أهمية الرياضة للأطفال وتأثيرها على حياتهم
نهتمّ نحن الأمهات جميعنا بأن تكون حياة أطفالنا جميلة وصحية ومريحة. ولذلك، نبذل كل جهودنا لتكون جميع التفاصيل المتعلّقة بهم متكاملة ومثالية بقدر المستطاع. ولأنّ المرأة بطبيعتها تستطيع التركيز على عدد كبير من المسؤوليات والمهام، تحرص الأم على الاهتمام بكل ما يتعلّق بأطفالها. ولذلك، نرى أنفسنا نقرأ باستمرار المعلومات التي تساعدنا على توجيههم ومساعدتهم للنجاح في المستقبل.
وبما أنّ الرياضة هي جانب أساسي من جوانب الحياة الصحية، من الضروري إدخالها إلى حياة أطفالنا منذ صغرهم. ومن الطرق التي يمكن اتّباعها لتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة، إشراكهم في الرياضات الجماعية التي تعكس فوائد كثيرة تتجاوز توقّعاتك.
ولذلك، يكشف د. ماثيو ساكو، الأخصائي النفسي في مستشفى كليفلاند كلينك، 5 فوائد لممارسة الرياضة الجماعية ويشرح أهمية الرياضة للأطفال ولتعزيز قدرتهم على تحقيق إنجازات كثيرة، بعيداً عن الساعات الطويلة التي يقضونها أمام الشاشة.
- تعزيز المهارات الاجتماعية
تُعتبر الرياضة طريقة ممتازة للتفاعل الاجتماعي بين الأطفال ولتعزيز قدرة الطفل على تنظيم عواطفه وسلوكياته أثناء التعامل مع الآخرين من حوله. فأثناء المشاركة في هذه الرياضات، يتعلّم الأطفال كيفية إيجاد حلول للمشكلات التي تواجههم أثناء اللعب، والتعاون في ما بينهم، وعليهم أحياناً تعلم كيفية التحكم بمشاعر الإحباط التي قد يشعرون بها بسبب أفراد الفريق الذين لا يؤدون أدوارهم على النحو المطلوب".
- تعلّم مهارات حياتية مهمة
إنّ العمل الجماعي لتحقيق هدف مشترك مثل الفوز بمباراة يساعد في إكساب الأطفال مهارات مهمة تستمر معهم طوال الحياة، ومن بينها كيفية قيادة الآخرين أو اتباعهم، والتفاوض مع الآخرين.
- الاستفادة من تنظيم البيئة التي توفرها الرياضة
يحتاج الأطفال إلى أوقات منظمة وأخرى غير منظمة للعب، كي يستطيعوا التطور بطريقة مختلفة وبناء صفات شخصية مختلفة مثل المثابرة والمصداقية.
- تعزيز الثقة بالنفس
لدى كل فرد من أفراد الفريق في الرياضات الجماعية دور ليؤديه. وعندما يكون على الطفل تحمّل مسؤولية محدّدة، يتعلم كيفية الاعتماد على الآخرين في المهارات ومواطن القوى الخاصة بهم. كذلك، يتشجّع الطفل على الخروج من عالمه الخاص وعلى الاندماج في أجواء الفريق. وتجدر الإشارة إلى أنّ المشاركة في رياضة جماعية يوفر فرصة لكي ينظر الأطفال بإيجابية إلى أنفسهم.
- إبعاد الاكتئاب
قد تبقى التجارب السلبية في مرحلة الطفولة عالقة في ذاكرة الفرد مدى الحياة. وفي ما يتعلّق بممارسة الرياضة، أظهرت الدراسات أنّها تعكس آثار إيجابية طويلة الأمد على الصحة النفسية للأطفال. كذلك، تبيّن أنّ الرياضات المجتمعية تساعد في إبعاد الاكتئاب والمشاعر السلبية عن الأطفال، حيث يعزّز ذلك صحتهم النفسية ويؤثر إيجاباً على المزاج ويشعر الطفل بدعم الآخرين له.
اقرئي أيضاً: نصائح الخبراء لتصميم غرف الأطفال بطريقة تشجّع التعلّم وتنمية المهارات
