المصمّمة السعودية أروى القاضي تحدّثنا عن علامتها أمارا في عالم الموضة
منذ يومين تحديداً، احتفل العالم العربي، وليس فقط المملكة العربية السعودية، باليوم الوطني السعودي. وتُعتبر بالفعل هذه المناسبة من أهمّ المناسبات بالنسبة إلى المملكة، لأنّها تحتفل بالبلاد وبما تمتلكه من مواهب وإبداعات وتراث وتاريخ ومواقع أكثر من رائعة ومميّزة.
لا نختلف جميعنا على أنّ المملكة حقّقت خلال السنوات الأخيرة تقدّماً ملحوظاً، وذلك على مختلف المستويات وفي جميع القطاعات. وقد شكّلت النساء لاعباً أساسياً في تحريك عجلة هذا التقدّم، وأظهرن أنّهنّ ناجحات وقادرات على تحقيق طموحاتهنّ وأحلامهنّ وتجاوزها حتّى.
وفي عالم الموضة، تشتهر علامة أمارا Amarah التي تمزج بين التراث العربي والسعودي من جهة وبين اللمسات العصرية من جهة أخرى. وفي إطار الاحتفال باليوم الوطني السعودي، كانت لنا مقابلة خاصة مع المصمّمة السعودية أروى القاضي، صاحبة العلامة التجارية.
- كيف وُلدت فكرة أمارا؟ كم سنة عملت على هذا المشروع، وكيف أطلقته؟
لطالما رغبت في إطلاق العنان بإبداعي بطريقة مليئة بالشغف، وقد وجدت أنّ الطريقة هذه هي تصميم الأزياء التي تمزج ما بين الأناقة السهلة والجمالية الحديثة. لذلك، قرّرت توجيه هذه الرغبة الداخلية وأطلقت علامتي أمارا في العام 2019، وأقوم من خلالها بتصميم أنماط وستايلات تصوّر العصر الجديد.
- ما هي رسالتك الأساسية من خلال علامتك التجارية؟ وإلى أي امرأة توجّهينها؟
أريد، من خلال أمارا، أن ينبع كل تصميم بالأنوثة وأن يحتضن الروح الجريئة لكل امرأة. وعلامتي التجارية لا تعرف لا زمان ولا مكان، وهي تقدّم ملابس عصرية لامرأة اليوم. وبالنسبة إلى امرأة أمارا، فهي تعكس مزيجاً بين الأنوثة والأسلوب غير التقليدي، فتتميّز بالتالي بجاذبية فريدة وقوية.
- بم تتميّز تصاميم أمارا؟ وكيف تحرصين على مواكبة الموضة واحترام تقاليدنا وقيمنا في آن؟
تتميّز أمارا عن سواها بالجودة والحرفية والتصاميم. وتكمن هويتنا الأساسية في اندماج التقاليد مع الحداثة. فعلى الرغم من أنّنا متجذرين في التقاليد، نعيد تصوّر كل تصميم بتفاصيل معاصرة من خلال الشرابات والأكمام المميزة وأنماط التطريز المبتكرة. وإنّ تحقيق التوازن بين التناقضات التي تربط بعضها ببعض بسلاسة هو الطريقة التي نحترم بها تقاليدنا وقيمنا.
- أخبرينا عن أحدث مجموعة أطلقتها، عن التصاميم والأقمشة ولوحة الألوان.
تقدّم المجموعة الأخيرة The Drop ستايلات وأنماط تصوّر بعمق إعجابي بالعجائب الطبيعية الغنية والمتنوّعة في المملكة العربية السعودية. وقد تم دمج مجموعة من الألوان المحايدة الدافئة مع لمسات من لون الأكوا واللون الأزرق المخضر واللون الترابي التي تحتضن الإلهام. كذلك، نقدّم المعاطف الطويلة والفساتين والقفطان والبدلات البنطلونية التي تستحضر سيولة الماء. ولتعزيز مجموعة الأزياء، كشفنا عن مجموعة كبسولية من المجوهرات التي تلخّص الجاذبية الغامضة للمياه التي تحيط بنا. وترمز قطع المجوهرات هذه إلى الارتباط العميق بين تاريخ المملكة العربية السعودية وثقافتها ومناظرها الطبيعية الرائعة.
- ماذا يعني لك أن تكوني امرأة سعودية صاحبة علامة تجارية معروفة في عالم الموضة؟ ومن أين تستمدين قوتك؟
أفتخر، كامرأة سعودية، بتمثيل ثقافتنا وتقاليدها على الصعيد العالمي، وذلك من خلال تصاميمي وتسليط الضوء على المواهب الهائلة التي تغتني بها أمتنا. أمّا قوتي الأعظم، فأستمدّها من منبع ثقافتنا وأمتنا الغنية، وهي مصدر الإلهام الذي لا ينضب لإبداعاتي.
- ما هي أهم 3 نصائح تقدّمينها لكل امرأة تريد إطلاق مشروعها الخاص؟
أنصحها بأن تفكّر خارج الصندوق، وأن تخرج من منطقة راحتها وتعمل جاهدةً لتحويل أحلامها إلى حقيقة. فإطلاق مشروع خاص ترافقه نضالات ونجاحات، والمفتاح هو المثابرة والتأكّد من أنّ كل تحدي هو فرصة للتعلّم.
- بمناسبة اليوم الوطني السعودي، ما هي الرسالة التي توجّهينها لبلادك؟
أود أن أغتنم هذه الفرصة لأظهر احترامي وتقديري لبلدي الذي يسعى باستمرار إلى تشجيع وتحفيز كوادره على العمل بحد لتحقيق أهدافهم وأحلامهم.
اقرئي أيضاً: أسبوع الموضة في الرياض يدعم 30 علامة سعودية مبدعة