ما يجب أن تعرفيه عن تأثير الصيام الرمضاني على مرضى القولون
على الرغم من أنّ الشهر الفضيل يحمل معه الكثير من اللقاءات العائلية والأوقات السعيدة بين الأهل والأصدقاء وعلى الرغم من أنّنا نجهّز ونستعدّ تماماً لتمضيته بشكل مثالي ولا نفوّت فرصة عكس أجوائه، لا يجب أن ننسى جوهر الصيام وقدرته على تنقية الجسم والعقل والروح.
وكثيرات منّا يعانين من مشاكل صحية ويقلقن بشأن قدرتهنّ على الصيام والانقطاع عن الأكل والشرب لساعات طويلة، مثل أمراض القولون على سبيل المثال. ولذلك، اخترنا أن نتحدّث أكثر عن هذا الموضوع مع د. عبد الحكيم الجنيني المتخصّص في أمراض الجهاز الهضمي، وقد أثرانا بالكثير من المعلومات حول تأثير الصيام الرمضاني على مرضى القولون بشكل عام، سواء كان عضوياً كالالتهاب المناعي أو التحسّسي أو متلازمة القولون العصبي.
في الواقع، أثبتت الكثير من الدراسات أنّ الصيام يفيد بشكل عام في تحسّن الأشخاص الذين يعانون من التهابات واضطرابات القولون، إذ يساهم في تحسين حركة الأمعاء ويحافظ على توازن الميكروبات في الأمعاء الدقيقة، بالإضافة إلى تقوية المناعة ومقاومة الالتهابات.
لذلك، إليك بعض النصائح التي ننصحك باتّباعها خلال الشهر الفضيل. كذلك، نعدّد لك بعض الأغذية التي يُفضّل أن تتجنّبيها كي تمنعي حدوث أي تهيّج أو آلام حادة في القولون.
- امضغي الطعام جيداً، لأنّ عدم المضغ الكامل يؤثر على عملية الهضم ويخفّف من عمل الإنزيمات الهاضمة.
- أكثري من شرب الماء، واحصلي على ليترين من الماء يومياً لضمان انتظام حركة الأمعاء والقولون وعدم التأثير على هضم الطعام.
- لا تشعري بالامتلاء التام عند الإفطار، بل قسّمي الوجبة الواحدة إلى 3 أو 4 وجبات متوسّطة كي تتجنّبي أي ارتباكات في الأمعاء.
- انتبهي إلى المشروبات التي تتناولينها، ابتعدي عن المشروبات الغازية والعصائر الصناعية واستبدليها بمشروبات مهدّئة مثل النعناع والكراوية واليانسون والشمّر والمرمرية والبابونج والزنجبيل والشاي الأخضر.
- حاولي النوم بعد انقضاء 3 ساعات تقريباً بعد الأكل.
- حاولي الحصول على نوم منتظم، من 6 إلى 8 ساعات يومياً، على أن تنامي في التوقيت المعتاد.
- استمرّي في ممارسة التمارين الرياضية، أو حاولي على الأقل المشي لمنع التخمة وتحسين كفاءة الجهاز الهضمي.
- من الضروري أن تدخلي البكتيريا المفيدة إلى نظامك الغذائي خلال الشهر الفضيل. فالبروبيوتيك تساعد في تحقيق توازن البكتيريا المفيدة والضارة الموجودة في الجهاز الهضمي، وهي تتواجد بشكل طبيعي في عدد من الأطعمة مثل اللبن والزبادى وبعض أنواع الأجبان.
- تجنّبي الاستلقاء الكامل بعد الإفطار أو السحور مباشرةً، لمنع الارتجاع في المريء والحرقة الهضمية.
- قلّلي كمية التوابل الحارة والحمضيات.
في ما يتعلّق بقائمة المأكولات التي من المفضّل الابتعاد عنها، نذكر:
- اللاكتوز الموجود في الحليب.
- الأغذية الغنية بالدسم كـالمقالي والحلويات الجاهزة.
- التوم والبصل.
- البقوليات و الحبوب التي تحتوي على الغلوتين.
- القرنبيط والملفوف أو الكرنب.
أمّا الأطعمة التي لا غنى عنها، فهي الألياف والحبوب الكاملة والفاكهة التي تساعد على التخلّص من الإمساك المصاحب للقولون العصبي بالإضافة إلى الألبان ومنتجاتها كالزبادى.
اقرئي أيضاً: تحضير الطفل للبدء بالصيام