هبـة طوجي: الإنسان قضيّتي وأدعو المرأة إلى أن تكون قائدة!

في حضورها سحر ورصانة وفي صوتها روعة وقوّة وحلم يأخذنا بعيداً وفي أعمالها جديّة وإتقان ونجاح، حتّى أنّها لم تعرف يوماً ومنذ البداية أيّ خطوة ناقصة حتّى بات العمل المميّز حليفها الدائم في مسيرتها المهنيّة والعنوان المرافق لها في أيّ جديد تقدّمه. في كلامها فلسفة رائعة تنمّ عن ذكاء واضح وإدراك عميق في معظم المسائل والمواضيع، وفي أدائها دلالة على شخصيّة تعشق التحدّي وتطمح دائماً للأفضل، حتّى أنّها وفي أعمالها كلّها ترفع السقف عالياً، سقف المنافسة طبعاً ولكن ليس مع أيّ فنان آخر إنّما مع نفسها. لا يمكن لأيّ كان أن يقارنها بأحد، لا سيّما أنّها رسمت خطّاً خاصّاً بها منذ البداية واختارت التميّز... إنّها هبة طوجي التي دخلت عالم الفنّ منذ حوالى 12 عاماً، إنّها إزميرالدا التي أبصرت النور منذ 3 سنوات ولا تزال، وقريباً نجمة دراميّة في جديدها الذي يحمل عنوان «هوس»... عن هذا كلّه وعن الثورة طبعاً تحدّثنا مع هبة طوجي التي سبقت الثورة انتفاضاً مبكراً في أغانيها وكانت الفنانة الثائرة منذ البداية...

حوار: طونينا فرنجيّة تصوير: Vivienne Balla، تنسيق: Sima Maalouf، مساعدة منسّقة: Marine Bismuth، ماكياج:Aurelia لدى MMG Artists ، تصفيف شعر:Fidel لدى MMG Artists موقع التصوير:Cour des Vosges ، باريس، فرنسا 

صاحبة الصوت الملائكي، إزميرالدا وألقاب كثيرة أخرى تطلق على هبة طوجي. ماذا تقول هبة لنفسها وكيف تعرّف عن نفسها لذاتها؟
ببساطة من خلال اسمي: هبة طوجي! أعتقد فعلاً أنّ الاسم هو ما يميّز شخصاً عن الآخر فهو هويّته وجذوره والبداية والمستقبل. إنّه ما يختصر مسيرة ومشوار الحياة. كلّ فنّان يسعى إلى أن يبني اسماً لنفسه، اسماً يكون مميّزاً. ولكن بالتأكيد أنّ الألقاب جميلة ومحبّبة وتعطي دفعاً للإنسان وتقرّ بإنجازاته، في حين أنّ الاسم هو نتيجة مسيرة عمل وجهد يقوم بها الفرد. في النهاية وكما كان يقول الكبير الراحل منصور الرحباني: «لا عمر للأسامي، أسماؤنا أكبر منّا كانت قبل أن كنّا».
 
أجدد أخبارك الفنيّة مشاركتك في عمل تلفزيوني ننتظره بشغف. ولكنّ التمثيل ليس بجديد عليك فأنت ممثّلة، درست هذا الاختصاص ووقفت على المسرح. ما هي نقاط الاختلاف بين التمثيل المسرحي والتمثيل الدرامي؟
صحيح، التمثيل ليس بجديد عليّ فقد درسته إلى جانب الإخراج السينمائي في الجامعة اليسوعيّة في لبنان. كذلك، درست تقنيّات التمثيل في نيويورك وتحديداً في Stella Adler Studio of Acting وNew York Film Academy من خلال ورش عمل على مدار أربعة أشهر ثمّ شهرين. كذلك، لا أعتبر التمثيل جديداً إذ كوّنت خبرة فيه من خلال المسرح الغنائي الرحباني تحديداً عندما أدّيت دور البطولة في أربع مسرحيّات غنائيّة وهي «عودة الفينيق»، «صيف 840»، «دون كيشوت» و«ملوك الطوائف»، ناهيك عن التجربة العالميّة Notre Dame de Paris التي بدأتها منذ 3 سنوات والتي أجول من خلالها المسارح العالميّة التي أثقلت بدورها خبرتي في مجال التمثيل.إلّا أنّ تجربتي الحاليّة في مسلسل «هوس» هي الأولى لي على صعيد الدراما وأعتبرها مغامرة جديدة لا سيّما أنّني لطالما امتلكت الشغف والطموح والحلم في أن يكون لديّ تجارب سينمائيّة ودراميّة، أكان ذلك أمام الكاميرا أو وراء الكواليس. ولا شكّ أنّه ثمّة اختلاف في تقنيّات التمثيل بين المجالين المسرحي والدرامي أو التلفزيوني، إلّا أنّ نقاط الاختلاف تقنيّة بامتياز ومن الصعب تلخيصها. فالفرق بين الآداء المسرحي والتلفزيوني يكمن بالأدوات المستعملة أو طريقة التوجّه إلى المشاهد. على سبيل المثال، لغة الجسد والآداء الصوتي هما من الأمور التي تختلف أيضاً. فأمام الكاميرا لا بدّ من التعبير من الداخل لا سيّما حين تكون الكاميرا قريبة من الممثّل فهي بمثابة عين المشاهد وباستطاعتها أن تقرأ وتلتقط أدقّ التفاصيل في وجه الممثّل وشعوره وصوته وحركاته. 

مع أنّك درست التمثيل خضت مجال الغناء أوّلاً وأجّلت دخولك عالم الدراما. ما الذي كان يؤخّرك؟
دخلت عالم الفنّ في العام 2008 مع مسرحيّة «عودة الفينيق» وكانت أوّل تجربة فنيّة لي وخلال مسيرتي المهنيّة، كان تركيزي دائماً على الغناء والألبومات والحفلات والمهرجانات والجولات العالميّة والعربيّة وهذا الأمر يتطلّب وقتاً وجهداً والتزاماً. وأنا جدّ ملتزمة بأيّ عمل أقوم به وعندما أكون ملتزمة بعمل معيّن، أحاول أن أصبّ تركيزي كلّه عليه وأكرّس له وقتي، لذلك لم يكن باستطاعتي الالتزام بشيء آخر.
في المقابل، لطالما رافقني شغف التمثيل إلّا أنّني لم أكن أملك الوقت سابقاً لترجمة هذا الشغف وفي الوقت ذاته لم تعرض عليّ خلال تلك الفترة أيّ فرصة رأيتها مناسبة أو حمّستني لخوض التجربة. هذه المرّة، لفتني النصّ والقصّة والدور كثيراً إذ رأيته غنيّاً جدّاً، فيه تحدٍّ كبير وملفت وسيجعلني أعبّر بشكل كبير إذ أنّ مساحته مهمّة لا سيّما أنّني أؤدي دورين. كذلك، فكرة مشاركة دور البطولة إلى جانب نجم مهمّ في العالم العربي مثل الممثّل عابد فهد أعطتني المزيد من الحماس لخوض هذه التجربة، من دون أن أنسى فريق العمل، من الشركة المنتجة Golden Line Production وISEE Media والمخرج محمّد لطفي وممثّلين آخرين مثل كارمن لبّس ويوسف حداد وأسامة الرحباني كموسيقى تصويريّة، الأمر الذي شجّعني أكثر على خوض التجربة على الرغم من أنّ وقتي كان ضيّقاً كوني في جولة عالميّة مع مسرحيّة Notre Dame De Paris ولكنّني تحمّست للمشاركة بفضل فريق العمل الرائع والدور الذي أراه مميّزاً.

سنراك تمثّلين إلى جانب الممثّل النجم عابد فهد. ماذا يعني لك ذلك؟ وكيف تصفين أجواء الكواليس حتّى الآن؟
إنّها تجربة رائعة فعلاً وأنا فرحة لأنّه ثمّة جهد جماعي والكلّ يريد إنجاح العمل والجميع يعمل من أجل العمل وليس فقط من أجل نفسه. وهنا، أخصّ بالحديث النجم عابد فهد الذي أراه كريم الأخلاق وكريماً في التعاطي مع الشريك في العمل إذ لا تهمّه صورته فقط إنّما صورة العمل ككلّ وصورة الشريك في البطولة أيضاً. فعلاً، لا بدّ من الإشادة بكرم أخلاقه وبكم يعطي من وقته وجهده للعمل، وبيننا كاريزما وتلاقٍ واضح في الأفكار إذ نتشارك معاً ما نفكّر فيه وكيف سنؤدّي الدور ونتحاور في سعي من الطرفين ليكون العمل ناجحاً.

يحمل المسلسل اسم «هوس» ويروي قصّة طبيب تجميل وتؤدّين أنت دور الزوجة. ما رأيك بعمليّات التجميل؟ وهل ترين هوساً لدى السيّدات العربيّات بها؟ ومتى ترينها هوساً؟
أؤدّي في هذا المسلسل دوراً مزدوجاً، دور زوجة طبيب التجميل أي عابد فهد ودور فتاة تعاني بعض الاضطرابات النفسيّة وتلتقي الطبيب كونها تودّ القيام ببعض عمليّات التجميل. هذا بشكل عامّ طبعاً، فالدوران يحملان تعقيدات أكثر وتحدّيات أعمق.بالنسبة إلى رأيي في عمليّات التجميل، لا أملك رأياً واحداً وشاملاً بل أرى أنّ الأمر يرتبط بكلّ حالة. أحياناً، قد تساعد عمليّة التجميل الشخص على حلّ مشكلة معيّنة أو التخلّص من عقدة ما أو جعله يشعر باكتفاء ذاتي أو إعادة ثقته بنفسه وهنا أعتبرها نوعاً من العلاج النفسي وأؤيّدها طبعاً.
ولكنّ مشكلتي هي حين تتحوّل عمليّات التجميل إلى عمليّات تشويه، حين لا تشبه المرأة نفسها وحين تخسر هويّتها وما يميّزها عن غيرها وحين تصبح شبيهة امرأة أخرى. في هذه الحالة، أنا ضدّها طبعاً إذ لا أحبّ أن تتشابه النساء جميعهنّ وأن يكون هناك معيار واحد لشكلهنّ الخارجي. فأنا أحبّ خصوصيّة كلّ امرأة وأن يكون لها تفاصيل مختلفة تميّزها عن غيرها. لذلك وباختصار، إن كنت أؤيّد عمليّات التجميل فأنا أؤيّدها شرط أن تكون بسيطة وأن تظهر الشخص بلوك ناعم وطبيعي وغير مبالغ فيه، ناهيك عن تلك التي تكون ضروريّة لترميم بعض الخصائص. لا شكّ أنّ الأمر يصبح هوساً حين تدمن المرأة عمليّات التجميل وحين لا تعود تشعر باكتفاء ذاتي كلّما أجرت جراحة وأرادت أخرى من دون أن تكتفي أو تمتلك قناعة معيّنة.

صرّحت في مقابلة سابقة أنّ دورك مركّب ويتطلّب تركيزاً وجهداً. هل من خطوات معيّنة تقومين بها لإتقان الدور؟
أؤدّي دورين مختلفين لا يلتقيان أبداً لا بالآداء ولا بالتوجّه وهذا ما يجعل هذه التجربة تحدّياً بالنسبة إليّ وهذا ما حمّسني ويحمّسني لخوضها وتقديم أفضل ما عندي. التركيز مهمّ جداً لإتقانهما وهذا أمر أحافظ عليه خلال التصوير وخارجه. كذلك، أعتبر أنّ المراقبة هي من أهمّ الأدوات لتقديم دور ناجح لا سيّما أنّ معظم الأدوار إن لم تكن جميعها مبنيّة على شخصيّات نلتقي بها في المجتمع ويمكن أن تحيط بنا أحياناً وإن كنّا نراقب من حولنا جيّداً وكيفيّة تفاعله وتعاطيه مع الآخر، فهذا الأمر يساعدنا على تكوين مخزون نستفيد منه لاحقاً خلال تأدية الدور.
في المقابل من المهمّ جدّاً أن نتعاطف مع الشخصيّة التي نؤدّيها كي ننجح في تجسيدها حتّى ولو كانت شريرة. ففي النهاية، إن لم نتعاطف مع الشخصيّة لا يمكننا تأديتها ولا يمكننا أن نصبح هذه الشخصيّة.

تخوضين اليوم عالم التمثيل وعادةً ما يطمح الممثّل إلى البروز على الشاشة الكبيرة. هل من مشروع سينمائي قريب؟
تبقى السينما الحلم الأكبر لا سيّما أنّني درست التمثيل والإخراج السينمائي، إنّما للدراما اليوم دور أساسي ومهمّ بخاصّة أنّ طريقة طرح المواضيع الدراميّة ومعالجتها والتقنيّات أصبحت تشبه تلك المطروحة في الأعمال السينمائيّة. «هوس» يعكس جوّاً من أجواء الأعمال السينمائيّة فمع أنّه عمل درامي، يعكس الحداثة والتجدّد والأسلوب الذي نراه عادة في السينما.

تمّ عرض مسرحيّة «أحدب نوتردام» على الكثير من المسارح العالميّة. هل من شيء معيّن لا يزال يبهرك كلّما قدّمتها؟ 
منذ العام 2016 وأنا أؤدّي دور البطولة في هذه المسرحيّة واستمراريّتها وطلبها المستمرّ من قبل الجمهور وجولاتها العالميّة دليل نجاح طبعاً. على الصعيد الشخصي، أعتبر أنّ هذه التجربة أغنتني فعلاً وأغنت ثقافتي والسبب الجولات العالميّة واختلاطي بثقافات مختلفة. كما أنّني أحبّ قصّتها كثيراً وكذلك الموسيقى والأغاني التي أؤدّيها فيها وأعشق تفاعل الجمهور معها خلال تأديتها ناهيك عن أنّها كانت السبب في انتشاري عالميّاً وتعرّف الجمهور الأجنبي على أعمالي واسمي من دون أن ننسى الخبرة الرائعة التي اكتسبتها على أهمّ المسارح العالميّة ولا زلت من خلال تعاملي مع فريق عمل عالمي. ولا يمكنني ألّا أذكر الصداقات المميّزة التي كوّنتها على الصعيد الشخصي والتي أعتزّ بها.

تولّد حفلاتك طاقة رائعة وتحرّك أحاسيس الجمهور. هل من حفل معيّن تعتبرينه حتّى اليوم الأجمل لك على المسرح؟
لا شكّ أنّ لكلّ حفل طعمه الخاصّ والعديد منها ترك أثراً في نفسي لا سيّما أنّني أرى في كلّ حفل تفاعلاً مختلفاً ومميّزاً من قبل الجمهور وهذا الأمر يفرحني وأسعى إليه دائماً إذ أحاول أن أولّد أحاسيس معيّنة لدى الجمهور سواء كانت ثوريّة، عاطفيّة، فرحة، حزينة فالأهمّ أن أجعل الجمهور يتفاعل معي.
في المقابل، يمكنني أن أسلّط الضوء على أجدد الحفلات التي قمت بها مؤخّراً ومن بينها حفلي في المملكة العربيّة السعوديّة عام 2017 كونه جعلني أوّل امرأة تغنّي على مسرح في المملكة العربيّة السعوديّة وقد شكّل نقطة تحوّل مميّزة في مسيرتي المهنيّة والتفاعل الذي لاقيته من قبل الجمهور وتحديداً النساء كان ملفتاً للغاية كما أنّ الصحف العالميّة كانت حاضرة وغطّت هذا الحدث. 
كذلك، أذكر حفل قرطاج طبعاً خلال مهرجان قرطاج وما جعله حفلاً مميّزاً كان الجمهور إذ من المعروف عن الجمهور التونسي حماسه وتفاعله وقد شعرت بذلك فعلاً، إلى جانب حفلاتي الأخيرة في مصر، وتحديداً تلك التي أحييتها في موقع الأهرامات، حيث حصدت تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور المصري الذي ألتمس تفاعله معي أكان على المسرح أو على مواقع التواصل الاجتماعي. وأخيراً، لا يمكنني ألّا أن أذكر مشاركتي مع الفنّان التينور العالمي Andrea Bocelli في مهرجانات الأرز الدوليّة.

لطالما رافقت الثورات والنضالات الشعوب العربيّة ولا يزال بعضها يعيش انتفاضات مختلفة ومن بينها لبنان، بلدك. هبة طوجي غنّت وانتفضت فنيّاً وقدّمت أغانٍ عكست هذه الأجواء وانتقدت الشواذ الاجتماعي الحاصل. ماذا تقولين اليوم للشعب اللبناني المنتفض؟ 
صحيح ولكنّ هذه الأغنيات ارتكزت في مضمونها الأوّل إلى الإنسان وكان هو أساسها من دون تفرقة أو تفكير لا بعرقه أو لونه أو دينه أو أيّ شيء آخر. كلّ الأغنيات التي قدّمتها جوهرها الإنسان ولم تتضمّن يوماً رأياً سياسيّاً معيّناً أؤيّده على حساب رأي آخر أو قضيّة معيّنة أدعمها في وجه قضيّة أخرى.
تكلّمت عن الظلم، الفساد، الجوع، حقّ المرأة، الفقر، الهجرة وغيرها. إنّها فعلاً مواضيع تعني الشعوب والناس أجمع وها هو الشعب اللبناني اليوم يثور من أجل هذه المواضيع وأتمنّى أن تكون هذه المرحلة انتقاليّة تطوّرنا وتخلّصنا من الظلمة التي نعيشها على مرّ السنوات فنصل إلى لبنان أفضل طبعاً، لبنان يجمعنا جميعاً.
 
ماذا تقولين للمرأة العربيّة الثائرة لا سيّما أنّنا رأينا رابطاً قويّاً بينها وبين الثورة؟ 
للمرأة دور مهمّ وكبير في المجتمع وفي تطوّره وكذلك في الثورة. فالمرأة هي الأمّ، الأخت، الابنة، الصديقة، إنّها كائن يمتلك وعياً عالياً ولديها رابط عاطفي قوي يجعلها تدافع عن أيّ شخص قريب منها. فغريزة الأمومة التي تمتلكها تجعلها تناضل وتقف سنداً ودفاعاً عن أيّ شخص يعنيها، حتى أنّها لا تتردّد في الوقوف في الصفوف الأماميّة. للمرأة أيضاً دور أساسي في الثورة فهي العقل المسالم وصاحبة التفكير المتصالح. المرأة العربيّة واللبنانيّة بشكل خاصّ امرأة واقعيّة، قويّة، مستقلّة وحرّة ولكنّها في الوقت ذاته تمتلك غريزة البقاء والسلم والعيش المشترك وهذا ما يجعل دورها يبرز بشكل أساسي في الثورة.

نعيش اليوم عصر مواقع التواصل الاجتماعي. كيف تتعاملين مع السوشيل ميديا وما أكثر ما يزعجك فيها؟ 
للسوشيل ميديا إيجابيّاتها وسلبيّاتها ولكنّ الأهمّ هو التوعية! فمواقع التواصل الاجتماعي تساهم في الانتشار السريع وفي نشر أيّ محتوى بطريقة سريعة، كما أنّها تفتح الأبواب للتعليقات وأحياناً ينسى من يستخدمها أنّ وراء أيّ حساب إنسان له مشاعره وأحاسيسه فنرى في بعض الأوقات أنواعاً من التنمّر وهنا لا بدّ من التوعية.هذا وقد تولّد الممارسة الخاطئة على مواقع التواصل الفتنة أحياناً من خلال نشر الإشاعات والترويج لها.
كذلك، فتحت السوشيل ميديا المجال للجميع كي يعتبر نفسه متخصّصاً وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّني أدعم حريّة التعبير وأراها ضروريّة ومحقّة إنّما يجب أن ترافقها توعية معيّنة كي لا يقول كلّ من أراد ما أراد من دون مراعاة احترام الآخر.

 
شارك