هل سيبقى الكيتو في صدارة الحميات الأكثر شهرة في العام 2022؟

انطلقنا بعام جديد نونستمرّ في مواكبة أحدث الاتّجاهات في مختلف المجالات. وحتّى في عالم الحميات والأنظمة الغذائيّة، ثمّة صيحات تبرز لفترة قصيرة ثم تغيب عن الضوء. للتعرف أكثر عن التوقّعات الغذائيّة للعام 2022، التقينا اخصائية التغذية جويل زعيتر.

1. في العام 2021، تبيّن أنّ الدايت الأكثر بحثاً على غوغل في السعوديّة والإمارات هو الكيتو حتّى أنّ الحديث عنه ازداد للغاية على مواقع التواصل الاجتماعيّ. لماذا هذه الشهرة في الآونة الأخيرة برأيك؟

في الواقع، لم تكتسب حمية الكيتو مؤخّراً شهرة واسعة في منطقتنا فحسب بل أيضاً في بلدان الغرب كالولايات المتّحدة وأوروبا. إذ أظهرت الدراسات والتجارب أنّ هذه الحمية تضمن النتيجة المرجوّة من حيث إنقاص الوزن في وقت أسرع مقارنةً بالحميات الأخرى. هذا من دون أن ننسى أنّ حمية الكيتو تقوم على تناول 75% تقريباً من الدهون و20% من البروتين و5% من الكربوهيدرات. ما يعني أنّها تناسب محبّي المأكولات التي ترتفع فيها نسبة الدهون. غير أنّها في المقابل صعبة ولا تضمن الالتزام بها على المدى الطويل.

2. هل تتوقّعين أنّ الكيتو سيبقى في طليعة الحميات الغذائيّة المتداولة أكثر من سواها في العام الجديد؟

بحسب المؤشّرات، من المتوقّع أن تبقى حمية الكيتو هي الأكثر شهرةً خلال العام 2022، بخاصّة أنّ نتائجها سريعة كما سبق وذكرنا.

3. من الحميات الغذائيّة الأكثر بحثاً أيضاً، حمية الماء وحمية التمر واللبن وحمية البيض. كيف تنفع هذه الحميات التي تركّز على نوع واحد أو نوعين من المأكولات؟ وما هي مضارها على الجسم؟

في هذا النوع من الحميات، تزداد القيود تماماً على الأنواع المسموح بتناولها. فتتقلّص بالتالي أنواع المغذّيات الدقيقة التي تدخل الجسم. أمر طبيعي أن يتوقّف اكتساب الوزن مع الحدّ من عدد السعرات الحراريّة وحتّى مع التوقّف عن تناول ما يلزمه من نشويّات أو دهون أو كربوهيدرات أو غيرها. ولكن، هذه الحميات أيضاً لا تنفع سوى لفترات قصيرة ولا يمكن اتّباعها بشكل مستدام. ولا بدّ من القول إنّ العودة إلى التغذية الطبيعيّة بعد هذه الحمية ستؤدّي إلى زيادة تلقائيّة في الوزن، أكثر من السابق ربّما، بسبب ردّ فعل الجسم العكسيّ بعد حرمانه من أنواع كثيرة.

4. هل أنت من مؤيّدات حمية الصوم المتقطّع؟

بالنسبة إليّ، أؤيّد حمية الصوم المتقطّع وأتّبعه شخصيّاً، إذ يمكن أن تتحوّل هذه الحمية إلى أسلوب حياة. فهي تمكّن من تناول جميع المغذيّات الدقيقة التي يحتاج إليها الجسم إنّما خلال عدد معيّن من الساعات. وفي الوقت الذي ننقطع فيه عن الأكل، سيضطرّ الجسم إلى تفكيك الدهون المخزّنة فيه ليحصل على الطاقة اللازمة له وللاستمرار في مهامه.

5. احتلّ «رجيم أسامة حمدي» المرتبة الخامسة ضمن الحميات الغذائيّة الأكثر بحثاً. لماذا يهتمّ الناس برأيك بهذا النوع من الحميات، أي باتّباع حمية واحدة لجميع الأجسام، على الرغم من أنّ التوعية بضرورة الانتباه إلى حاجات الجسم تزداد أكثر فأكثر؟

صحيح أنّ الناس يهتمّون أيضاً للغاية بحمية معيّنة بعد أن يلاحظوا نتائجها على الآخرين. غير أنّ ذلك لا يعني أنّ الحمية هذه تناسب الجميع، لأنّ القدرة على التحمّل وعلى التكيّف مع التغييرات تختلف من شخص إلى آخر. هذا بالإضافة إلى المشاكل الصحّيّة التي يعاني منها البعض واختلاف التفضيلات الغذائيّة. وعادةً ما تكون هذه الحميات غنيّة بالبروتينات وقليلة في المقابل بالسعرات الحراريّة. وفي الحالات جميعها، يصعب على الجسم الالتزام بها لفترات طويلة.

اقرئي أيضاً: متى تظهر نتائج الكيتو دايت؟