التهاب المفاصل أسبابه وأنواعه ونصائح للوقاية منه
تم تخصيص تاريخ 12 أكتوبر من كل عام ليكون اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، ولذلك غالباً ما يكون هذا الشهر بكامله شهر التوعية بالمرض وبمختلف النتائج المرتبطة به. صحيح أنّنا نحن كنساء نحبّ الاهتمام بجميع الجوانب الحياتية التي تبعدنا عن روتين العمل والمسؤوليات، مثل أخبار الجمال والموضة، لكنّنا نهتمّ إلى حد كبير بصحّتنا وصحّة عائلاتنا ونسعى دائماً إلى إغناء معرفتنا بالمعلومات المفيدة.
وفي إطار الفعالية التي تقيمها مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل، يوم السبت 21 أكتوبر 2023 في فندق شانغريلا، دبي، تحت شعار "المرضى يلهموننا... والشغف يدفعنا"، وبهدف بتعزيز الوعي ونشر الأفكار الرائدة حول التهاب المفاصل، اخترنا أن نتحدّث مع د. غيثا حارفي، استشارية أمراض الروماتيزم في مركز اتش بي جي الطبي في مدينة دبي الطبية، والأستاذ المساعد في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، عن أسباب التهاب المفاصل وأنواعه ونصائح الوقاية منه.
أهم أنواع التهابات المفاصل
هناك ما يزيد عن 100 نوع من الروماتيزم. أمّا أكثرها انتشاراً على مستوى العالم، فهو التهاب المفاصل التنكسي أو ما يعرف بخشونة المفاصل الذي يصيب ما يقارب 20% من سكان العالم. وتنتج خشونة المفاصل عن تآكل تدريجي في الغضاريف بسبب التقدم في السن وأحياناً لوجود إصابات سابقة في المفاصل.
النوع الثاني المهم والمنتشر من التهابات المفاصل هو التهاب المفاصل الروماتويدي Rheumatoid Arthritis، وهو مرض مناعي ينتج عن خلل في جهاز المناعة، إذ يصبح الجسم غير قادر على التمييز بين الأنسجة الطبيعية وغير الطبيعية، فينتج مضادات أجسام موجهة ضد بطانة المفصل ويتسبّب بالتهابات تؤدي إلى تلف المفاصل، وهو يصيب 1% من سكان العالم.
أسباب التهاب المفاصل
أسباب التهابات المفاصل غير معروفة بدقة حتى الآن. فقد تنتج هذه الالتهابات عن الإصابة ببعض أنواع الفيروسات والبكتيريا في الصغر وأيضاً العوامل الجينية، والعوامل الهرمونية إذ لوحظ مثلاً أنّ التهابات المفاصل عند المرأة تزداد حدتها وانتشارها في فترات معينة مثل فترة ما بعد الولادة وفي سن اليأس، أي الفترات التي تحدث فيها تغيرات هرمونية في جسم المرأة.
نصائح للوقاية من التهاب المفاصل
لا يمكن تفادي أنواع التهابات المفاصل إما لأن أسبابها غير معروفة أو لأنها مرتبطة بعوامل جينية لا يمكن تغييرها. أما بالنسبة إلى التهاب المفاصل التنكسي أو خشونة المفاصل، فقد تساهم ممارسة الرياضة مع تغيير أسلوب الحياة في الحد منها للبالغين والأطفال على حد سواء. فالرياضة تعزّز من تدفق السائل الزليلي إلى المفاصل وتقلّل بالتالي من الألم والتصلب، كما تزيد من قوة المصاب ومرونته وتساعده في التغلب على الشعور بالتعب. وأخيراً، تساهم التمارين الرياضية في تعزيز إفراز هرمون الإندورفين، وهو هرمون الشعور بالسعادة، وهذا ما يعزّز بدوره الصحة العقلية، وهو أمر ضروري مثل الرفاهية الجسدية، بخاصة لمرضى التهاب المفاصل.
اقرئي أيضاً: نعرّفك على العلاج بالروائح والعلاج الصوتي لتعزّزي هدوءك وراحتك النفسية