
اشهر الكتب العربية غطت مجالات حياتية مختلفة

تكثر الكتب العربية التي تعتبر كنوزاً في المعرفة حيث مثلت نصوصاً أساسية، ومرجعاً لكل من يرغب بالعلم والمعرفة والأدب والفلسفة والطب والنواحي الحياتية، ونستعرض تالياُ أهم هذه الكتب.
ألف ليلة وليلة
من أهم كتب التراث العربي، من خلال ما يضمه بين دفتيه من حكايات وصل عددها إلى نحو 200 حكاية تخللتها أشعار امتزج فيها الواقع بالأسطورة، ليحكي قصصاً من التاريخ والعادات وأخبار الملوك وعامة الناس، واللصوص والجن، فضلاً عن قصص جاءت على ألسنة الحيوانات، ولا يُعرف حتى الآن مؤلف للكتاب، يعود الفضل الأكبر في اكتشافه إلى المستشرقين الذين انفردوا عن سواهم بدراسة هذا الأثر الأدبي وتقديمه إلى العالم، ونسخه وطبعه طبعات متعددة أسهمت في حفظه من الضياع، وكانت الترجمة الفرنسية على يد أنطوان جالان عام 1704، سابقة على الطبعة العربية بأكثر من مئة عام، ويقال: إن الكتاب ألهم الغربيين كثيراً في السرد الحديث على مستوى القصة والرواية.
المقدمة
يعتبر كتاب المقدمة، لابن خلدون، واحداً من أهم مؤلفات التراث العربي، وهو كتاب بطابع موسوعي؛ إذ يتناول فيه جميع ميادين المعرفة من الشريعة والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والعمران والاجتماع والسياسة والطب، وأحوال البشر واختلاف طبائعهم والبيئة وأثرها في الإنسان، كما تناول بالدراسة تطور الأمم والشعوب ونشوء الدولة وأسباب انهيارها، مركزاً في تفسير ذلك على مفهوم العصبية، وبهذا الكتاب سبق ابن خلدون غيره من المفكرين إلى العديد من الآراء والأفكار حتى اعتبر مؤسساً لعلم الاجتماع.
القانون في الطب
ألفه الفيلسوف والطبيب أبو عَلْي الحُسَيْنَ بن عَبد الله بن الحسَنَ بن عَلْي بن سِينَا وبقي لوقت طويل المرجع الأساسي لتدريس الطب في الجامعات حول العالم، وفي منتصف القرن الثاني عشر قام جيرارد كريمونا بترجمة الكتاب إلى اللاتينية وظل المؤلف المرجع الرئيسي حتى أواخر القرن السابع عشر، وكان مقرراً في كليات الطب، وتم اعتباره أحد أهم الظواهر الفكرية في جميع الأوقات.
النبي
لا شكَّ أن كتاب «النبي» هو دُرَّةُ ما كتبه «جبران خليل جبران»، وخلاصةُ ما توصَّلَ إليه، وعصارةُ تجارِبه الذاتية ونظرته الحياتية؛ فقد ضمَّنَه كلَّ آرائه في الحياةِ والموت، الطعامِ والشراب، الحبِّ والزواج، وغيرها؛ لذا فقد اعتبره جبران «ولادتَه الثانية» التي ظلَّ ينتظرها ألف عام. ويسرد جبران آراءَه على لسان الحكيم «المصطفى» الذي ظلَّ بعيدًا عن وطنه اثني عشر عامًا، وعاش بين سكان جزيرة «أورفاليس» كواحدٍ منهم، منتظرًا عودته إلى مسقط رأسه. وحينما ترسو السفينة ويحين موعدُ رحيله يرجوه سكانُ الجزيرة أن يخطب فيهم؛ فكانت خطبةُ الوداع التي لخَّصَ فيها مذهبه. لقد نجح جبران في كتابه في أن يتجاوز حدودَ ديانته، ليُرسيَ دعائمَ إنسانية تحترم الإنسانَ لكونه إنسانًا لا لأيِّ عاملٍ آخر.
اقرئي المزيد: من أهم المساجد التي بناها المسلمون حول العالم