‏AHMAD KALIA: امرأتي تحتفل بالإنسانيّة وتحترم الثقافات

حبّه لعالم الموضة رافقه منذ الصغر وتطوّر مع الوقت، فقد عمل على نفسه وزاد من خبرته وتعلّم تقنيّات دقيقة في هذا المجال ليصبح ما هو عليه اليوم، إنّه المصمّم الباكستاني Ahmad Kalia الذي يتمتّع برؤية واضحة ومحدّدة في عالم الموضة. تعرّفي أكثر على تفاصيل عمله من خلال هذا اللقاء الخاص معه.

 كيف جمعت Chaumet بين عالمي الأرض والمجوهرات؟

ما الذي دفعك إلى دخول  عالم الموضة؟

منذ أن فتحت عينيّ على العالم وجدت نفسي في عالم الموضة، فعائلتي تعمل في هذا المجال منذ سنوات وقد شكّلت مصدر إلهام كبيراً بالنسبة إليّ. وبما أنّني صغير العائلة وأتمتّع بذوق عصري، أردت أن أضيف لمستي على الأسلوب التقليدي المعتمد في فساتين الأعراس والمناسبات. لذا، تخصّصت في مجال الموضة وتعلّمت كل التقنيّات المعاصرة وحاولت أن أستخدم ذلك لأطوّر العمل العائلي وأصل إلى السوق العالميّة.

لمَ اخترت التركيز على تصميم الأزياء الراقية؟

كوني مصمّم أزياء، أعي مدى أهميّة تصميم الملابس بحسب الطلب إذ تتمتّع كل امرأة بذوق مختلف. شخصيّاً، أحبّ العمل على التطريز، وعندما يتضمّن تصميم القطعة عملاً حرفيّاً ورقيّاً وأناقة، لا يسعني سوى أن أحبّ هذا العمل. كما أظنّ أنّه يجب أن يتاح للمرأة خيار إضفاء لمستها الخاصّة على فستانها للمزيد من الترف والأناقة، إذ لا بدّ أن تشعر بأنّها مميّزة وفريدة عندما ترتدي فستاناً من توقيع Ahmad Kalia.

خدمة جديدة من Prada ستحبينها حتماً!

من أين تستمدّ الوحي لابتكار تصاميمك؟

قد أجد الوحي في أيّ مكان وأيّ زمان، إذ أستوحي أحياناً من الطبيعة أو من الأغاني أو الألوان أو الشخصيّات فكل عنصر حولي يلهمني.

هل يشكّل موطنك باكستان مصدر إلهام لك؟

باكستان موطني ودياري فهناك ولدت ونشأت. لذا، من الطبيعي أن أتأثّر بحضارتها وتقاليدها وإرثها وشعبها. باكستان أساس وحيي ولطالما كانت مصدر إلهام هائلاً بالنسبة إليّ.

من هي المرأة التي قد تكون سفيرة Ahmad Kalia؟

المرأة العصريّة والقويّة التي تحتفل بالإنسانيّة وتحترم الثقافات المختلفة ولا تدع شيئاً يؤثّر على شخصيّتها وأسلوبها. أرغب مثلاً في العمل مع Sonam Kapoor وAngelina Jolie وJennifer Lawrence وNicole Kidman.

رفضتها إحدى العلامات بسبب الحجاب… ماريا إدريسي تخرج عن صمتها

أخبرنا قليلاً عن تفاصيل مجموعتك لموسم ربيع وصيف 2018.

الفكرة الأساسيّة لمجموعة موسم ربيع وصيف 2018 هي «السجادة الحمراء». أمّا الألوان المستخدمة، فتتراوح بين الأحمر والأسود والأزرق والأبيض وصولاً إلى تدرّجات الذهبي والبيج لتكون مناسبة تماماً للسجادة الحمراء. وقد عملنا كثيراً في هذه المجموعة على التطريز والزخرفة بحرفيّة عالية، إلّا أنّها تتضمّن أيضاً بعض التصاميم الناعمة والبسيطة. أمّا بالنسبة إلى القصّات، فهي متنوّعة بدءاً بالفساتين الواسعة والطويلة وصولاً إلى فساتين السهرة الضيّقة والسترات. وقد استخدمنا أقمشة مختلفة مثل الحرير والكريب والجلد الاصطناعي بالإضافة إلى الزخرفة بالخرز والترتر والتطريز. لذا، تتضمّن المجموعة ما يناسب كل الأذواق.

كيف تصف نفسك بثلاث كلمات؟

أنا شغوف ومجتهد وطموح.

من هو المصمّم المفضّل لديك؟

أحبّ أعمال Iris van Herpen المبدعة فهي تتمتّع بمخيّلة خصبة جدّاً وتترجم أفكارها المبتكرة بطريقة مذهلة في تصاميم وخطوط ثلاثيّة الأبعاد. كما تعجبني أيضاً تصاميم Valentino وDior.

ما التحدّيات التي واجهتها أثناء العمل على مجموعتك الأولى؟

التحدّي الأوّل بالنسبة إليّ كان إقناع عائلتي بأسلوبي المختلف والخارج عن المعتاد والغريب مقارنة بالمقاربة المعتمدة منذ سنوات في الدار. العمل على هذه المجموعة كان صعباً ومشوّقاً وممتعاً في الوقت نفسه، وقد تمكّنت أخيراً من كسب ثقة والدي فبدأ يؤمن بأحلامي وبرؤيتي. أشعر بفخر كبير لأنّني تمكّنت من تقديم أسلوب جديد كليّاً وقيم ومفاهيم مبتكرة، فما كنت لأفعل كل ذلك لولا مساعدة عائلتي ودعم بعض أصدقائي المقربّين. واليوم، التحدّي الأكبر أمامي هو الوصول إلى الأسواق العالميّة لأنّ العمل الذي نقدّمه لا يشبه تصاميم العلامات التجاريّة الأخرى المتخصّصة بالأزياء الراقية، فمجموعاتنا هي مزيج بين الأسلوب العصري الغربي والشرقي معاً، وهذا أمر جديد لا ندري كيف سيتلقّاه الجمهور. لا شكّ أنّ تقديم علامة جديدة ومفهوم مختلف أمر مخيف بعض الشيء ومشوّق في الوقت نفسه.

بمساعدة هذه المدونة… حضّري إطلالتك الرمضانية منذ الآن

ما هي مشاريعك المستقبليّة؟

نخطّط للمشاركة في بعض عروض الأزياء ونسعى حاليّاً للتركيز على السوق الأوروبيّة والأميركيّة ولافتتاح متجرنا الأوّل في الإمارات وفي دبي تحديداً. بالإضافة إلى ذلك، سنقوم بتحليل السوق لنقيّم أصداء هذه المجموعة وسنبدأ بالتوسّع وفقاً لذلك. ننوي أيضاً تقديم مجموعة الملابس الجاهزة في السنوات القادمة ونعمل حاليّاً على مجموعتي خريف 2018 وربيع وصيف 2019.

 

 
شارك