بمناسبة عيد الأضحى المبارك: نصائح براء الصبّاغ للحفاظ على لياقة صحية عالية

الجميع متحمّس لعيد الأضحى هذا العام، بخاصّة للعطلة التي سنستمتع بقضائها مع الأسرة والأصدقاء. فالعام الماضي لم نستطع الاحتفال بسبب جائحة كورونا، غير أنّ كثيرات منّا هذه المرّة ينتظرن هذه الفترة لقضاء أيّام العطلة في البلاد أو حتّى للسفر إلى مناطق جديدة. وفي الحالات جميعها، لا بدّ من الحفاظ على لياقة صحية عالية. فكيف ذلك إذاً؟

في الواقع، كان لنا حديث مع اختصاصية التغذية والمدرّبة الرياضية براء الصبّاغ لتقدّم لنا نصائحها في هذا الإطار.

يتّفق الخبراء، سواء في عالم التغذية أو في عالم الرياضة، على ضرورة تعلّم كيفية اتّباع حياة صحية بشكل عام بدلاً من التنقّل بين حمية وأخرى وبدلاً من تجربة مختلف الحلول الموقّتة التي قد لا تنقع سوى على المدى القصير.

وعلى الرغم من الجهود الكثيرة التي نبذلها لنبقى على السكّة الصحيحة، نعجز أحياناً عن الحفاظ على العادات الصحية تماماً. ونتحدّث هنا مثلاً عن الحالات التي نواجه فيها مشاكل في العمل أو في الأسرة أو بكلّ بساطة فترات الأعياد والعطلات وإجازات السفر.

أهمية الحفاظ على الروتين الصحي

حين تعتاد المرأة على اتّباع أسلوب حياة صحّي بشكل عام، تصبح على دراية بكلّ الفوائد والمنافع التي تنعكس عليها. فهي تشعر مثلاً بمستويات عالية من الحيوية كما وبراحة نفسية، حتّى أنّ جهازها الهضمي يكون بصحّة جيدة وبأحسن حالاته، فلا يواجه أي مشاكل أو اضطرابات مزعجة في أي وقت من اليوم.

وخلال العطلات، عادةً ما نتساهل أكثر مع أنفسنا حتّى أنّنا قد نفقد السيطرة على سلوكياتنا الصحية وينتهي بنا الأمر في اكتساب الوزن مثلاً. وهذا الأمر لا يشعرنا بالراحة حيال أنفسنا، بخاصّة أنّنا اعتدنا على نظام صحي معيّن. وبالتالي، يعني هذا ضرورة الحفاظ على الروتين الصحّي حتّى خلال العطلات والإجازات.

فكيف يمكن الاستمتاع إذاً؟

التوازن في هذه الحالة هو الأساس! فلو رغبت مثلاً في تناول حلويات معيّنة، فكّري في الخطوة الصحية التالية التي ستضمن لك استعادة التوازن في جسمك والحفاظ على نمطه الصحي، كممارسة بعض التمارين مثلاً أو حتّى الانتباه إلى الكمية التي تتناولينها.

تكييف ممارسة الرياضة مع أيام العطلة

لا شكّ في أنّنا ننتظر جميعها العطلات والإجازات لنخطّط لمشاريع كثيرة مع المقرّبين إلينا أو حتّى لأخذ قسط من الراحة من أمور الحياة بشكل عام. فكيف يمكننا إذاً ممارسة الرياضة من دون أن نشعر بأنّنا نفوّت فرصة القيام بأنشطة أهمّ خلال هذه الفترة أو كيف يمكننا تكييف روتين ممارسة التمارين مع العطلة؟

تقول الصبّاغ إنّ الحفاظ على نمط حياة صحّي خلال العطلة والاستمتاع في آن بمختلف الأمور خلالها ليس أمراً مستحيلاً. ومن الخطوات التي تستطيعين القيام بها مثلاً، استبدال الساعات التي تقضينها عادةً وأنت تمارسين الرياضة بنصف ساعة من التمارين الرياضية الصباحية قبل لقاء الجميع على الفطور. ولهذه الوجبة الأولى خلال النهار، احرصي على تناول ما يشعرك بالامتلاء لساعات طويلة إنّما ما يمتع ذوقك أيضاً.

وفي الحالات جميعها، لا تنظري إلى الأسلوب الصحي على أنّه عقاب، فأنت تتّبعينه لتبقي دائماً في أفضل حال! فحين تواصلين ممارسة الرياضة وتدرجين أطعمة صحية في وجباتك، تعزّزين طاقة جسمك وترفعين هرمونات السعادة في داخلك فتكونين بالتالي على أفضل ما يرام!

التمارين المناسبة لفترة العيد

لأنّ الرياضة ضرورية حتّى في العطلات، أطلعتنا براء على مجموعة من الرياضات والتمارين التي نستطيع ممارستها خلال عطلة عيد الأضحى:

• 20 دقيقة من التمارين المكثّفة، فهي تساعد على حرق سعرات حرارية كثيرة ولا تتطلّب قضاء وقت طويل بعيداً عن المرح الذي ينتظرنا مع الآخرين
• المشي، فهو لا يتطلّب أي معدّات ويمكنك القيام به في أي وقت وأي مكان
• التخطيط لعدد من الأنشطة التي لا صلة لها بالطعام، فهي تضمن الاستمتاع مع الأهل والأصدقاء، كالبولينغ مثلاً أو التنزّه على الشاطئ أو تنظيم الألعاب المسلّية خلال المساء
• صفوف اليوغا أو الرقص أو التمارين الخفيفة التي يمكن إيجادها ببساطة على يوتيوب

قواعد الحفاظ على لياقة الجسم

إليك 5 قواعد التزمي بها للحفاظ على لياقة جسمك وتجنّب اكتساب الوزن خلال العطلة:

1. أكثري من تناول الخضار في مختلف الوجبات لتحصلي على الألياف والمعادن والفيتامينات الضرورية لجسمك ولتشعري بالشبع فترات أطول.
2. احصلي على البروتينات الضرورية من الدجاج أو الروبيان المشوي كما وعلى الأوميغا 3 من الأسماك. ولو كنت نباتية، فاحصلي على البروتينات من الحمص أو الفاصوليا. فهذا يضمن شعورك بالشبع وتغذية جسمك في آن.
3. انتبهي إلى كمية الزيوت في وجباتك. فعلى الرغم من أنّ زيت الزيتون صحي مثلاً، غير أنّ ملعقة كبيرة منه تمنح الجسم حوالى 100 سعرة حرارية.
4. انتبهي إلى الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة. استمتعي بما تأكلينه طبعاً إنّما كوني متنبّهة دائماً!
5. لا تمنعي نفسك من تناول المأكولات اللذيذة كالشوكولا مثلاً أو الآيس كريم. انتبهي فقط إلى الكمية لتمسكي دائماً بزمام الأمور.

شرب الماء

يبقى شرب الماس القاعدة الأولى لتشعري بالنشاط وتحافظي على تركيزك طوال اليوم وتساعدي جهازك الهضمي على أداء وظيفته كما يلزم. في المقابل، حين لا تشربين الكمية الكافية من الماء، قد تصابين بالصداع وتعانين من الإمساك والتعب الشديد. ويمكنك تحويل الماء إلى شراب لذيذ بإضافة الخيار والنعناع إليه أو أي نوع من الأعشاب والفواكه والخضاء التي تحبّينها، لأنّها تضيف إليه طعماً مميّزاً. وتأكّدي من الابتعاد عن المشروبات المحلّاة وعن استبدال عصائر الفواكه بتناول الفواكه كما هي وإلّا ستخسرين الاستفادة من الألياف فيها.

الاستمتاع بإجازات السفر

سؤال يطرح ذاته: "كيف نستمتع بمبطخ البلد الذي نزوره من دون التخلّي عن النظام الصحي؟"

لا تكتمل الرحلة إلى تركيا ما لم نتذوّق الآيس كريم الشهير فيه، ولا نستمتع برحلتنا إلى الولايات المتّحدة ما لم نأكل طبق برغر شهي. فالمأكولات تميّز طبعاً أسفارنا إلى البلدان، ولكن ما علينا اتّباع القاعدة ذاتها مع كل وجبة نتناولها!

فحين نقضي نهارنا بعيداً عن الفندق، يمكن الحصول على وجبات خفيفة مفيدة كالمكسّرات والفواكه. وفي كثير من الحالات، يمكن اختيار المأكولات الصحية التي يقدّمها مطبخ البلد الذي نزوره. ولا تنسي: استمتعي قدر الإمكان برحلتك لأنّك لن تحتفظين منها سوى بالذكريات!

اقرئي أيضاً: عطلة العيد تعزّز صحة الجسم والعقل