفسك تنجرّين تماماً بزحمة الاحتفالات والتسوّق والهدايا والرحلات، بل خصّصي وقتاً أيضاً تفكّرين خلاله في التغييرات الإيجابيّة التي ترغبين فعلاً في إدخالها إلى حياتك.
عدم التخطيط
فكّري أيضاً في بعض الخطط والطموحات التي ستسعين إلى تحقيقها في العام المقبل لتتوصّلي إلى مستوى أعلى من النجاح المهني والشخصي.
إهمال الأساسيّات
حين نكون في عطلة، بخاصّة حين نسافر، نهمل أساسيّات كثيرة من الحياة الصحيّة فتطول السهرات ونتوقّف عن تطبيق مختلف المستحضرات الضروريّة لبشرتنا وعن تناول الفيتامينات الأساسيّة لصحّتنا. وهذا خطأ كبير! تساهلي قليلاً ولكن لا تهملي قطّ هذه الأساسيّات، أي احرصي على الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم قدر الإمكان وخصّصي عناية كبيرة ببشرتك تماماً كما في الأيّام العاديّة، فتعودين بتجدّد كامل بعد العطلة أو السفر.
عدم معالجة التوتّر
لا بدّ من الاستفادة من العطلة أينما قضيتها للتخفيف من التوتّرات والإجهاد الذي ينتابك نتيجة المهام الكثيرة المترتّبة في الروتين اليومي. ونعني بذلك ألّا تنسي تجربة الأنشطة أو الرياضات المهدّئة كاليوغا، ولا تنسي أيضاً زيارة المنتجع الصحّي أو السبا لبضع ساعات حتّى تدلّلي نفسك وتنفّسي عن توتّرك قدر الإمكان. كما وتستطيعين قضاء بعض الوقت بمفردك بعيداً عن الضجيج والزحمة فترتاح أعصابك.
عدم الاستفادة من التكنولوجيا
لا تلجئي إلى تنزيل التطبيقات المسلّية وحسب، إنّما اعمدي أيضاً إلى الاستفادة من التكنولوجيا ومن الشبكة الإلكترونيّة لتتعرّفي على المطاعم التي تقدّم قوائم طعام صحيّة بدلاً من الوجبات السريعة، فتستمتعين بالخروج مع الأسرة أو الأصدقاء من دون أن تضرّي بصحّتك.
عدم الاتّكال على نفسك
في العطلة أو السفر، تتوقّفين طبعاً عن أداء المسؤوليّات الروتينيّة. ولكن، لا تكوني حياديّة أو مهملة أو غير نشطة. على سبيل المثال، شاركي في تحضير الموائد لعلّك تدخلين خيارات ومكوّنات صحيّة وجهّزي لنفسك وجبات خفيفة تصطحبينها معك عند الخروج فلا تتّكلي فقط على الوجبات الجاهزة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تجهيز العصائر الطبيعيّة بنفسك بخلطات تحبّينها بدلاً من المشروبات المحلّاة والغازيّة.
اقرئي أيضاً: استبدلي الماء البارد بالساخن وتمتّعي بهذه الفوائد