مها مورلي-كيرك توجّه رسالة إلى ابنتيها عن تطوّر مفهوم الجمال
في سياق عددنا السابق، تحدّثنا عن تطوّر مفهوم الجمال على مر السنوات. ولذلك، طلبنا من عدد من النساء المؤثرات التحدّث من منظورهنّ عن هذا التطوّر، من خلال رسالة يوجّهنها إلى أي كان.
وبالنسبة إلى مها مورلي-كيرك، مؤسسة علامة Pinky Goat وعلامة Eyecha للرموش، اختارت أن تتوجّه إلى ابنتيها. وإليك ما كتبته:
إلى ابنتيّ الجميلتين،
فكّرت في أن أكتب لكما هذه الرسالة إدراكاً منّي بأنّ التطوّر الذي يشهده عالم الجمال مدهش ومتغيّر بشكل مستمرّ. فمع مرور السنوات، تحدّت رؤية الجمال كل المعايير التقليدية واحتضنت التنوّع في مختلف أشكاله.
غالبًا ما كانت "المثاليات" الجمالية محدّدة في الماضي بمقاييس ومعايير ضيّقة أو صارمة، إذ كان التركيز ينصبّ على ملامح وسمات خارجية معيّنة تتوافق مع تلك الممارسات القديمة الراسخة. وقد اختلفت هذه المثاليات بين الثقافات والعصور، وحتّى بين الفئات العمرية. ولكن، مع تقدّم المجتمع ونموّه باتّجاه أكثر شمولاً، بدأ التحوّل واتّسع نطاق التعريف بالجمال شيئاً فشيئاً في معظم البلدان والمجتمعات، وصولاً إلى حدّه الأقصى في أيامنا هذه.
أمّا في الشرق الأوسط، فيسعدني للغاية أنّ قطاع الجمال يتبنّى تفكيراً تطلّعياً، لا سيّما أنّه عرف تحوّلاً ملحوظاً من حيث النظرة إلى الجمال. فجميعنا لاحظنا التركيز المتزايد على الشمولية والنظرة الإيجابية إلى الجسم وتقبّل التفرّد والتميّز عن الآخرين. فقد بدأنا نتحدّى فكرة أنّ الجمال يرتبط حصراً بمقاس محدّد وشكل محدّد ولون محدّد وحتّى جندر محدّد.
صحيح أنّكما، تماماً كالأصدقاء من حولكما، تتابعان TikTok وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن، يسعدني بشكل عام أن أرى كيف أصبحت هذه المنصات أكثر مسؤولة من حيث النظرة إلى الجمال. وبالتالي، إنّني متأكّدة من أنّ أصدقاءكما يفهمون الحاجة إلى رؤية الجمال في الآخرين من الداخل والخارج. فقد أثبتت الأجيال الأصغر سناً أنّها أكثر انفتاحاً. وحتّى ولو كان التقدّم في الفئات العمرية الأكبر أبطأ، التغيير جارٍ، بخاصة في منطقتنا، منطقة الشرق الأوسط.
لذلك، واجها التحديات وكونا مصدر إلهام لكل من حولكما، ولا تتردّدا في مواصلة تقديم المساعدة للأجيال الأكبر سناً حتّى تركب قطاع التغيير والتطوّر.
كلّ الحب،
والدتكما
اقرئي أيضاً: رسالة من المؤثرة أروى حامد إلى نفسها الأصغر سناً عن نظرتها إلى الجمال