ما هو افضل وقت للتعرض للشمس؟

ما هو افضل وقت للتعرض للشمس؟ سؤال يدور في ذهن العديد من الناس. تُعتبر الشمس مصدرًا طبيعيًا هامًا للطاقة والضوء والدفء، ولها دور رئيسي في دعم الصحة العامة للإنسان. ويُعد التعرض المعتدل لأشعة الشمس من أهم الطرق الطبيعية التي تساعد الجسم على إنتاج فيتامين د، الذي يلعب دورًا جوهريًا في تقوية العظام والمناعة والصحة النفسية. لكن، في المقابل، فإن التعرض المفرط أو غير المدروس قد يؤدي إلى مشاكل جلدية خطيرة مثل الحروق، الشيخوخة المبكرة، بل وحتى سرطان الجلد.
في هذا المقال، سنناقش افضل وقت للتعرض للشمس، وكم المدة المناسبة، ونوضح الفوائد الصحية، بالإضافة إلى التحذيرات والنصائح لتجنب الأضرار.

أولاً: لماذا نحتاج إلى التعرض للشمس؟
أشعة الشمس تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية من النوع B (UVB)، وهي المسؤولة عن تحفيز الجلد لإنتاج فيتامين D3، وهو الشكل النشط من فيتامين د.
فوائد التعرض المعتدل لأشعة الشمس:
•   تعزيز إنتاج فيتامين د: الضروري لامتصاص الكالسيوم وتقوية العظام.
•   تحسين المزاج: التعرض للضوء الطبيعي يساعد في إفراز "السيروتونين" الذي يحسن المزاج ويقلل من الاكتئاب.
•   دعم جهاز المناعة: مستويات جيدة من فيتامين د تعزز استجابة الجسم المناعية.
•   تحسين جودة النوم: التعرض للشمس يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية وإنتاج "الميلاتونين" ليلاً.

ثانيًا: ما هو افضل وقت للتعرض للشمس ؟
تختلف فترة التعرض المثالية حسب موقعك الجغرافي، ولون البشرة، وفصل السنة، ولكن بشكل عام:
افضل وقت للتعرض للشمس هو بين الساعة 8 صباحًا و11 صباحًا، أو بعد الساعة 3 عصرًا.
في هذه الأوقات:
•   تكون أشعة الشمس أقل حدة من منتصف النهار.
•   تقل نسبة الأشعة فوق البنفسجية الضارة من النوع A وB.
•   يحصل الجسم على ما يحتاجه من UVB لإنتاج فيتامين د دون أضرار شديدة.
الفترة من الساعة 11 صباحًا إلى 3 عصرًا تُعد الأخطر:
•   تكون الأشعة فوق البنفسجية في ذروتها.
•   يزيد خطر الإصابة بحروق الشمس وسرطان الجلد.
•   يُفضل تفادي التعرض للشمس خلال هذه الساعات أو استخدام واقٍ شمسي.

ثالثًا: كم مدة التعرض الآمن لأشعة الشمس يوميًا؟
تعتمد المدة المناسبة على عدة عوامل منها لون البشرة:
•   أصحاب البشرة الفاتحة: يكفيهم التعرض لمدة 10–15 دقيقة يوميًا.
•   أصحاب البشرة المتوسطة إلى الداكنة: يحتاجون فترة أطول قد تصل إلى 30 دقيقة أو أكثر للحصول على نفس الكمية من فيتامين د.
•   لا يُنصح بالإفراط في التعرض، حتى ولو لفترات قصيرة، دون حماية.
ملاحظة: لا يُشترط أن تكون الشمس مباشرة على كامل الجسم. تعريض اليدين والوجه والذراعين قد يكون كافيًا في كثير من الأحيان.

رابعًا: هل يمكن الحصول على فيتامين د من خلف الزجاج؟
الجواب: لا.
الزجاج يمنع مرور الأشعة فوق البنفسجية UVB، وهي الضرورية لتحفيز إنتاج فيتامين د. لذا، الجلوس بجانب النافذة لا يفي بالغرض، بل يجب أن يكون التعرض للشمس مباشرًا ودون حواجز.

خامسًا: كيف نقي أنفسنا من أضرار الشمس؟
نصائح عند التعرض للشمس:
1.   تجنب الأوقات الحارّة (منتصف النهار).
2.   استخدم واقيًا شمسيًا بعامل حماية لا يقل عن SPF 30، خاصة على الوجه.
3.   ارتدِ قبعة ونظارات شمسية لحماية الرأس والعينين.
4.   اشرب الماء بكثرة لتفادي الجفاف.
5.   لا تبالغ في المدة حتى لو كنت تستمتع بأشعة الشمس.

سادسًا: من هم الأشخاص الأكثر عرضة لنقص فيتامين د؟
•   كبار السن.
•   الأشخاص ذوو البشرة الداكنة.
•   من يعملون في أماكن مغلقة طوال اليوم.
•   سكان المناطق ذات الشمس القليلة (أو الشتاء الطويل).
•   من يستخدمون واقي الشمس بشكل مفرط ودائم.
هؤلاء قد يحتاجون لتناول مكملات فيتامين د تحت إشراف طبي.

التعرض للشمس أمر صحي وضروري، بشرط أن يتم بطريقة ذكية وآمنة. أفضل وقت لأخذ فوائد الشمس هو في ساعات الصباح الباكر أو بعد العصر، وتجنّب ذروتها منتصف النهار. باتباع التعليمات البسيطة وتحديد الوقت المناسب، يمكن أن نحصل على الفوائد العديدة للشمس ونتجنب مخاطرها.

إقرأي أيضاً: علاج حروق الشمس القوية نضعه بين يديك

 
شارك