حصة السويدي: سعيت في تعاوني مع هيا لإبراز جمالية الخامات الإماراتية

وجدت الشابة الإماراتية الموهوبة حصة السويدي في الأقمشة والخامات موطناً لها، هي التي لطالما أحبت الفن والرسم والأزياء والألوان والنقشات القوية منذ طفولتها، استمرت في متابعة حلمها الذي أوصلها إلى الاغتراب لتتمرس دراسة في المجال الذي اختارته، وتعود إلى وطنها بأفكار خلّاقة وجديدة تساعد في الحفاظ على التراث والثقافة الإماراتية ونفلها بشكل عصري ومتطور إلى الجيل الجديد، اخترناها لتكون معنا في عدد شهري الصيف ولتعكس أفكارها حول التطورات التكنولوجية الحاصلة على الساحة من خلال التصميم والفنون.

سألناها عن كيفية اختيار الوسائط التي تعمل بها لإيصال افكارها الفنية، فقالت "أحب أن أستخدم الخامات التي تعكس معاني فكرتي، فأفكر في طبقات متعددة لإيصال كل معاني القصة التي أطرحها، فأنا شخص يحب البحث عن أدواته ودمجها معاً ليخرج منها موضوعاً عميقاً يوصل الفكره ويبرز نظرتي الخاصة للفن".

وحول عودتها للإمارات خلال هذا العام لتنطلق في تحقيق أحلامها من بلدها "أعود قريباً إلى الإمارات حيث بت أشعر أن مهمتي اكتملت في الخارج بعد أكثر من 10 سنوات في الغربة، فأنا اشتقت كثيراً لأهلي ولمدينتي ومحيطي، وأعمل حالياً على تأسيس استديو فني وتصميمي للنسيج والخامات، حيث أعد مع مصممين آخرين مجموعات كبسولية، وأعمال فنية وجدارية أخرى، وحيث نركز على النسيج والخامات والألوان والنقشات إنما بأسلوب عصري، يعكس في الوقت نفسه تاريخنا وعراقتنا وخصوصيتنا كإماراتيين".

أضافت "في الحقيقة إن أحد أسباب إطلاقي لاستديو خاص بي هو للتركيز على إبراز جمال النسيج ودوره في ثقافتنا العربية والإماراتية تحديداً، فنحن النساء اعتدنا منذ سنوات طويلة، منذ أيام جدات جداتنا، أن نختار أقمشة العباءات لدى الخياطة، فنهتم بأدق التفاصيل لنحافظ على مظهر محتشم وأنيق ويلائم خصوصيتنا، وأنا أريد الحفاظ على هذا الجزء الجميل من تراثنا ولكن أقدمه بطريقة حديثة تتماشى مع الوقت الحالي. أتمنى أن أصل بعملي إلى المستوى العالمي لأعرّف الثقافات المختلفة على الأقمشة المميزة لدينا مثل السدو والتلي، وأحثهم على تجربتها واختيارها".

ووجهت رسالة لبنات بلدها الراغبات بتحقيق أحلامهن "أقول لهن: يجب الثقة بالحدس الداخلي وعدم التردد بل الإقدام على التجارب الجديدة، مع امتلاك النية الصح والتوكل على الله، حينها سيتفاجئن بمدى ما يمكن تحقيقه، وأشجعهن أيضاً على السفر والغربة وخوض تجربة الانفصال عن الأهل والمحيط الآمن، ليتعرفن على أنفسهن ويكونّ شخصية قوية ويبنين الثقة الحقيقية بالذات، ويقمن علاقة متينة بالذات، بحيث يتكلمن مع أنفسهن برقة وحب وتفهم وليس بقسوة أو لوم أو تأنيب. العلاقة القوية مع الذات هي أساس النجاح في أي علاقة أخرى أو حتى أي مجال آخر نريد التركيز عليه".

اقرئي المزيد: 8 معارض وفعاليات ثقافية تُقام في الفترة الحالية في المنطقة، فاختاري منها ما يرضيك

 
شارك