تعرّفي على فوائد الصيام مع بداية الشهر الرمضاني

بدأ رمضان 2023، الفترة التي ننتظرها كل عام. صحيح أنّ عاداتنا الحياتية تتغيّر لا بل تنقلب رأساً على عقب، غير أنّنا نستمتع للغاية بالشهر الفضيل، حيث نجد فرصة للعودة إلى الله وإلى ذواتنا ولتعزيز روابطنا الاجتماعية مع الآخرين من حولنا. ويرافق رمضان الصيام أي الانقطاع عن تناول المأكولات والمشروبات طوال ساعات طويلة.

وتسمعين دائماً أنّ للصيام فوائد صحية متعدّدة. فما رأيك أن تتعرّفي بالتفصيل عليها؟ في الواقع، يؤكد لنا الخبراء الطبيون في عيادة شا ويلنس كلينيك SHA Wellness Clinic أنّ الصيام يؤدي دوراً مهماً في تحسين الصحة والعافية. لذلك، يعدّد لنا د. فينسينتي ميرا، رئيس قسم الطب الباطني ومكافحة الشيخوخة في العيادة، فوائد الصيام.

  1. الوظائف المعرفية

بما أنّ الدماغ ينتج آلاف الخلايا الدماغية الجديدة على نحو مستمر، يؤدي الصيام دور "الشاحن " ويضمن بالتالي استجابة الدماغ للمنبهات الخارجية. كذلك، كشفت بعض الدراسات أنّ للصيام دوراً في تعزيز مقاومة الدماغ للتوتّر وتعزيز قدرته على التكيّف مع التغيير، فضلًا عن تحسين الحالة المزاجية والذاكرة والقدرة على التعلّم.

  1. فقدان الوزن

يساعد الصيام على تحسين عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون في الجسم، إذ يتم تكسير طبقات الدهون وزيادة مستويات السكر في الدم لإمداد الجسم بالطاقة.

  1. التحكّم بالكوليسترول "الضار"

كشفت دراسات حديثة أنّ الصيام يؤثر على فحص الدهنيات في الدم الذي يقيس مستوى الاختلالات، كالكوليسترول والدهون الثلاثية. وعليه، وجد الباحثون أنّ بعد الصيام لـ10-12 ساعة، يعمد الجسم إلى سحب الكوليسترول الضار من الخلايا الدهنية واستخدامه للحصول على الطاقة. وفي الواقع، يمكن لهذه العملية أن تساعد في خفض مقاومة الأنسولين، أحد العوامل المتسبّبة بمرض السكري. كذلك، يمكن لهذه العملية أن تقلّل أيضًا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من الأمراض.

  1. كبح الشهية

يساعد الصيام لفترات طويلة على إراحة الجهاز الهضمي، ما يساهم في تقليص حجم المعدة.

  1. صحة الدماغ

كشفت دراسات متعدّدة أن للصيام تأثيراً قوياً على صحة الدماغ، إذ يساعد على تعزيز وظائفه الإدراكية ويرفع من مستوى عامل نمو الأعصاب. بدوره، يساعد هذا البروتين على تنظيم نمو الخلايا العصبية والحفاظ عليها ومضاعفتها وحمايتها. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الصيام على رفع إنتاج عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ، وهو عبارة عن بروتين يدعم حماية الخلايا الدماغية ويحفز إنتاج المزيد منها. من ناحية أخرى، يساهم ارتفاع مستويات عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ في تقليل خطر الإصابة بمرض الألزهايمر.

اقرئي أيضاً: ما يجب أن تعرفيه عن تأثير الصيام الرمضاني على مرضى القولون

 
شارك