يسرى مارديني...عن رحلة العبور من اللجوء إلى الحياة

جرعة كبيرة من الشجاعة تعطيكِ إياها يسرى مارديني من خلال حديثها المحفّز، لتتأكدي أنّ لا شيء مستحيل أمام الإرادة، ولتقرري أن تتابعي حلمكِ مهما بدا صعب التنفيذ. الشابة السورية ذات الـ25 عاماً عاشت في حياتها أحداثاً كثيرة تكاد لا تصدق، من تجربة الذهاب في البحر بحثاً عن حياة مستقرة، للنجاة من الغرق وإنقاذ القارب مع أختها، والسباحة لساعات نحو المجهول، للوصول إلى بر الأمان ومحاولة الخروج من عباءة اللجوء الثقيلة التي أرهقتها لفترة، حتّى الوصول إلى الأولمبياد وتحقيق شهرة عالمية، حوّلتها إلى صوت يعبّر عن آمال وآلام كل لاجئ. واليوم، أسّست يسرى منظمة إنسانية تسعى لمساعدة اللاجئين من خلال التركيز على التعليم والرياضة. وفي عدد خصّصناه لنساء بلغن القمم بإصراراهنّ، نسلّط الأضواء عليها لنعرف كيف عاشت كل المراحل من الحرب والخوف والهجرة وتجربة الاقتراب من الموت، والتغيير والنجومية لاحقاً، لتنتصر اليوم وتصير نجمة ومثالاً أعلى للملايين.

رئيسة التحرير: Sima Maalouf، تصوير: Sabrina Rynas، شعر ومكياج: Ivanna، مكان التصوير: Hamdan Sports Complex، إنتاج: Kristine Dolor، الإطلالات كلّها من Fendi

بعمر 25 عاماً، اختبرتِ الحرب والخوف والهجرة وتجربة الاقتراب من الموت، والتغيير والنجومية لاحقاً، كيف عشتِ هذه المراحل المختلفة لتنتصري اليوم وتصيري نجمة ومثالاً أعلى للشجاعة والإرادة؟

صحيح أنني مررت بالكثير من التحديات واللحظات الصعبة، ولكن كان هدفي واضحاً أمامي منذ كنت طفلة وهو أن أكون سبّاحة ماهرة وأشارك في الأولمبياد. في ذلك الوقت لم أكن أفكّر بالشهرة أو حتى بالوصول للآخر من خلال قضية اللاجئين، ولكن الظروف التي حصلت معي غيّرت في طريقة تفكيري، وجعلتني أدرك أنّ بالإمكان أن يكون لي صوت يصل إلى العالم بأكمله من خلال الرياضة. اليوم وأنا بعمر الـ25، أشعر أنني أكبر بكثير لأنّ حجم مسؤولياتي التي اخترتها بكل قناعة كبير، وأسعى بكل قوتي لأن أكون على قدرها. أعتقد أنّ الحظ رافقني أيضاً، فهناك لاجئين ما زالوا يعيشون الكثير من الأوضاع القاسية لمجرد رغبتهم بأن يكونوا على قيد الحياة، وأن يحصّلوا أبسط حقوق الإنسان، وهم بالدرجة الأولى من يحرّكني لكي أوصل مطالبهم إلى الجهات المعنية. كل ما أردته هو فرصة للحياة الجديدة وللسلام، بعد أن خسرت منزلي في سوريا، واضطررت للعمل في سن صغيرة، وكذلك الحال بالنسبة لوالدتي وشقيقتي، لذا حين وصلت إلى ألمانيا، أردت أن أسبح وأحقق احلامي فقط، ولكن حين دخلت الفريق الأولمبي للاجئين، لاحظت أن لديّ مسؤولية أكبر من مجرد الحصول على الميدالية الذهبية. فمسؤوليتي كانت كل العالم القابعين على الحدود الذين ينتظرون فرصة العيش، وعرفت أنّ مهمتي أكبر من مجرد السباحة. وهذا ما سأركّز عليه في الفترة المقبلة.

نظّارات شمسيّة O’LOCK
توب من الدانتيل
سروال مغطّى بتنّورة من الصوف
أقراط FF من الذهب الأصفر 18 قيراطاً والألماس
عقد Baguette من الذهب الأصفر 18 قيراطاً والألماس
خاتم من الذهب الأصفر 18 قيراطاً والألماس

حققت الشهرة بطريقة استثنائية لا تشبه أحداً غيركِ، أي صفات تحبين أن تقترن باسمك: سبّاحة، سفيرة نوايا حسنة، لاجئة، صاحبة منظمة إنسانية؟

أعتقد أنني أعكس معاني اسمي بطريقة ما، فهو باللغة العربية يرمز إلى العطاء والتفهم، ولكن بشكل عام أرى نفسي شخص يحب المساعدة، وقد تعلمت هذه الصفات من أختي وأهلي، فحين أحصل على فرصة أحب أن أستفيد منها وأعكسها تالياً على من حولي. أنا صاحبة إرادة قوية ولا أستسلم أمام الصعوبات، هذه الإيجابية انتقلت لي من أهلي، فهم لطالما رأوا الإيجابية في أي موقف سلبي يمرون به، وقد اعتمدت هذا النهج في حياتي، لذا فأي لقب يطلق عليّ يسعدني ويحمّسني أكثر للاستمرار في طريق تقديم المساعدة.

هل أنتِ راضية عن المنحى الذي سارت به حياتكِ، وعن عيشكِ الاستقلالية في هذه السن الصغيرة، وكيف استطعتِ التغلب على الحنين للوطن وللبيت الأول؟

لم أتغلب أبداً على الحنين، فما زلت أفكر ببلدي وبكل ما يحصل فيه، أشعر بالحزن وبالاشتياق لكل ما مررت به في طفولتي، خاصةً حين أكون في اليونان، التي تذكرني بسوريا، فأذكر لحظاتي مع أصدقائي وأذكر المأكولات التي كانت تحضّرها جدّتي ولا سيما اليبرق الشهي، ولكنني ما زلت أتواصل مع أسرتي في الشام وأقاربي ورفاقي. بالتأكيد أحمد ربي لأنني اليوم أعيش الاستقرار في بيت خاص بي وأنّ أهلي بخير، ولكن خوفي الأكبر هو أن أتلقى اتصال هاتفي يخبرني أن أحداً من عائلتي أصيب بمكروه، فالبلد الذي يعيش الحرب يفقد أبناؤه معنى الأمان والاستقرار ويعيشون الخوف البديهي على من يحبون.

أنا لم أخرج من سوريا بإرادتي، فالظروف الصعبة هي ما دفعني للبحث عن حياة مستقرة وآمنة، ولكنني اليوم مرتاحة وسعيدة باستقلاليتي. وبالتأكيد لم يكن سهلاً أن أعيشها في سن صغيرة، فالمسؤولية ليست بسيطة، وأن أكبر بعمر صغير لم يكن أمراً عادلاً بل كان صعباً، وقد أخذت بعض الوقت لكي أتقبله وأجيد التعامل معه، فأنا بسن الـ19 سنة صرت سفيرة نوايا حسنة، فيما كان من هم بسني في مرحلة اكتشاف نفسهم مع بداية سنواتهم الجامعية، وبالتالي كان عليّ أن أدرك حجم المسؤولية التي سأتحملها، وأعرف جيداً كيف أتصرّف وأتحدّث وأتوجّه للجهات الصحيحة التي ستخوّلني إيصال رسالتي ومساعدة الكثير من اللاجئين.

اليوم أعيش في أميركا بينما أهلي في ألمانيا، وهي أيضاً مرحلة صعبة ولكنني كما قلت أحاول الاستفادة من جوانبها الإيجابية، فنحن كفتيات عرب وسوريات معتادون على التواجد بجانب أسرتنا في هذا السن لحين ارتباطنا وزواجنا، حيث الوالدة تعتني بنا وتحضّر طعامنا وتنتبه لنا، لذا فأن أكون بمفردي يعني أنني مضطرة أن أكون كل شيء لنفسي، فأفكر بيومي وأيضاً بغدي ومستقبلي.

معطف Trench من قماش FF Jacquard

حدّثينا عن المنظمة التي أسستها مؤخراً YM Foundation؟ ما هي أهدافها، وأعمالها المقبلة؟

أطلقت المنظمة في 20 من شهر يونيو بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، وسأركّز على مساعدة اللاجئين في مجال التعليم والرياضة، فما ساعدني حين ذهبت في طريق اللجوء هو تعليمي وهوايتي الرياضية وهي السباحة، وقد حرص أهلي على تعزيز هاتين الناحيتين لديّ لأنهما أدركا أهميتهما لي ولإخوتي، لذا سأسعى بكل جهدي إلى تأمين شروط تعليم مقبولة للاجئين بالإضافة إلى حثهم على ممارسة الرياضة. برأيي امتلاك الرياضة والتعليم يعني إمكانية الحصول على فرص في الحياة، فأنا حين وصلت إلى ألمانيا، أنقذتني السباحة، وأخرجتني من المشاعر السلبية، سمحت لي بالتعرف على أناس جدد وحتى اكتساب اللغة الجديدة، لذا أنا مؤمنة بأهميتها في تحسين ظروف حياتنا.

أحمد ربي لأني اليوم أعيش الاستقرار في بيت خاص بي وأن أهلي بخير، ولكن خوفي الأكبر هو أن أتلقى اتصال هاتفي يخبرني أن أحداً من عائلتي أصيب بمكروه، فالبلد التي تعيش الحرب يفقد أبناءها معنى الأمان والاستقرار

ما هي برأيكِ أكثر المشاكل صعوبة التي تواجه اللاجئين؟ هل عشتها بدورك؟ وكيف ستسعين لتقليصها من خلال المنظمة التي تحمل اسمك؟

يوجد أكثر من تحدٍ، ولكن أكثرها صعوبة هي فكرة أن اللاجئ قادم لكي يسرق فرص العمل من أهل البلد، وهذا أمر خاطئ فهو يترك بلده ليحصل على فرصة لعيش حياة طبيعية، ولا يسعى نحو الترف الأوروبي. هو دفع الكثير من الأموال ووضع الآمال ليجد الأمان فحسب. من جهة ثانية، فهناك معتقد أن اللاجئ حين يروي قصته الصعبة سيجد الأبواب تتفتح أمامه بسهولة، وهذا أيضاً معتقد خاطئ والدليل قصتي أنا. فحين شاركت في الأولمبياد، اعتقد كثر حولي أن قصة نجاتي من البحر والشهرة التي حصلت عليها بعدها هي ما خولني الحصول على هذه الفرصة، بينما الواقع هو أنني بدأت التدرب على السباحة منذ كان عمري 3 سنوات، واجتهدت في التدريب طوال سنين طفولتي ومراهقتي مثلي كمثل أي سبّاح من أي بلد في العالم. اللاجئ يصل خائف إلى البلد الجديد، لا يعرف شيئاً عن ثقافته ولغته وأناسه، لذا أدعو أصحاب البلد، أن يعطوه فرصة ويتواصلوا معه ولا يظلموه، بل يتعلّموا عن حضارته وثقافته ويستفيدوا منه ويمنحوه ثقتهم ويعاملوه بحسن نية.

جيليه مقلّمة من الصوف
سروال مقلّم من الصوف بتصميم ملفوف
حقيبة Peekaboo بحبكة متشابكة وحجم صغير
أقراط، عقد Baguette، سوار FF، سوار Baguette، خاتم Baguette، كلّها من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً والألماس

كيف غيّرتكِ تجربة النجاة من البحر، وقدرتكِ على إنقاذ كثر غيرك؟

قصّتي تحولت إلى كتاب وأيضاً شاهدها الناس عبر الفيلم الذي قدمته Netflix. وقد اخترت التحدّث لأقول للعالم أنّ الإنسان يستطيع البدء من جديد. قصة القارب اشتهرت لأنّها عكست حكاية شابتين تختصران حال ملايين الناس الذين يواجهون موقفاً مشابهاً، فيختارون الذهاب عبر القارب نحو مصير مجهول. ما أذكره هو أننا تعاونا جميعاً للنجاة، أنا وأختي توجّهنا إلى المقدمة، وساعدَنا شابان آخران من الخلف، أمّا من بقوا على المتن، فحاولوا إخراج الماء، وهكذا وصلنا إلى البر. للأسف القصة لا تزال تتكرر يومياً والنهايات لا تكون دائماً سعيدة، لذا أتمنّى توفير طرق آمنة للاجئين لكي يتمكّنوا من النجاة من الظروف الصعبة التي يعيشونها في الحروب، ولا سيما الأطفال الذين لا يستحقون كل هذا الألم والمعاناة لكي يستمروا بالعيش.

هل تعتبرين نفسكِ امرأة شجاعة، من أين تستمدين اليوم شجاعتكِ وقوتك؟

بالفعل أجد نفسي شابة شجاعة، أستمد شجاعتي وقوتي من أختي الكبيرة ومن والدتي، فهما مستقلتان وذكيتان، وبشكل عام أشعر بالضعف حين أسمع قصص لاجئين من سوريا لم يحصلوا على المساعدة أو لم أتمكّن من مساعدتهم. هذا لا يعني أنني لا أخاف ولكنني وصلت إلى قناعة أننا حين نتواجد في ظرف صعب، فإنّ قوة هائلة تنتابنا لنحارب للبقاء على قيد الحياة، إنّها غريزة البقاء. وأخاف مثلاً من أن لا أنجح في مشاريعي المقبلة، أو لا أتمكن من مساعدة من يحتاجون إليّ.

السباحة جزء أساسي من حياتكِ، أين هي اليوم من روتينك؟ ما هي أكثر اللحظات التي تحبينها خلال ممارسة هذه الرياضة؟

السباحة لها دور كبير جداً في حياتي، وفضل فيما وصلت إليه اليوم، وقد سبحت حتى مطلع العام الحالي، ولكنني اليوم لم أعد أشارك في بطولات تنافسية، إنما ستظل هوايتي المفضلة التي ألجأ إليها للتنفيس عن أي مشاعر سلبية، وبشكل عام فإن الرياضة كانت ولا تزال ملجئي الذي لا يمكن أن أستغني عنه.

فستان مقلّم من الحرير
معطف Trench من فراء السمور
حقيبة C’Mon بحجم نانو
أقراط FF من الذهب الأصفر 18 قيراطاً والألماس

حدّثينا عن تجربة الأولمبياد؟ ما هو أجمل وأصعب ما فيها؟ هل عنى لكِ الفوز أم ما أسعدكِ فعلاً هو كم الدعم الذي حصلتِ عليه والتشجيع الكبير الذي نلته؟

الأولمبياد كان حلمي منذ سن الـ9 سنوات، ولكن حين بدأت الحرب بات تحقيقه صعباً. وحين وصلت إلى ألمانيا وانضممت إلى فريق اللاجئين، كان لديّ أفكار سلبية عن المشاركة لأنني لم أرغب بالذهاب كلاجئة، لكي لا يظن الناس أنّ وجودي هو فقط لأنّ لديّ قصة صعبة، فأنا سعيت وتمرّنت كل حياتي للحصول على هذه الفرصة. تغيّرت كل أفكاري لحظة الافتتاح، فمن بعدها صرت أشعر بمدى التشجيع من شابات صغيرات ولاجئين استلهموا مني معاني الإرادة والشجاعة، وحينها قررت أن أستمتع بأهم تجربة في حياتي، وضعتني تحت الاضواء وسمحت لي بإيصال صوتي وأصوات آلاف اللاجئين الذين دعموني وشجعوني.

أحب كوني قادرة على الاستماع دائماً لغيري، فأنا أعطي من حولي الثقة لكي يحدثوني عما يزعجهم، أما ما أحاول تغييره في نفسي فهو أن لا أتوقع ممن حولي أن يعرفوا كل ما أعرفه

كيف تحولت قصّتكِ من تجربة شخصية إلى عمل عالمي على Netflix؟ هل تجدين أنّ هناك بعض الاستغلال لأحداث مهمة بحياة الناس لتحويلها لعمل تجاري من قبل بعض شركات الإنتاج، أم العكس، أي ترين أنّه من الجميل أن تلقي شركات عالمية كنتفلكس الضوء على هذه التجارب؟

يوجد جهّات معينة تستغل هذه القصص لمجرد تحقيق الأرباح المادية، ولكن في المقابل هناك شركات تسعى فعلاً إلى إيصال رسالة حقيقية ومؤثّرة عن صعوبات اللجوء، ومنهم المخرج علي جعفر الذي أقنعني وشقيقتي بصدق بفكرته، كما تعرّفنا على طاقم العمل المحترف، فأعطينا موافقتنا وكانت النتيجة عمل معبّر وجميل، عكس بشكل مؤثّر الصعوبات التي تواجه اللاجئين وليس فقط قصّتي مع أختي سارة.

عشتِ مراحل مفصلية كثيرة في حياتكِ، فما هي الدروس التي تعلمتها منها؟

أكبر درس تعلمته هو أن أستفيد من الفرص التي تحط أمام بابي، وأن أساعد من خلالها أيضاً الأشخاص حولي، كما تعلمت أن لا أستسلم أبداً أو أتوقّف بل أظل أحاول وأرى الناحية الإيجابية في أي موقف سلبي.

فستان مقلّم من الحرير
معطف Trench من فراء السمور
حقيبة C’Mon بحجم نانو
أقراط FF من الذهب الأصفر 18 قيراطاً والألماس

كيف تسعين لتطوير نفسكِ وتحسين مهاراتكِ، ما هي الصفات التي تزعجكِ في نفسكِ وتحاولين تغييرها؟

أنا في حالة تعلّم مستمرة، فأنا شخص راغب بالتقدم، وفي طريقي أرغب بالمساعدة. أحب كوني قادرة على الاستماع دائماً لغيري، فأنا أعطي من حولي الثقة لكي يحدّثوني عمّا يزعجهم، أما ما أحاول تغييره في نفسي فهو أن لا أتوقّع ممن حولي أن يعرفوا كل ما أعرفه.

كيف ترين تواجد الشابات السوريات في المجالات الرياضية؟ وما هي رسالتكِ لهنّ وكيف تشجّعيهن على السعي المستمر لتحقيق الطموح؟

يوجد الكثير من الرياضيات المتواجدات في سوريا واللواتي يواجهن صعوبات في الاستمرار والبروز عالمياً، ولكن عليهنّ عدم اليأس بل الاستمرار بالتمرّن والمحاولة، والفرص ستأتي حتى لو تأخّرت، وأتمنى أن أتمكّن من مساعدتهنّ مستقبلاً من خلال المنظمة التي أسستها.

ما الذي تطمحين لتحقيقه في الفترة المقبلة؟

أركّز طاقتي في أول مشروع للمنظمة الخيرية التي أسستها، كما لديّ مشاريع في مجال الموضة، وسأتواجد في الأولمبياد العام المقبل ليس كسبّاحة، بل كداعمة لفريق اللاجئين، كما أنني طالبة إنتاج وإخراج في الجامعة في أميركا، وأسعى للنجاح أكاديمياً أيضاً، وموازنة وقتي وطاقتي بين كل هذه المجالات. 

 

 
شارك