ما هي قصة بيرجن التركية؟

بيلجين ساريلميشر أو كما عرفت باسم بيرجين، ولدت في مدينة مرسين التركية عام 1959 وكانت أصغر إخوتها، انفصل والداها عندما بلغت السابعة من العمر لتعيش فيما بعد مع والدتها في أنقرة.

بعد أن أنهت دراستها الابتدائية التحقت بيرجين بالمعهد الموسيقي في تركيا وتعلمت العزف على البيانو والتشيللو مدة عامين قبل أن تترك المعهد بسبب الضائقة المادية لتضطر إلى العمل موظفة في مكتب البريد.

في عالم الفن في عام 1979 عندما ألحّ عليها أصدقاؤها للغناء في نادي ليلي حيث كانوا يسهرون، بدأت في أداء أغاني الأرابيسك (الموسيقى التراثية التركية الشرقية) حتى ذاعت شهرتها مع مرور الوقت ثم انتقلت للعيش في أضنة حيث قابلت زوجها الثاني خالص سيربيس ومن هنا بدأت مأساتها.

تزوجت بيرجين للمرة الأولى في عام 1977 واستمر زواجها لمدة 4 سنوات قبل انفصالها عن زوجها. اكتشفت بيرجين أن خالص متزوج ولديه أربعة أولاد مما جعلها تهرب منه إلى اسطنبول لكن سرعان ما لحق بها و أقنعها بالزواج منه مرة أخرى. بسبب ضغط عائلتها، طلبت الطلاق منه حتى قرر الإنتقام منها بطريقة شنيعة. ففي عام 1982 وأثناء غنائها في إحدى النوادي الليلية في ازمير ألقى رجل استأجره زوجها بحمض النتريك على وجهها، مما سبب فقدان بصرها وحروقا عديدة في جسدها، وبعد بضعة أشهر من العلاج تمكنت من استعادة الرؤية بعينها اليسرى، أما عينها اليمنى ففقدت نورها إلى الأبد.

بقيت بيرجين مدة ثلاث سنوات بعيدة عن الفن، بعد ذلك أصدرت عدة ألبومات أكثرها نجاحا ألبوم امرأة الأحزان.

أما عن المجرم فقد تم سجنه بعد شهرين من ارتكاب فعلته وبقي مسجونا مدة سبع سنوات، إلا أن ذلك لم يشف غليله وأصرّ على التخلص من غريمته، ففي عام 1989، وعندما كانت مع أمها بالسيارة إلى مرسين لاحظت بيرجين أن خالص يلاحقها فأبلغت الشرطة وبعد أن دخلت مع والدتها إلى إحدى المطاعم وجدت خالص أمامها وحصل بينهما شجار كبير هرعت بعدها إلى السيارة للهرب إلا أن خالص أطلق النار عليها وعلى والدتها مما أدى إلى مقتل بيرجين وإصابة أمها بثلاث رصاصات.

دُفِنَت بيرجين في مسقط رأسها في مدينة مرسين وهرب خالص إلى ألمانيا لكن لم يقبض عليه إلا بعد سنتين وسُلِّم إلى تركيا حيث حوكم بالحبس مدة عام واحد فقط قضى منها سبعة أشهر بحجة أنه سُجِن في ألمانيا!!

إقرأي أيضاً: تعرفي على قصة حياة ميشيل أوباما من خلال فيلم على Netflix


 

 
شارك