نصائح لتكوني امرأة قوية في حياتك الشخصية والمهنية

تُعتبر المرأة قيادية بطبعها، وهذه بالفعل خاصية تلتمسها كل واحدة منّا، لا سيّما في عصرنا هذا، العصر الذي لم تعد تخشى فيه المرأة تحقيق أحلامها وطموحاتها والوصول إلى أعلى المستويات. وحتّى الجيل الجديد، سواء جيل الألفية أو الجيل زد، يشعرنا بهذه الروح القيادية التي تعزّز التفرّد والتميّز. ولكي تكوني قائدة حقيقية في حياتكِ الشخصية وحياتكِ المهنية، اخترنا أن نجمع لكِ بعض النصائح من Noona Nafousi، الكوتش المتخصّصة في السلوكيات الإنسانية وصاحبة شركة Neo Noor للتدريب.

كيف نعرّف «القيادة الحقيقية»؟

لا تعني القيادة مجرّد توجيه الآخرين، بل هي أوّلاً قيادة الذات لا سيّما في الأوقات الصعبة أي حين لا تسير الأمور على النحو الذي نريده أو يروق لنا. فلنفترض أنّكِ في موقف معيّن: هل تبعدين عنكِ الطاقة وتفكّرين بدون جدوى في الظروف أو الآخرين أو كل ما يدور من حولكِ من أفعال وأحاسيس، أم تدفعين نفسكِ إلى تحمّل المسؤولية تماماً وتغيير مجرى الأمور؟ وهنا، نتحدّث عن القيادة، القيادة التي توجّهنا للتعامل مع صراعاتنا الشخصية والحفاظ على مرونتنا في وجه التحديات، القيادة التي تجعلنا حقيقيين وصادقين مع أنفسنا ومتمسّكين بقيمنا وقوانا. وبالتالي، القيادة الداخلية تنبع من الداخل وقد تدفعنا حتّى إلى إلهام الآخرين، شرط أن نلهم أنفسنا أولاً وقبل كل شيء.

القيادة في حياتكِ الشخصية

بناءً على ما سبق وقلناه، ترتبط القيادة بحياتنا الشخصية وحياتنا المهنية على حد سواء. فكيف تعيشين القيادة الحقيقية في حياتكِ الشخصية؟ إليكِ بعض النصائح:

1. كوني الربانة في حياتكِ، وتعلّمي مع الوقت كيفية التعامل مع أي منحنيات في حياتكِ.

2. واجهي الضغوطات، تقبّلي مشاعركِ وأحاسيسكِ بدون أن تسمحي لها بالتحكّم بكِ لفترة طويلة، لا سيّما إن كانت سلبية.

3. لا تلقي اللوم على أي شيء خارجي، سواء صديقة أو زميلة أو حتّى ظروف معيّنة. ضعي الواقع أمامكِ وفكّري كيف ستُخرجين نفسكِ من أي حالة.

4. خذي القرارات التي تتوافق مع قيمكِ، حتّى ولو عنى ذلك الإجابة بـ»كلّا» عن أشياء كثيرة.

5. حاولي الموازنة بين الحالات التي تدفعكِ إلى إعطاء كل شيء والحالات التي تتطلّب منكِ وضع بعض الحدود.

6. جدي السعادة في أصغر الأشياء في حياتكِ، وابحثي دائماً عن اكتشاف الذات وتمكين نفسكِ.

7. تأكّدي من أنّكِ تستطيعين دائماً دعم نفسكِ، وتعلّمي الاستماع إلى حدسكِ.

8. ثقي دائماً بقدراتكِ وبما تستطيعين تحقيقه.

القيادة في حياتكِ المهنية

تنعكس القيادة على الحياة المهنية أيضاً، ولذلك اتّبعي هذه النصائح:

1. ضعي رؤية واضحة لما تريدين تحقيقه والوصول إليه، وتسلّحي دائماً بالصدق والثقة.

2. احرصي على أن تكتسبي المعرفة والعلم بشكل مستمرّ، وتذكّري أنّ النمو المهني يرافق النمو الشخصي.

3. كوني منفتحة، وجدي في التحديات فرص تستطيعين الاستفادة منها.

4. قومي ببناء علاقات قائمة على الصدق والاحترام، وكوني ملهمة للآخرين من حولكِ.

5. لا تكوني قاسية في الحكم على نفسك،ِ وتعاطفي مع ذاتكِ في حال اقترفت أي أخطاء.

6. تقبّلي إخفاقاتكِ تماماً كما تحتفلين بإنجازاتكِ.

العلاقة بين القيادة والرفاهية

لا شكّ في أنّ القيادة تؤثّر كثيراً على رفاهيتنا، لأنّها تسمح لنا بتعزيز قدرتنا على تحمّل الصعوبات وتعزيز مرونتنا وصحتنا النفسية، حيث نصبح قادرات على التحكّم بزمام الأمور وبما يحدث في حياتنا. فحين تقود المرأة نفسها، تظهر قوة داخلية من ناحية العواطف والرفاهية معاً، وهذا ما ينعكس على ذاتها وعلى علاقاتها بالآخرين. 

اقرئي أيضاً: Wellcation أو عطلة العافية أجدد اتّجاهات السفر في العام 2022

 
العلامات: صحة نفسية
شارك