ليان فرح: أريد نشر الحبّ والطاقة مع تصاميم جديدة

ليان فرح شابة موهوبة في مجال التصميم تحاول وضع لمستها الخاصّة في هذا المجال من خلال مشروع Made by She الذي أطلقته قبل فترة وبدأ في تحقيق النجاح عبر حسابه الخاص على إنستغرام. تعيش في دبي واستفادت من الدعم الذي تقدّمه الإمارة للمواهب الواعدة. فماذا لديها لتخبرنا عن أفكارها وطموحاتها وخطّها الخاص في التصميم؟

 

ما الذي شجعك على إطلاق مشروع خاص بك وما الذي تطمحين لتحقيقه من خلال لـ_madebyshe@؟

بدأت القصة كلّها أثناء الإغلاق بسبب الوباء، إذ جرّبت عدداً قليلاً من النشاطات والحرف لإبقاء نفسي مشغولة، وقمت بالكثير من التفكير الذي شعرت بالحاجة إلى التعبير عنه بطريقة ما، بدلاً من تكديسه في داخلي. ونظراً إلى أنّني لاحظت ازدهار التسوّق عبر الإنترنت، كان هدفي الرئيس أن أدمج تفكيري مع المنتجات الحرفيّة. والواقع أنّني طلبت أوّل مجموعة على الإطلاق من الراتنج، من استوديو متعدّد التخصّصات في دبي وجدته عبر الإنترنت (merakistudio_dubai) وأحبّبت النتيجة وكذلك الطاقة التي جاءت مع القطع. لذلك قرّرت ابتكار مزيد من الأعمال وإرسالها إلى العائلة والأصدقاء كهدايا. أمّا التعليقات التي تلقّيتها فهي التي حفّزتني على تحويل منتجاتي إلى أعمال تجاريّة صغيرة.

ما الذي يميّز أعمالك عن باقي القطع الفنّيّة والتصميميّة الموجودة في السوق؟

أتصوّر أعمالاً لا تقتصر على الطابع الفنيّ والعمليّ فحسب، وإنّما قطعاً يتم إنشاؤها بالتعاون مع الرجال والنساء لابتكار فنّ عمليّ وبنّاء. حيث أعتقد أنّ كلّ شخص منّا فنان، وأودّ أن يكون جميع المستخدمين جزءاً من العمليّة الإبداعيةّ معي. فذلك يخلق مساحة آمنة تمكّن الأشخاص من صبّ أعمالهم وإنشائها ومشاركتها بينما يتواصلون في ما بينهم ويتعاونون بطرق مختلفة لمعالجة أي أمر يواجهونه.

ما هي رسالتك من خلال القطع التي تصمّمينها؟

أعتقد أنّ جمال الفنّ والتصميم يكمن في حقيقة أنّ كلّ شخص فريد بطريقته الخاصّة. لذا أهدف إلى أن أنشر أكثر من مجرّد منتج يطلبه الزبون، وإنّما أريد نشر الحبّ الذي يأتي مع المنتج النهائي. على حدّ ماتقوله Marianne Williamson في كتابها «A Return to Love» إنّ: «مفتاح المسيرة المهنيّة الناجحة يكمن في إدراك أنّها ليست منفصلة عن بقيّة حياتك، بل إنّها امتداد لطبيعة ذاتك الأساسيّة التي تتمثّل في الحبّ».

هل لكِ أن تخبرينا عن أكثر القطع التي تعجبك؟

كلّ قطعة صنعتها حتّى الآن مختلفة تماماً عن الأخرى، وأحبّ كلّ قطعة لأسباب مختلفة. وإذا اضطررت إلى اختيار مجموعة واحدة، فستكون المجموعة الأولى التي ابتكرتها وأطلقت عليها اسم Nebula. وذلك لأنّ الفوضى التي رافقت تلك البيئة غير المتوقعة أثناء الإغلاق، سمحت لي بإنشاء شيء جميل جداً لي. ويمكن القول إنّني كنت زبونة القطعة الأولى، وأنّ الألوان وحركة الصبّ جسّدت انعكاساً لما شعرت به في داخلي.

من أين تجدين الإلهام لابتكار أفكار جديدة؟

أجد مصدر إلهامي في الحياة اليوميّة. حيث أنّني مفتونة بالأشخاص الذين أقضي وقتي معهم، وبالعلاقات التي تربطني بهم وأيضاً بالعلاقات التي تربطهم بالآخرين. وهذه المشاعر المختلفة التي أواجهها في كلّ يوم تشكّل مصدر إلهام بحدّ ذاتها. إذ إنّ الأمور التي يتعلّمها المرء للمساعدة على التخلّص من المواقف غير المريحة، والطريقة التي يختارها الشخص للتعامل مع الحياة، كلّها شكل من أشكال التعبير عمّا هو أكبر وأفضل.

هل تعتقدين أن الأثاث والإكسسوارات المنزليّة تساهم في تغيير جوّ الغرفة العام وبثّه بالإيجابيّة والحيويّة؟

ثمّة فرق كبير بين البيت والمنزل، وبين القطع التي نختار أن نضعها في داخل كلّ غرفة. وأعتقد أنّ امتلاك إكسسوارات منزليّة شخصيّة يضفي لمسة إنسانيّة على الغرفة بدلاً من أن يكون منتجاً تصنعه الآلات بكميّات كبيرة، وبطبيعة الحال يخلق هذا الأمر إحساساً بالانتماء إلى منزلك. تماماً مثل تعليق صور الأصدقاء الذي يغيّر جوّ الغرفة بالكامل، هذا ما تشعرين به عندما ترين قطعة قمت شخصيّاً بابتكارها أمامك يوميّاً. كذلك، أظنّ أنّه ثمة ميزة تنشأ عند المزج بين الجمال والطابع العمليّ لغرض واحد تعرفين أنّه لا يمكن إنتاجه مرّة أخرى بالطريقة نفسها بالضبط.

هل تعتقدين أنّ Instagram يساعد على وصول المواهب الواعدة إلى مزيد من الناس وعرض أفكارهم المبتكرة؟

أعتقد أنّه يساعد المواهب الجديدة بالفعل، فقط لأنّه في متناول يدنا ومعنا في جميع الأوقات. فضلاً عن ذلك، فإنّ تنسيقات المحتوى المختلفة وجميع الميزات التي تأتي معها تمنح الناس مساحة رائعة للظهور، ممّا قد يصلك بجهات اتّصال يمكنها أن تبرز موهبتك، تماماً مثل هذه التجربة التي حصلت عليها مع مجلة هَيا. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر Instagram أداةً تحفيزيّة. فعندما أنشأت صفحتي الخاصّة، بقيت خاصّة لأشهر، ورحت أفكّر في الوقايات التي أرغب في ابتكارها، والرسومات والصور التي أردت تخطيطها، وصنعت لوحة إلهام لما أريد أن تبدو عليه الصفحة قبل الإطلاق. وكان ذلك حافزاً بحدّ ذاته. على المواهب الجديدة أن تتذكر أنّها تفعل ذلك من أجل رفاهها الداخلي، وليس لمجرد كونه عملاً ووظيفة.

ما مشاريعك المستقبليّة وأين يمكننا العثور على أعمالك؟

لديّ الكثير من الأفكار حول طبيعة وماهيّة مشاريعي المستقبليّة. وفي نهاية المطاف، أهدف إلى إنشاء قطع مستوحاة من رؤية المستخدمين وابتكارات تناسبهم، لذا أبحث عن المشاريع المستقبليّة التي ستستمر في التأثير على نفسك ومنزلك ومساحتك، وكلّها موجودة على حسابي على Instagram.

 

 
العلامات: ليان فرح
شارك