رها محرق تكشف عن وجهاتها المفضلة وتصحبك في رحلة معها إلى إيرلندا

اسم رها محرق بات معروف عالمياً لأن صاحبته هي الشابة السعودية الأولى التي تمكنت من تسلق قمة إيفرست لتحقق إنجازاً لها ولكل الشابات اللواتي لا يعترفن بالمستحيل، إنجازات رها لا تقف عند هذا الحد فهي مغامرة معروفة بحبها الكبير للسفر والترحال، وهي اليوم تشارك هذا الشغف عبر وسائل التواصل لكي يستفيد من تجاربها وخبراتها أكبر عدد ممكن من المتابعين. فيما يلي نتعرف أكثر على حسها المغامر ونرافقها في رحلة إلى لإيرلندا لنرصد جمال هذا البلد الأوروبي من خلال عينيها.

أنت شابة سعودية اختارت أن تحلق بجناحيها بعيداً إلى العالم كله، هل توقعت أن تصلي إلى ما أنت عليه اليوم؟ وما هو أعظم إنجاز لك؟

أنا محظوظة جداً لأني استطعت أن أعيش تجارب كثيرة في وقت قصير، فرحلتي الحياتية كانت رائعة ولم أكن أتخيل أن يكون هذا واقعي ولكنه جميل وأستمتع به، أما أعظم إنجازاتي فهي قد تصدم البعض لأنها لا تتعلق بعمل حسي قمت به بل بشعوري بالرضا عن ذاتي وبأني حقيقية جداً وأعيش الحياة التي لطالما حلمت بها وهي أن أكون رياضية ومغامرة ورحّالة.

متى اكتشفت حبك الكبير للسفر والمغامرة؟

حلمت منذ كنت طفلة صغيرة أن أزور العالم وأكتشف الأماكن المخفية والجميلة التي أراها في الصور والمجلات، كنت أقرأ موسوعات عن السفر والسياحة وأستمتع بها، كانت الكتب أثقل مني ولكن حماسي الكبير للتعرف كان يدفعني للتعمق في القراءة وتخيل نفسي أعيش مغامرات في وجهات مجهولة، وكأن حب السفر موجود في جيناتي وقد كان محركي في كل محطاتي الحياتية اللاحقة.

عشت تجارب سفر كثيرة فما الذي يعجبك في الترحال: هل هو اكتشاف مدن جديدة أو أناس مختلفين أو معالم أثرية؟

أحب المغامرة والاكتشاف والتعلم والتعرف على أشخاص جدد والغوص في حضارتهم وطريقة تفكيرهم، برأيي نعود أشخاصاُ مختلفين بعد عيش تجربة سفر جديدة، نرى العالم والعالم يرانا بدوره، إنه نوع من التبادل الثقافي العميق الذي يؤثر بكل إنسان في العمق ويجعله أكثر وعياً وسعادة وقوة وثقة. لا شيء سيعلمنا ويغيرنا ويثري تجربتنا الإنسانية كما يفعل السفر.

لماذا اخترت مشاركة تجارب السفر الخاصة بك مع الجمهور من خلال Instagram؟

ببساطة إنه الشكل الأبسط والأسهل لأنشر ما أعيشه بين العالم الواسع وأتواصل معه، فأنا أتلقى مئات الأسئلة من أشخاص يستفسرون حول الوجهات أو أي تفاصيل متعلقة بالبلد، لذا بدأت بتوثيق مغامراتي حتى يتسنى لغيري التعلم من تجاربي أو استلهام بعض الأفكار لرحلاتهم المقبلة. لم أبحث أبداً عن الشهرة بل بدأت بعدد قليل جداً من المتابعين، وصارت الأعداد تتزايد لأن الناس شعرت أنها تستفيد من مضموني وهذا الأمر يسعدني لأني أحب أن ألهم غيري بعض الأفكار ليكونوا أكثر سعادة وراحة خلال سفراتهم.

كيف تختارين المحتوى الذي تشاركينه عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟

أشارك ما أعتبره تعليمي ومفيد وأنشر صوراً جميلاً ولطيفة تظهر مدى روعة هذا العالم الذي نعيش فيه، فأنا لست سوداوية ولا أحب نشر السلبية، فكل شخص لديه ما يكفيه من المشاكل، ويحتاج إلى متنفس يبعده عن واقعه قليلاً، لذا أحرص على تقديم محتوى حقيقي وعفوي وإيجابي، فلا أجري أي تعديلات على صوري أو فيديوهاتي لأني أحب الأصالة والصدق وربما بهذه الطريقة أشكل مصدر إلهام لمن حولي بأن يظهروا على حقيقتهم ويتباهوا بفرادتهم.

ما هي الوجهات المفضلة لديك: هل تكون الشواطئ والجزر أو الطبيعة أو الآثار المهمة والمدن الكبيرة؟

من الصعب جداً اختيار وجهات دون غيرها، فكل رحلة تترك في داخلي أثراً لا يمحى، أعيش فيها تجارب كثيرة وألتقي بأشخاص تغير وجهة نظري للحياة، أستمتع بكل بلد وأكتشف ما يخفيه من جمال، لكن يمكن القول إن أحدث رحلات قمت بها كانت الأجمل.

ما هي وجهتك القادمة أو فلنقل وجهة أحلامك التي تنوين زيارتها قريباً؟

لطالما حلمت بزيارة اليابان ولكن لم تسمح لي الظروف بعد بالسفر إليها، فأنا أعشق هذه الحضارة منذ كنت طفلة صغيرة، وأحب اكتشاف نمط حياتهم المختلف عنا، والغوص في تاريخهم واكتشاف آثاراتهم ومعالمهم السياحية المعروفة، كما أرغب برؤية تفتح زهرة الكرز والمناظر الخلابة التي تسود في الحقول في تلك الفترة من العام.. بالتالي أخطط في المستقبل القريب لرحلة طويلة إلى اليابان ليتسنى لي عيش تجارب متكاملة في هذا البلد.

أخبرينا بالمزيد عن رحلتك الأخيرة إلى أيرلندا: ما هي أهم المواقع الأثرية أو السياحية التي يجب عدم تفويتها؟

عشت تجربة رائعة في هذا البلد، فكل ما يتعلق به حالم وجميل من الشعب المضياف إلى الطعام اللذيذ وأماكن الإقامة ولا ننسى المواقع السياحية المميزة بتاريخها العريق، أنصح بالذهاب إلى دبلن ورؤية الجسر الشهير، كما يجب زيارة قلعة دبلن والتنزه في أرجاءها، ولمحبي الطبيعة من المهم زيارة منتزه فينكس حيث ألوان الخريف المدهشة والمساحات الخضراء الشاسعة، أنصح أيضاً بزيارة قلعة مالاهايد وقلعة صخرة كاشيل، حيث الشعور بالانتقال عبر الزمن إلى الأزمنة الغابرة والتعرف على نمط حياة شعوب عاشت من مئات السنين.

ما هو التوقيت الأمثل للذهاب إلى هذا البلد، ما هي أفضل الأنشطة التي يجب تجربتها؟

يمكن لمحبي الوجهات الباردة زيارة هذا البلد في الخريف والتمتع بلفحات الهواء العليل بعيداً عن الازدحام الذي يحصل صيفاً، وأنصح بتجربة ركوب الخيل فأنا أحب الخيل كثيراً إذ يمنحني شعوراً غامراً بالحرية والانطلاق، كما أنصح بالمشاوير سيراً على الأقدام في الطبيعة أو في الشوارع والازقة لاكتشاف الحياة الحقيقية في المدينة.

حدثينا عن المطاعم التي على المسافر التوجه إليها، وكذلك الحال بالنسبة للفنادق التي تنصحين بها؟

استمتعت كثيراً بتجارب الطعام في إيرلندا حيث يوجد الكثير من الوجبات الشهية ولا سيما التي تحتوي على الفطر الطبيعي والدجاج، كما أنصح بتجربة فندق Leslie Castle Ireland فهو رائع بكل ما للكلمة من معنى، وسيشعر الزائر أنه يعيش تفاصيل قصة حالمة فهو سينتقل إلى قلعة تاريخية تم تحديثها لتتناسب مع عصرنا الحالي، مع الحدائق الكبيرة المحيطة والخدمات المترفة التي يتلقاها من طاقم العمل الودود، وأنصح زوار إيرلندا بالحصول على كميات من الزبدة بعد العودة من رحلتهم، فهي مميزة وفاخرة ولا يجب تفويتها. 

اقرئي المزيد: لبنى عبد العزيز: يجب أن يكون للمؤثرة أو الإعلامية ألف أذن وعين وفم واحد لنقل المعرفة للناس

 
شارك