مدرّب رياضي شهير يكشف لنا كيف نبدأ ممارسة الرياضة
نعلم جميعنا أنّ الرياضة مفيدة لصحّة الجسم والعقل والنفس على حدّ سواء، غير أنّ كثيرات منّا لا يمارسنها حتّى اليوم لأسباب مختلفة. ففي حالات كثيرة، لا يتيح الوقت ذلك لا سيّما مع كثرة الانشغالات الشخصيّة والمهنيّة. وأحياناً، تشعرين بتعب شديد فتفضّلين الاستجمام والراحة على زيارة النادي الرياضي أو حتّى القيام بأيّ نشاط بدني خارجي.
ولكن، مع انتشار الأمراض والمشاكل الصحيّة أكثر فأكثر ومع ازدياد الإجهاد والتوتّر نتيجة تسارع الحياة العصريّة ونتيجة الضغوط التي نواجهها في يوميّاتنا، باتت ممارسة الرياضة حاجة ملحّة وأكثر من جوهريّة.
ولكن، من أين تبدئين؟
لو كنت من اللواتي لا يمارسن الرياضة، من المؤكّد أنّك دائماً ما تطرحين على نفسك تساؤلات كثيرة... من أين أبدأ؟ ما هي التمارين التي تناسب المبتدئات أكثر من سواها؟ هل أحتاج إلى مدرّبة رياضيّة أم أستطيع تولّي الأمر بنفسي؟...
لذلك، التقينا مدرّب المشاهير David Higgings في فندق Corinthia Hotel في لندن ليطلعنا على كلّ المعلومات التي نحتاج إلى معرفتها في هذا الإطار.
كيف تكون نقطة الانطلاق؟
بعد أن تحدّد المرأة دوافعها من ممارسة الرياضة والحفاظ على اللياقة البدنيّة، لا بدّ أن تتّبع خطّة تمتدّ على 12 يوماً. وخلال هذه الفترة الزمنيّة، تحاول المرأة احترام نظام حياة بشكل عامّ يساعدها على إعادة التوازن السليم إلى جسمها كما وعلى التخلّص من مختلف مشاكله الآنيّة كآلام الظهر نتيجة العمل المرهق والتعب. وتجدر الإشارة إلى ضرورة صعود السلّم درجة درجة لتجنّب أيّ نتائج عكسيّة، بخاصّة في حالة الأمراض المزمنة كالضغط والسكّري وغيرهما.
وخلال مدّة الـ12 يوماً هذه، يمكنك التركيز على الأطعمة التي تزيدك حيويّة ونشاطاً وتغني جسمك بالترطيب. بالإضافة إلى ذلك، حاولي الابتعاد قدر الإمكان عن الوجبات السريعة والدهون لتساعدي جسمك على استعادة صحّته من النواحي جميعها.
أيّ تمارين يمكن للمبتدئات ممارستها؟
لا بدّ من القول إنّ الحصول على جسم نحيف ليس الهدف الأساسي من ممارسة الرياضة. فحين تحافظين على لياقة جسمك، تتحسّن مختلف وظائفه بشكل عام حتّى أنّك تلتمسين تحسّناً على المستويين العقلي والنفسي. لذلك، ابدئي من حيث ترغبين أي لو شعرت بأنّك تفضّلين الأنشطة الخارجيّة على النادي الرياضي، نظّمي خروجات مختلفة في الأسبوع بعيداً عن المقاهي والمطاعم ولو لساعة أو ساعتين يوميّاً بعد العمل. أمّا في حال راقت لك زيارة النادي الرياضي، فاستعيني بمدرّبة رياضيّة تملي عليك النشاطات المفيدة لجسمك وعمرك وحالة جسمك، وهكذا تضمنين التوصّل إلى هدفك النهائي المرجوّ. وبالطبع، يمكنك البدء بالتمارين الخفيفة قبل الانتقال إلى الأصعب منها، وذلك لتتيحي لجسمك فرصة التأقلم مع هذا الروتين الجديد. أمّا في ما يتعلق بالتمارين الواجب تجنّبها، فما من واحد محدّد إذ يكفي أن تشعري بقدرة على أدائها من دون أن تجهدي جسمك.
ماذا عن تطوير نظام التدريب؟
بعد انتهاء فترة استعادة التوازن طوال 12 يوماً، يمكنك الانطلاق في تعزيز التمارين التي اعتدت على ممارستها أي تقويتها. ويتمّ ذلك وفقاً لاحتياجات جسمك ووفقاً لنظام حياتك والتغيّرات التي تطرأ عليها. بالإضافة إلى ذلك، تستطيعين رفع مستوى القوّة والتحمّل في نظام تدريبك كلّ فترة وأخرى لتلتمسي مزيداً من النتائج والتحسّن والتقدّم على أكثر من صعيد.
ما هي التغيّرات التي لا بدّ أن ترافق هذا النظام الرياضي الجديد؟
إلى جانب البدء بممارسة الرياضة، تفاصيل متعدّدة على المرأة الانتباه إليها:
- ابتعدي عن الكافيين في فترة بعد الظهر.
- اتّبعي نظاماً غذائيّاً صحيّاً غنيّاً بالعناصر المفيدة والضروريّة لجسمك.
- حاولي الحصول يوميّاً على الساعات اللازمة من النوم وتوقّفي عن استخدام الهاتف بعد الساعة التاسعة مساءً.
- قلّصي وقت جلوسك أمام شاشة الهاتف أو الكمبيوتر أو التلفاز.
- انتبهي إلى طريقة جلوسك ووقوفك خلال يوميّاتك.
اقرئي أيضًا: مزاجك يحدد نوع الرياضة التي تناسبك