هل أنت مع تأجيل زفافك في الظروف الاستثنائية؟

من أكثر المناسبات التي تتنظرها الفتاة منذ صغرها، حلول يوم زفافها. غير أنّ الظروف أحياناً تكون أقوى منّا، فتفرض عدداً من التغيّرات. ومع انتشار كورونا مثلاً، تبدّلت خطط عرائس كثيرات فيما فضّلت بعضهنّ الاستمرار في زفافهنّ والتماشي مع الاتّجاهات الناتجة كالتواصل عبر الإنترنت مع بعض المدعوّين والاحتفال في الهواء الطلق واحترام التباعد الاجتماعي...

سينتيا بو نصّار: كورونا لم يمنعني من تحقيق زفاف أحلامي

المنسّقة ومصمّمة الأزياء سينتيا بو نصّار هي عروس من العرائس اللواتي تحدّين جائحة كورونا وتزوّجن على الرغم من الظروف جميعها. لذلك، كان لا بدّ من سؤالها عن قرارها هذا، وإليك ما قالته في هذا الإطار: «لا شكّ في أنّ فيروس كورونا غيّر حياة الجميع. ولكن، من وجهة نظري الخاصّة وعلى الرغم من الوضع الراهن، أعتقد أنّنا لا زلنا نستطيع القيام بالأمور التي نرغب فعلاً في إتمامها. وفي الواقع، لم نفكّر يوماً، زوجي وأنا، في تأجيل موعد زفافنا لأنّنا لا نعلم قطّ متّى ستنتهي الجائحة هذه، سواء في العام 2021 أو 2022 أو ربّما بعد ذلك... وبصراحة، لم أحلم يوماً بحفل زفاف كبير بل بزفاف يُقام في وجهة تطلّ على البحر ويجمع المقرّبين إلى قلبي فحسب. ولا بدّ لي أن أقول إنّ فيروس الكورونا لم يمنعني من تحقيق زفاف أحلامي!

في المقابل، توجّب علينا طبعاً اتّخاذ الاحتياطات اللازمة كوضع الكمّامات خلال حفل الزفاف المدني ووضع معقّمات الأيدي على الطاولات. كما وأجرينا مكالمة فيديو مع أفراد الأسرة والأصدقاء الذين لم يتمكّنوا من حضور الزفاف إنّما أرادوا مشاركتنا هذه اللحظات السعيدة. ولكن، بشكل عام، فاقت سعادتي وسعادة زوجي العادة في ذلك اليوم ولو تسنّت لنا الفرصة ذاتها مجدّداً، سنقوم بالمثل من جديد!».

سارة داعوق: «يبقى الجوهر هو الأهمّ»

في ظلّ الظروف الخارجة عن إرادتنا كظروف كورونا المستجدّ، نشعر بتوتّر شديد بخاصّة حين نكون قد نظّمنا لحدث مهمّ في حياتنا. فكيف لو كان الزفاف! اضطرت عرائس كثيرات إلى تأجيل زفافهنّ فيما أبقت أخريات على الموعد وفضّلن اتّباع الإجراءات المفروضة بدلاً من تغيير المخطّط. لذلك، استشرنا اللايف كوتش سارة داعوق في هذا الإطار. وتقول سارة إنّ فيروس كورونا، على الرغم من التغييرات الكثيرة التي فرضها، علّمنا التركيز على جوهر العلاقات بخاصّة العلاقة مع شريك الحياة. فبعد ضرورة ملازمة المنزل، بات بإمكان كل منّا التركيز على جوانب مخفية من العلاقة والتفكير فيها بسبب عدم القدرة على قضاء الوقت في التسوّق أو الخروج مع الأصدقاء. وبالنسبة إلى حفل الزفاف، ليس إجراء الزفاف وفقاً للمخطّط أمراً سلبياً بخاصّة أنّ الحبّ والاحترام والاتّفاق بين الشريكين يبقى الأساس والتفكير في الحياة تحت سقف واحد هو أهمّ بكثير من التفاصيل الأخرى. فمع كورونا، لا مجال للهروب من المشاعر الحقيقيّة. وحتّى لو حلمت العروس بأمور لم تعد باستطاعتها القيام بها بسبب كورونا، لا بدّ لها أن تبحث عن الجوهر وعن الحلم الحقيقي الذي طاردته طوال حياتها.

اقرئي أيضاً: دليلك الكامل للفساتين: قبل زفافك أو في حال كنت مدعوة