ميا: أصنع محتوى يعكس حياتي ونشاطاتي ومواهبي الفنية

مهما اختلفت تسميتهم بين جيل زد أو جيل ألفا أو جيل ألفا، فهم المستقبل القادم، وهم بمعظمهم الشباب الذين فتحوا أعينهم على الشاشات، وأجادوا استخدامها قبل حتى أن يتعلموا الكتابة والقراءة. يخبئون الكثير من المفاجآت، فمعارفهم وقدراتهم تفوق خيالنا، لذا من الضروري جداً التعرف عليهم عن كثب، وقيادتهم وتوجيههم وربما الاستماع إلى أفكارهم خلال هذه العملية، لكي نكون معاً على نفس الموجة التي ستحملنا إلى المستقبل "التكنولوجي" بامتياز.

وفيما يلي نعرفّكِ على 6 مواهب شابة ومنها الصغيرة جداً. نعم، صدّقي أنّ هذه هي إجاباتهم على أسئلة عميقة طرحتها عليهم خلال اللقاء، فهم فعلاً بهذا الوعي والذكاء والمعرفة، لذا فلنحاول معاً أن نفهمهم ونراعيهم بالشكل الأنسب لكي يكونوا صنّاع مستقبل أفضل لأمتنا وللعالم.

تستحق موهبة الطفلة الجميلة ميا كل الدعم والإشادة والأضواء، فهي تبرع بالرقص والجمباز وتُنافس الأسماء اللامعة والمخضرمة في هذا المجال، وجولة بسيطة عبر حسابها على إنستغرام: princess.mia.usa@ يمكن أن تُظهر حجم الموهبة الكبيرة والكاريزما العالية والقبول العفوي الذي تتمتع به ابنة العشر سنوات. وخلال العام الفائت، حصلت ميا على المركز الأول في مسابقة مواهب الأطفال برعاية جمعية أيادينا الخيرية في المركز الثقافي في اللاذقية في سوريا، وقدمت عرضاً رائعاً بمقاييس عالمية، لتثبت أنّ في بلادنا العربية مواهب صغيرة توازي الأجانب بالكفاءة والجدارة والتميّز، لا بل وتتفوق عليهم. لكنّ ميا لا تملك الموهبة فحسب، بل هي أيضاً كتلة ذكاء وجمال ولطافة وجاذبية، تقدّم فيديوهات ذات رسائل مختلفة لأبناء جيلها، وتتفاعل معهم بكل طاقتها وحبها للآخر. فتعرفي على الأميرة ميا في هذا اللقاء.

كيف اكتشفت موهبتك بالرقص والجمباز وتقديم محتوى قوي؟ ومن شجعك من أهلك أو محيطك للتعبير عنها؟

أحب الرقص منذ كنت صغيرة جداً وبالصدفة تعرفت على مدرب الرقص سامي الزين حين كنت أرقص في مركز للأطفال، وأراد أن يطوّر موهبتي ويساعدني على تعلّم تقنيات الرقص، بالنسبة للجمباز، فقد سجلتني أمي حين كان عمري 3 سنوات في صفوف لكي أتعلمه، فصرت أمارس الجمباز الهوائي، ولا زلت لليوم أمارسه، وأحب هاتين الهوايتين كثيراً.

ألا تأخذك صناعة المحتوى من الدراسة؟ كيف تنسقين بين الدرس والتواجد عبرها؟

أكيد لا تلهيني صناعة المحتوى عن دراستي لأن والدتي تساعدني في كل ما يتعلق بحساباتي، لكي أخصص معظم وقتي للدرس، وهنا أذكر أنه تمّ تكريمي كإحدى الأوائل في مدرستي.

تملكين اللطف والجمال والكاريزما والموهبة، كيف طورت هذه الصفات؟ ما هي البرامج والمشاهير الذين تتابعينهم على التلفزيون ووسائل التواصل وتأثرت بهم؟

أعتقد أن محبة الناس هي ما كبرتني، وما جعلتني أطوّر من محتواي، فأنا أستمد من التعليقات الجميلة قوتي وطاقتي، أحب متابعة الكثير من المشاهير ولكنني لا أتأثر بهم، لكي يكون ما أقدمه فريداً ولا يشبه غيره، وأنا من معجبي غيث مروان ومستر بيست.

هل واجهت انتقادات أو عبارات قاسية وغير لطيفة؟ وكيف تتعاملين معها؟ وكيف تنصحين الجيل الجديد من الشابات بالتعامل مع التنمر وعدم تركه يؤثر سلباً على تكوين شخصيتهن؟

واجهت الكثير من العبارات غير اللطيفة وهذا الأمر يدل على نجاحي، لأن من لا يستطيع الوصول إليّ سينتقدني وسيهاجمني، لذا لا أتأثر بالعبارات القاسية، وأملك الثقة الكافية بالنفس، وأنصح كل أبناء جيلي أن يكونوا مثلي، فلا يبالون ويطنشون، ولا يهتمون بالتنمر، بل أريدهم أن يركزوا على إيجابياتهم ليطوروا من قدراتهم.

أخبرينا 3 أمور لا يعرفها الجمهور عن شخصيتك؟

الجمهور يعرف كل شيء عني، فأنا أحاول مشاركة كل تفاصيل يومي مع الأطفال والأمهات الذين يتابعونني، حتى يستفيدوا ويحصلوا على الإلهام مني، وأحب التفاعل معهم وقراءة تعليقاتهم والتعرف على رأيهم بما أقدمه، لذا لا يوجد لديّ أي نواح مخبئة من شخصيتي أو حياتي.

كيف ترين صفات جيل "ألفا" الذي تنتمين إليه؟

البعض من أبناء جيلي، أخذ النت والألعاب الإلكترونية عقله، ولم يعد يعطي وقتاً لممارسة النشاطات والرياضة وأي نوع من الهوايات التي تحتاج إلى الجهد والتعب والمتابعة والمثابرة على التمرين، ولكن هناك آخرون تمكنوا من القيام بالأمرين وأنا واحدة منهم.

يقال إن الجيل الجديد هو جيل معتاد على الرفاهية والآيباد ولا يحصل على الثقافة الكافية. هل ترين أن هذا الكلام صحيح؟ كيف تردين على هذا الكلام؟

صحيح هذا الكلام، يوجد الكثير من الأطفال الذين يقضون كل أوقاتهم أمام الآيباد، وهنا يجب على الأهل أن يتدخلوا لكي يطلبوا من أولادهم ممارسة النشاطات والمشاركة في الألعاب لاكتشاف الهوايات والمواهب لديهم، ويسعوا أن لا يكون أمام الطفل الكثير من الأوقات الفراغ، بل يملؤها بأمور مسلية تفرح الطفل، فكثرة التواجد أمام الآيباد تعني تشتيت ذهن الأولاد وانتباههم، وزيادة الضعف في تركيزهم وذكائهم.

ما هي انشغالاتك الحالية مع صديقاتك في مثل سنك؟

أمضي الكثير من الوقت في العطلات مع رفاقي وأقاربي، حيث نلعب معاً ونمرح كما نقوم بإحضار وصفات الطعام والحلويات السهلة والبسيطة والمناسبة لعمرنا، مثل بان كيك وفيتوتشيني وحتى إيس كريم.

ما هو أكثر تعليق حصلت عليه وأفرحك؟

أحب كل التعليقات التي أحصل عليها من المتابعين وأعتبر أنهم باتوا عائلتي الثانية.

كيف تطورين محتواك وتبتكرين أفكارا جديدة؟

في هذه الحياة نتطور بشكل يومي، وهذا الأمر ينطبق أيضاً عليّ وعلى محتواي، فكل يوم أعيشه أتعلم فيه معلومة جديدة، أو أعيش حدثاً مختلفاً، ما يوسع من مخيلتي ويزيد أفكاري ويدفعني إلى تقديم محتوى جديد ومختلف.

برأيك ما هي الأمور التي يعرفها الجيل الجديد أكثر من جيل أهلهم؟

سأتكلم عن نفسي، فأنا مثلاً أستفيد كثيراً من متابعة يوتيوب، وذلك لاكتساب اللغات الجديدة وتعلم معاني مفردات صعبة، كما أنني أتعلم وصفات شهية وأنا أحب الطهي كثيراً وأعتبره هواية أخرى لي مختلفة عن الفن والرقص والجمباز، وهذه الفيديوهات التعليمية والثقافية، لم تكن متاحة لأهلنا في الماضي بشكل كبير، لذا أعتقد أن وسائل التواصل مفيدة للجيل الجديد بشرط أن يختاروا المحتوى الذي يفيدهم، ويطوّر المواهب الموجودة لديهم.

هل تقبلين نصائح الكبار؟ من هو أكثر شخص رأيه يؤثر فيك؟

أقبل النصائح من الكبار، فأنا لا أحمّل أي بوست أو ريل على وسائل التواصل قبل الحصول على موافقة والدتي، فهي تراقب محتواي وتحرص أن يناسب سني وأفكاري وأبناء جيلي أو الجمهور الذي أتوجّه إليّ، صحيح أن الصفحة تحمل اسمي وأفكاري ولكنني لا أستطيع أن أملك معرفة والدتي وخبرتها، لذا أثق بها كثيراً وأسمع رأيها بكل ما يخصني وأقتنع بأنه الأنسب لي.

حدثينا عن علاقتك بمواقع التواصل؟ أي تطبيق تفضلينه أكثر من غيره، وكيف تختارين الأفكار التي ستشاركينها؟

في الحقيقة لا أقضي الكثير من الوقت أمام وسائل التواصل لأن هناك الكثير من النشاطات التي أقوم بها حالياً في الصيف، فأنا أتدرب على الرقص والجمباز والسباحة وركوب الخيل، لذا فيومي مليء بالهوايات ولكن في أوقات فراغي أحب متابعة يوتيوب، لأنني أجد فيديوهات مفيدة ومقاطع ترفيهية مخصصة للتعليم والتدريب والتطوير الشخصي. بالنسبة لأفكار محتواي فهي تأتي من تفاصيل يومي، أحياناً تكون عبارة عن رقصات، وبعضها مواقف أعيشها مع أصدقائي او أقاربي، كما أشارك بعض التراندات، وصوراَ عن نشاطاتي ورحلاتي وأوقاتي السعيدة. وأدعو كل الأطفال وحتى الأمهات إلى التعرف على محتواي من خلال صفحتي عبر إنستغرام: princess.mia.usa@.

ما الذي تريدين أن تحققيه في المستقبل؟ وهل تستمرين في مجال صناعة المحتوى؟

أحب إكمال دراستي في دبي وأن أدخل مجال الإعلام مع الاستمرار في صناعة المحتوى لأن هذا الأمر سيبقيني تحت الضوء وسيسمح لي بمشاركة أفكاري مع آلاف الأشخاص.

اقرئي المزيد: هاجر محمد: جيلي يمتلك الطموح والشجاعة والأحلام الكبيرة

 
العلامات: مشاهير العرب
شارك