نيكولا جبران: أمزج التفاصيل الغربيّة والشرقيّة بطريقة صحيحة
شخصيّته هادئة وأسلوبه متمرّد، أمّا نظرته الصائبة فتحاكي جاذبيّة كل امرأة. إنّه المصمّم اللبناني العالمي نيكولا جبران، صاحب الأسلوب المليء بالتجدّد والابتكار والمفاجآت. هو لا يحاكي المرأة الكلاسيكيّة والعاديّة وحسب، بل يتوجّه إلى من تحمل روحاً جريئة ومغامرة، فتعمل تصاميمه على منحها إطلالة ساحرة تجذب الأنظار. نجمات عربيّات وعالميّات اخترن ابتكاراته، أبرزهنّ الفنانة العالميّة Madonna ومايا دياب وأحلام وأصالة ونجوى كرم وغيرهنّ...
هيا خصّتك بهذا الحوار الشيّق مع هذا المبدع العالمي ودخلت إلى عالمه الخاصّ كي تكشف لك عن تفاصيل لم تعرفيها من قبل.
دخلت عالم الموضة في سنّ مبكّرة، هلا تخبرنا عن بداياتك؟
بدأ كل شيء عندما كنت في المدرسة الثانويّة وتوجّب عليّ اختيار اختصاصي المستقبلي، فاخترت التصميم لأنّني لطالما أحببت الثقافة والفنون على أنواعها! ثمّ عملت على نفسي وطوّرت مهاراتي في هذا المجال من خلال الدراسة الجامعيّة والعمل. وعندما عدت من لندن نظّمت أوّل ورشة عمل خاصّة بي فكانت بمثابة انطلاقتي في مجال الموضة.
ما الذي ألهمك للعمل في الموضة؟
أظنّ أنّ حبّ الموضة يولد مع الإنسان، فقد شعرت أنّ شيئاً في داخلي يأخذني باتّجاه تصميم الأزياء والموضة. أظنّ أنّ كل شخص منّا يتمتّع بموهبة خاصّة يجب أن يستغلّها ويطوّرها، فهناك سيبصر نور نجاحه بشكل محتّم وأكيد، لأنّ الموهبة مع العمل الصحيح لا يمكن إلّا أن تقود إلى النجاح المستمرّ.
برأيك، كيف تطوّر أسلوبك؟
يتطوّر الأسلوب مع الخبرة والتجربة ومع وجهات النظر المختلفة في الموضة ومع مصادر الوحي. كل مصمّم أزياء يتأثّر بهذه العوامل التي تساهم في تطوّره وتقدّمه ونجاحه، فكل هذه العناصر معاً تعمل على تطوير الشخصيّة والأسلوب وطريقة التفكير وتمكّن المصمّم من فهم الأمور بطريقة واسعة ودقيقة.
ما هي القواعد الأساسيّة التي تتبعها في التصميم؟
لا أتبع قواعد معيّنة ولا أحدّ من طاقتي بالقوانين، بل على العكس أسير خلف إلهامي وأطلق العنان لمخيّلتي.
هل تلهمك مدينة بيروت في العمل؟
لطالما كانت مدينتي بيروت عزيزة على قلبي لا سيّما خلال حرب العام 2005، فقد أطلقت بعدها مجموعتي Beirut Forever لأسلّط الضوء على إيماني بهذه المدينة الأزليّة التي يمكنها تخطّي كل الصعاب والتحديّات.
برأيك، من هي المرأة التي قد تكون سفيرة مناسبة لـنيكولا جبران؟
لا أظنّ أنّه ثمّة امرأة واحدة قد أختارها لتكون سفيرة علامتي التجاريّة، فبنظري كل امرأة ترتدي أحد فساتيني مناسبة لتكون سفيرة علامتي وانعكاساً لنظرتي الفنيّة. فعندما تكون المرأة سعيدة في الفستان الذي تختاره ستتألّق مباشرة وستبدو كسفيرة جميلة وأنيقة ومميّزة.
تصاميمك أنثويّة وجريئة في الوقت نفسه، فهل تميّز هاتان الخاصّتان المرأة التي تصمّم لها أيضاً؟
كل فستان مميّز وفريد من نوعه ومصمّم لنساء مختلفات وليس لامرأة محدّدة أو لشخصيّة معيّنة. كما أنّني أحاول أن أغيّر أسلوبي دائماً فأصمّم لشخصيّات متنوّعة لأتمكّن بهذه الطريقة من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء. أسلوبي يحاكي الجميع، بحيث تجد كل سيّدة ما تريد في مجموعاتي مهما اختلف أسلوبها وشخصيّتها ومهما عملت على تطوير نفسها مع الوقت أو الزمن.
هلا تخبرنا عن تفاصيل مجموعة الأزياء الراقية الأخيرة لك؟
كما ذكرتُ على وسائل التواصل الاجتماعي قبل إصدار المجموعة حتى، تتميّز التصاميم بالكثير من الحبّ والأزهار والنظرة الاستثنائيّة. إنّها مجموعة تشتمل على تفاصيل كثيرة ومتنوّعة وثريّة بموادها وتعكس أنوثة امرأتي وتبرز سحرها الآسر.
يختلف أسلوب الموضة الغربي عن الأسلوب الشرقي، غير أنّ تصاميمك تتخطّى حدود الثقافات، فما السرّ يا ترى؟
أعتقد أنّ السرّ يكمن في مزج التفاصيل الغربيّة والشرقيّة بطريقة صحيحة وهكذا أبتكر أسلوباً استثنائيّاً يروق للنجمات العالميّات والعربيّات على حد سواء. إنّها عمليّة تبادل مميّزة وفهم للثقافات الأخرى بشكل كبير.
هل تذكر أوّل نجمة اختارت أحد تصاميمك؟
منذ بداية مشواري في عالم الموضة، اهتمّت نجمات كثيرات بأسلوبي وأفضّل ألّا أذكر أسماءهنّ خشية أن أنسى أحداً.
كيف تقوم بتصميم الفساتين للنجمات والشهيرات، هل تستند إلى شخصيّة كل واحدة منهنّ أو إلى نظرتك الخاصّة؟
بالطبع تفرض شخصيّة النجمة نفسها على الفستان، أمّا نظرتي الخاصّة وإلهامي فهما مسؤولان عن ترجمة هذه الشخصيّة في فستان استثنائي خاصّ بها.
كيف تبدأ نهارك وماذا تفعل في وقت فراغك؟
إنّ فترة الصباح هي فترة الاسترخاء والهدوء بالنسبة إليّ، فأنا أحبّ أن أبدأ نهاري بنزهة في الطبيعة لأستفيد من وقت الفراغ وأطلق العنان لمخيّلتي وأفكّر في أمور عديدة ومتنوّعة. بعدها، أتناول الفطور وأتوجّه إلى العمل.
ما هي أوّل ثلاثة أغراض تأخذها عندما تسافر؟
آخذ أوّلاً دفتر الرسم وهاتفي والقليل من الشوكولا.
ما هو الجانب الذي لا يعرفه الآخرون عنك؟
لست شخصاً متحفّظاً، بل أتصرّف على سجيّتي مع الجميع ولا أمثّل أو أتصنّع. أنا واضح وكل من حولي يعرفني على حقيقتي.
اقرئي أيضاً: رحلة الـ”شارلستون”مع داني أطرش، نجمة الثلج مع زياد نكد، TORY BURCH: ما قبل خريف 2017