مؤسستا علامة Okhtein: نهتمّ حالياً بمساعدة بيئتنا وتحسينها

من بين الأسماء التي تحدثن إليهن المصمّمتان آيا وموناز عبد الرؤوف مؤسستا علامة Okhtein اللواتي كشفن لنا عن الإجراءات التي اتخذاها لمواجهة التغيير الذي حدث في حياتهما بسبب فيروس كورونا.

كيف تأثّرتما وتأثّر عملكما بتفشّي فيروس الكورونا؟ وما هي الإجراءات التي اتّخذتماها لمواجهة التغيير الجاري؟
إنّ فيروس الكورونا أثّر على جميع القطاعات والمجالات لذلك لا نشعر بالهلع تجاه ما خلّفه من خسائر حالية طالت عملنا.إنّ ما نمرّ به حالياً جعلنا نفتح أعيننا على ضرورة إعادة تقييم عملنا وكيفيّة تفاعلنا ومساهمتنا في محيطنا. على سبيل المثال، إنّنا نختبر حاليّاً مواد أكثر استدامة ونركّز على مبدأ المسؤوليّة المجتمعيّة رغم أنّنا لطالما عملنا مع حرفيّين منذ أن بدأنا وذلك حفاظاً على مبدأ «Made in Label« الذي يروّج لنمط الموضة البطيئة وليس الموضة السريعة.
سنستمرّ في هذا النهج والفلسفة طبعاً وسنكمل دعمنا للحرفة ولكن طبعاً بدأنا أيضاً نتطلّع إلى مخزون البضائع لدى شركائنا في البيع بالتجزئة لنحوّل ما لديهم من بضائع ونعرضها للبيع على المواقع الالكترونيّة وذلك كي لا تذهب السلع هدراً أو تقبع مخزوناً لوقت طويل. ما ساعدنا في ذلك هو أنّه ومنذ إطلاق العلامة ونحن نروّج لتصاميمنا على أنّه يمكن اعتمادها من موسم لآخر وأنّها لا تخضع لصيحة معيّنة إنّما يمكن اعتمادها في أيّ وقت كان. أخيراً، يمكننا القول أنّ عالم الموضة والمشهد فيه يخضع لتغييرات عدّة ونحن سعداء بها.

أي خطوة ستقومان بها بعد الكورونا؟
التركيز في خطواتنا المستقبليّة سيكون على استبدال المواد التي نستخدمها حالياً بمواد مستدامة. كذلك، نسعى إلى تطوير قنوات البيع بالتجزئة التي تمّ إيقافها مؤقتاً بشكل كامل. إلى جانب ذلك، سنكمل في لعب دور في المجتمع ونستمرّ في الترويج لتصاميمنا على أنّها لا تخضع لموسم معيّن أو صيحة معيّنة إنّما تتبع مفهوم الـ Long Lasting أي الموضة طويلة الأمد والسبب تحديداً أنّنا أساساً ضدّ الموضة الآنية والمؤقتة. على الصعيد الشخصي، نأمل في العودة إلى حياتنا الطبيعيّة واليوميّة ولكن مع الوعي الكامل والإدراك لكلّ ما حصل لنا وأحاطنا من عراقيل. أخيراً، نهتمّ حالياً بمساعدة بيئتنا وتحسينها ويعنينا كثيراً أن نكون اليوم أكثر لطفاً مع كوكب الأرض.
 

ماذا تعلّمتما من هذه الأزمة؟ وهل من نصائح تسديانها للأشخاص الذين يعانون حالياً؟
تعلّما قوّة التباطؤ. ففي عالم الموضة يكثر الطلب وتتسارع وتيرته ولتلبية هذه الطلبات جميعها نميل إلى الاهتمام بحاجات الانسان وإهمال البيئة. لذلك، إنّ الدرس الأكبر الذي تعلّمناه من هذه الأزمة التي فرضت إغلاق المعامل والمنشآت وخفّضت نسبة المبيعات والطلب، يكمن في أهميّة المساهمة في بيئتنا إذ إنّه من واجبنا أن نخضع للاستدامة وأن نكون أصدقاء للبيئة. لكلّ من يعاني هذه الأزمة وتحديداً في مجالنا، نقول لهم أن يتحلّوا بالأمل ففي نهاية كلّ نفق ضوء يسطع. سنخرج من الأزمة أكثر قوّة حتماً ولا بدّ من أن نبدأ بالتفكير في مساعدة بعضنا البعض والعمل جماعيّاً. 
 

 
شارك