يارا النملة: أخوض المستقبل بطموح لا يحده سقف
لا تحد آمالها حدود ولا سقفاً لطموحاتها، فهي قوة لا يستهان بها. هي المدونة السعودية وصانعة المحتوى والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، يارا النملة، التي غالباً ما تتصدر الترند في السعودية وفي بلدان عربية عديدة. يتابعها أكثر من 1.3 مليون متابع على "إنستغرام" كما تتعاون مع العديد من الماركات العالمية. وفيما نطلق هذا الشهر الأفاتار الخاص بمجلة "هيا"، وهو الأول في الشرق الأوسط، تؤكد يارا أنّ كلّ من يقدم محتوى جميلاً ومتميزاً هو الأول في مجاله، وهي فخورة بما أنجزته حتى الآن وما حققته من نجاحات في عمر صغير وفي وقت قياسي، علماً أنها لا تنظر أبداً إلى الوراء وتهتم فقط باللحظة الراهنة.
التصوير: Fouad Tadros
الإدارة الفنية والتنسيق: Sima Maalouf
حوار: Nicolas Azar
المكياج: Ivanna
الإنتاج: Kristine Dolor
المجوهرات كلّها من .Tiffany & Co
نطلق هذا الشهر الأفاتار الخاص بمجلة "هيا" وهو الأول في الشرق الأوسط. ماذا يعني لك أن تكوني الأولى في مجالك؟
يعني لي الكثير، وأعتقد بأنّ كل من يقدم محتوى جميلاً ومتميزاً هو الأول في مجاله. كما أنني فخورة بما أنجزته حتى الآن وما حققته من نجاحات في عمر صغير وفي وقت قياسي.
الأفاتار هو كائن افتراضي يتمتع بالذكاء والقدرة على التفاعل وإظهار العواطف. نعيش بتطور فائق السرعة. هل تشعرين بأن حياتك تمر سريعاً؟
مئة في المئة، الوقت أشبه بقطار سريع، يمر على محطات الحياة واحدة تلو أخرى، وفي كل محطة سنصادف أوقاتاً جميلة وصعبة وغيرها من المواقف التي تجعلنا ندرك أنه مهما فعلنا ستستمر الحياة.
يعني الأفاتار في اللغة الصينية حامي السلام في العالم. هل أنت في سلام؟
أشعر بالامتنان لأجل كل ما لديّ وبسلام ما دمت أركز على نفسي ومستقبلي والنجاح الذي أطمح إليه. كما أنني لا أنظر أبداً إلى الوراء ولا ألتفت إلى الآخرين وأهتم باللحظة الراهنة لأنها هي التي ستعزز راحة بالي وثقتي بالنفس وإيماني بقدراتي.
أشعر بأنّ كثيراً من نجاحك يتعلق بما أنت عليه في الحقيقة. إلى أي مدى أنت على استعداد للمغامرة في سبيل تحقيق الهدف؟
النجاح من دون مغامرة ملل، ذلك أن تحدي الصعوبات يشعرك بلذة النجاح، كما أنّ العزيمة والإصرار هما فوق كل اعتبار. لقد تربيت على هذا النهج واستمد قوتي من والدتي التي كافحت طوال هذه السنين لإبقائنا سعيدين وطموحين وناجحين في حياتنا.
هناك خيط رفيع بين السعي وراء النجاح والشعور بالغيرة من إنجازات الآخرين. هل شعرت بهذه الغيرة في مرحلة من حياتك؟
أبداً، إذ دائماً أقول إنّ الله يقدّر للإنسان أقداره وأرزاقه، وأنا مؤمنة تماماً بأن ربي يرزقني بالتساوي مع رزق غيري لكن بطريقة مختلفة. مثلاً، قد يعطيني النجاح ويعطي غيري الراحة والسعادة، قد يعطيني المال ويعطي غيري الأبناء، وقد يعطيني الأهل ويعطي غيري شريك حياتهم. أعتقد بأنّ سبب نجاحي وسرعة وصولي إلى هدفي هو إيماني بعملي والتركيز على كيفية تطوير نفسي وتحسينها إلى الأفضل.
لقد كان عليك معرفة كيفية الوصول إلى تحقيق النجاح! هل كان عليكِ أن تكافحي من أجل ذلك؟
طبعاً، لا يوجد سبيل سهل. ولدت في بيئة جميلة لوالدين داعمين وعائلة مرتاحة. لكن ذلك لم يكن سبباً كافياً لكي أصل إلى هدفي بسهولة ومن دون صعاب. لا يوجد نجاح من دون كفاح! فتقبل آراء الآخرين ونقدهم يُعتبَر كفاحاً، والسعي وراء الهدف هو كفاح أيضاً، وتُعَد مواجهة الصعوبات بعمر صغير والدراسة والعمل في آن كفاحاً.
هل تشكين في نفسك؟ هل أنت واثقة دائماً في كل ما تفعليه في حياتك المهنية؟
تماماً. أثق بنفسي ثقة عمياء ومؤمنة بأن كل ما أعمل عليه سيؤتي ثماره، فعوض الله يأتي بعد التعب وبعد الحزن وبعد الإحساس بالظلم أحياناً.
وما الذي يجعلك تستمرين؟
الشغف وفخر أهلي بي.
هل مقياس النجاح لديك هو عدد الأشخاص الذين يتابعوك؟
أبداً. مقياس النجاح من وجهة نظري يكون في الرضا عن النفس، ولا يمكن العثور عليه في التصفيق.
تُعتبَرين من الشخصيات المؤثرة في عالم الموضة والجمال وفي حياة الشابات التي تتابعك بشغف. أن تكوني دائماً بأبهى صورة ليس أمراً سهلاً. كيف تفعلينها؟
أنا لست دائماً بأبهى صورة. صحيح أنني أشارك يومياتي مع المتابعين، إن من خلال عملي أو دراستي، لكن من المستحيل أن أكون بأبهى صورة دائماً لأن الحياة ليست وردية.
تختارين كثيراً العباءات الملونة التي تعبر عن شخصيتك. ماذا تعني لك الجرأة؟
الألوان هي الحياة، فأنا أعبر عن فرحي من خلال الألوان.
تُعتبَرين خير مثال عن المرأة السعودية الناجحة والمستقلة. ما هي رسالتك إلى المرأة السعودية والعربية على السواء؟
فخورة وممتنة وأتشرف بأن أكون خير مثال عن المرأة الناجحة والمستقلة.
رسالتي الأولى والأخيرة من ظهوري على مواقع التواصل الاجتماعي هي أن ألهم جميع الشابات في عمري وفي أعمار مختلفة بالعمل والسعي إلى هدفهن وخدمة مجتمعهن.
بدأت المرأة السعودية تأخذ مساحتها لرواية قصتها كما يحلو لها. ما هو العنوان العريض لقصتك؟
الفتاة السعودية الشغوفة.
شاركت منذ فترة قصيرة في عدد من العروض في أسبوع "الهوت كوتور" في باريس. كيف تصفين تلك اللحظات؟
هي لحظات جميلة جداً ومختلفة. هو شعور رائع أن أكون من العرب القلائل الذين شاركوا في أسبوع الموضة وفخورة بأني مثلت الفتاة السعودية في هذا الحدث العالمي.
يتطرق عدد شهر سبتمبر عادةً إلى الصيحات الجديدة في عالم الموضة. ما الذي يعجبك منها؟
الكثير، لكنني بطبعي لا أتبع الموضة بل أعتمد ما يناسبني.
كيف تحصل الفتيات على ماكياج يارا النملة؟ ما هو أسلوبك؟
ماكياج خفيف وناعم يبرز جمال الفتاة مع اعتماد لمعة الطبيعة والنضارة في الوجه.
هل من كلمة أخيرة؟
ممتنة كثيراً لكوني في هذا المجال، ألهم كثيرات من الشابات الطموحات. الوقت أشبه بقطار سريع يمر على محطات الحياة واحدة تلو أخرى وفي كل محطة سنصادف أوقاتاً جميلة وصعبة