هل ساهم الحجر المنزلي في تعزيز العلاقات الزوجيّة؟

ترك الحجر المنزلي آثاراً على معظم العلاقات الزوجيّة. الشريكان متواجدان في مكان واحد ولوقت طويل مع الأطفال وعليهما تحمّل مسؤوليات مختلفة سواء كانت مهنيّة أم عائليّة. فهل ساهم ذلك في تعزيز الروابط الزوجيّة أم إضعافها؟

عماد حيدر: زاد التقارب بين الزوجين اللذين تقاسما المسؤوليّات

 

يقول عماد حيدر المتخصّص في علم النفس: "حين يكون الزواج متيناً والعلاقة العاطفيّة مستقرة فإنّ التقارب بين الشريكين لن يكون مضرّاً بكل تأكيد، بل ستكون فرصة ليتعرّفا على بعضهما من جديد ويتفهّم كلّ واحد منهما دور الشريك في العلاقة. فالرجل سيعرف أنّ زوجته تتعب في تربية الأولاد والاهتمام بالمنزل والمرأة ستعرف كم مسؤوليّات زوجها كبيرة في حال بات يعمل من المنزل. من جهة ثانية، فإنّ وجود تواصل دائم بينهما وأحاديث فضفضة من وقت لآخر ستسمح لهما بتقسيم المهام وعدم كتمان ما يشعران به ليصل إلى لحظة الانفجار.  

فوجود شخص قريب نعرفه جيّداً ونتحدث إليه وقت الحاجة يمكن أن يساعدنا للإحساس بالراحة ولحلّ المشاكل التي تواجهنا، من هنا على المرأة أن تنظر إلى شريكها على أنّه سندها، وتتفّهمه لو فقد أعصابه أو تضايق في بعض الأوقات من الحجر المنزلي، وتتأكّد أنّها لو فهمته فسيبادلها بالمثل ويدعمها حين تتوتّر أو تزداد الضغوط عليها".

بسمة خليفة: عزّز التقارب من بروز المشاكل والخلافات التي كانت مستترة

 

ترى بسمة خليفة المتخصّصة في علم النفس أنّ: "العالم شهد ازدياداً في حالات الانفصال وحتّى الطلاق مع انتشار فيروس كورونا وما تسبّب به من حتميّة بقاء الشريكين طوال الوقت معاً في المنزل. فالإحساس بعدم القدرة على الخروج وكأنّنا في سجن كفيل لوحده بزيادة الشعور بالتوتر والعصبية.

فكيف الحال مع ازدياد الضغوط الاقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة بسبب تراجع الأعمال والمداخيل، بالإضافة إلى ما يسبّب به تواجد الأولاد في البيت بعد أن أقفلت المدارس.. كل هذه الأمور بالإضافة إلى انعدام المساحة الخاصّة والوقت الشخصيّ الذي من شأنه أن يزيد من اشتياق الشريك لشريكته، تركت أثرها على العلاقات الزوجيّة. فازدادت المشاكل وغاب التواصل وهو أخطر ما تواجهه أيّ علاقة، ولذلك يتطلّب هذا الوقت من الشريكين أن يتذكرا النقاط التي جمعت بينهما في بداية العلاقة وأن يتفاديا المواجهات المباشرة والشديدة".

اقرئي أيضاً: إلتزمي بهذه الإرشادات وتجنبي اضطرابات المعدة في رمضان

 
شارك