غالية نشار: السفر أجمل وأهم شيء في حياتي ولندن وجهتي في نوفمبر

صحيح أنّها امرأة عاملة وملتزمة بوظيفتها، ولكنها اختارت إلى جانب تحقيق كيانها من خلال المهنة، أن تحلّق عالياً في هذا العالم لاكتشاف المزيد من أراضيه ودوله وطبيعته، فعشقها الأكبر هو للسفر ومشاركة تجاربها فيه مع جمهور وسائل التواصل الاجتماعي. هي الشابة السعودية غالية نشار التي تعشق التصوير وتوثيق اللحظات الجميلة في حياتها، فماذا تقول عن نفسها وعن وجهاتها المفضلة للخريف؟

لماذا اخترتِ التعريف عن نفسكِ من خلال مشاركة تجاربكِ الحياتية مع الجمهور العريض عبر وسائل التواصل؟

اسمي غالية نشار، شابة سعودية عاملة لديّ وظيفة ثابتة كمشرفة في مدرسة، ولكنني لم أشعر أنّ الوظيفة تكفيني للتعبير عن نفسي ومشاركة أفكاري، فقررت التواجد عبر وسائل التواصل، وذلك منذ حوالي 6 سنوات، ولأنني محبة للسفر، اخترت أن يكون مضموني متعلقاً برحلاتي، ولكنني لم أستطع مشاركة الكثير من تجاربي لأنّ وقتي كان ضيقاً. ولكن منذ 3 سنوات، شعرت بازدياد دور وسائل التواصل في حياتنا وتأثيرها الكبير في مساعدة الناس ومدهم بنصائح مختلفة وتيسير نواحٍ متنوعة من حياتهم، فحينها قررت تخصيص وقت كاف لها، وتفعيل تواجدي عبر سناب شات وإنستغرام وتيك توك ، وقد شهدت بشكل ثابت على توسع قاعدة متابعيني، وبات محتواي مؤثراً ويشهد تفاعلاً مفيداً بيني وبين الجمهور العريض.

الصور التي تنشرينها عبر صفحتكِ على إنستغرام ghalia.nashar@ فيها حس فني وكأنّها عين مصوّر خبير وليس هاوٍ، فمن يساعدكِ في التصوير؟

في الواقع أنا أحب التصوير كثيراً، فهو هوايتي المفضلة منذ أن كنت طفلة صغيرة، إذ كان جميع من يشاهد صوري يخبرني أنني سأكون مصورة محترفة. وفي عام 2017، تفرغت لمدة سنة كاملة للتصوير، وخضعت لدورة تُعلّم أسسه وانطلقت لأصور كل ما أراه لافتاً حولي. وطوال فترة نشأتي، كنت أصوّر يومياتي ولحظات مميزة من حياتي وحياة من حولي، كما بت أشتري الكاميرات، وأستفيد حتى من التقنيات العالية لكاميرات الهواتف في أيامنا هذه، لذا فالتصوير عبر سناب شات هو من بتوقيعي، أمّا صور إنستغرام، فأستعين خلال رحلاتي بصديقتي المقربة التي تشاركني الشغف ذاته، وتعرف كيفية اختيار الزوايا المناسبة والإضاءة الأفضل لالتقاط روح المكان وضمان تواجدي بشكل مبهج للنظر ضمنه. وأحياناً، تكون والدتي برفقتي وقد اعتادت على تصويري، وأنا أساعدها بإعطاءها بعض التعليمات والتوجيهات. فيما يتعلق بالكلمات التي أكتبها فهي نابعة من إحساسي وأفكاري في لحظة معينة، فأنا أحب مشاركة محتوى صادق وحقيقي ومؤثر، لأنّه يميزني عن غيري من صنّاع المحتوى.

ما هو هدفكِ من تواجدكِ عبر وسائل التواصل؟

يهمني التواصل مع الناس، ووسائل التواصل تحمل معناها في اسمها، وهي تسمح لنا بالانفتاح على العالم الواسع ومشاركة أفكارنا ومعتقداتنا وجزء نختاره من حياتنا مع الغير، بهدف الاستفادة أحياناً، والتسلية وقضاء وقت مبهج أحياناً أخرى. كما أنني لا أنكر حبي للشهرة فهي تهمني وتعنيني منذ كنت طفلة صغيرة. أنا امرأة تملك ثقة كبيرة بنفسها وبملامحها وأفكارها، ومشاركة جزء من حياتي وتلقّي التفاعل من الجمهور يفرحني كثيراً ويدفعني للعمل بشكل متواصل بهدف تجديد محتواي وإثرائه. ويهمني أن أكون إنسانة مؤثرة، فأنصح المتابعين بمنتجات جمالية معينة، بماركة أزياء محددة، بوجهة سفر جديدة جربتها وأعجبتني، وغيرها.

ما الذي يعنيه لكِ السفر ومتى تلجئين إليه؟

السفر أجمل وأهم شيء في حياتي. أنا لا أمانع أن أسافر كل أسبوع، فيمكن أن أخطط لرحلة في يوم واحد لأسافر عطلة نهاية أسبوع سريعة. لهذا الحد أعشق الترحال والاكتشاف، وأحب التخطيط الجيد لكل رحلة، فأبدأ بالاستعداد وبشراء المستلزمات وطبعاً أتوجه إلى المركز التجاري للتسوق حتى أخصص للمكان الجديد الذي سأكتشفه أغراضاً وملابس جديدة أيضاً.

ما هي الوجهات المفضلة لديكِ؟ هل تختارين الطبيعة أم المدن الكبرى حيث الأماكن التاريخية مع بؤر السهر والتسوق؟

أعشق الأماكن الطبيعية وأحب الإحساس بالحرية حين أتواجد في البرية بين الأشجار والورود مع الهواء العليل، ولكنني أيضاً أحب السهر والتمتع بمزايا المدينة، وبالتالي أختار الوجهة بحسب احتياجي النفسي في وقت الرحلة. فحين أرغب بالراحة ألجأ إلى الطبيعة، وحين أكون بكامل نشاطي أختار رحلة إلى مدينة كبيرة حيث الحياة الليلية والتسوق والتمتع متوفّرة في جميع الأوقات سواء في الليل أو في النهار.

ما هي أكثر المعلومات إفادة التي يحتاج إليها من يزور وجهة جديدة؟

يحتاج إلى القيام ببعض الأبحاث عن الفنادق ووسائل النقل وأجمل الوجهات السياحية، كما يمكن أن يستفيد من نصائح الأصدقاء الذين زاروا البلد قبله، إذ سيشاركونه تجاربهم بصدق. ففي العام الماضي كنت راغبة بزيارة باريس ولكن أصدقائي شجعوني على اكتشاف لندن في شهر نوفمبر، واستمعت إليهم وكانت رحلة من العمر! اكتشفت مدينة رائعة حيث كان الطقس مثالياً مع الضباب والشتاء الخفيف ودرجات الحرارة اللطيفة، كما اكتشفت أماكن تسوق مميزة، والمفاجأة كانت أنني التقيت بعرب وخليجيين اختاروا إجازتهم في هذا الشهر بعيداً عن الموسم السياحي المكتظ، وقد وثّقت كل رحلتي عبر إنستغرام واستفاد كثر منها.

كيف وجدتِ لندن في الخريف وما هي النشاطات التي تنصحين بالقيام بها في نوفمبر؟

أحببتها كثيراً ولا أعتقد أنني كنت سأستمتع لو زرتها صيفاً، فهناك جو رومانسي وحالم يسيطر عليها في هذا الفصل ولا سيما في نوفمبر. أقمت في فندق في وسط المدينة وكان قريباً من هايد بارك، فتسنى لي المشي كثيراً في الطبيعة، كما صنعت ذكريات مميزة، واستطعت اكتشاف تاريخ هذه المدينة الجميلة والاستمتاع بمزايا الحياة العصرية فيها.

ما هي الوجهات التي ترغبين باكتشافها مستقبلاً؟

أرغب باكتشاف دول جنوب شرق آسيا مثل أندونيسيا وماليزيا وتايلند، كما أحب كثيراً زيارة جزر المالديف ولكن وللأمانة لديّ خوف كبير من السحالي، لذا أنتظر تخطي هذه الفوبيا حتى أكتشف هذه الدول التي تخفي الكثير من المعالم الرائعة والحضارات والثقافات وأنماط العيش المختلفة تماماً عنّا. أحب التمتع أيضاً بطبيعة بلادهم الساحرة، حيث الانفصال الكلي عن الواقع وعيش مغامرة بكل ما للكلمة من معنى. 

اقرئي المزيد: ريان الرئيسي: مجال الفضاء واعد في الإمارات وأفتخر أنني أول صانعة محتوى تبسّط المعلومات حوله

 
شارك