
قصة اجا وسلمى رمز الحب لدى العرب قديماً

حقبات كثيرة عاشها العرب قبل الإسلام، وجزء مهم من تاريخنا مرتبط بحكايا وقصص قديمة عمن عاشوا هناك وكان لهم تأثير في تكوين ذاكرتنا الجماعية، واليوم سنتطرق إلى قصة أجا وسلمى.
يعتبر أجا وَسَلْمَىٰ جبلان تابعان لقبيلة طيِّئ، في مِنْطَقة حائل، حيث يوجد سلسلة جبال أجا في الشَّمال الغربي من المدينة، أمَّا سلسلةُ جبال سَلمىٰ فهي في الجهة الشرقية الجنوبية، وأكبرُهما جبل أجا، ويفصل بينهما سهل البطين.
يعود سبب تسميتهما بهذا الاسم لأسطورة قديمة تقول أن أَجَأ كان رجلاً من إحدى قبائل العماليق التي تسكن تلك الناحية من الجزيرة العربية، وسَلمَىٰ هو اسم فتاة كان يعشقها أجأ، وهي تعشقه إلى حد الجنون ولكن رفض أهلهما تزويجهما بسبب بعض الأعراف القبلية. وفي يوم من الأيام هربت سلمى مع رفيقها أجأ، ومعهما خادمتها واسمها العوجاء، فطاردهما القوم حتى أمسكوا بهما بين جبلي أجأ وسلمى وهناك قتلوهما وصلبوهما، أجا على الجبل الغربي وسلمى على الجبل الشرقي، فحملا هذا الاسم حتى الآن.
يذكر أن أجا هي سلسلة جبلية تمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي بما يقارب 100 كم طولاً وبين 25 و 35 كم عرضًا. وتتخلل هذا الجبل شعاب كثيرة وداخلها بعض القرى الصغيرة والعيون والنخيل، وله قمم شامخة يصل ارتفاع بعضها إلى 1350 مترًا. وأهم المدن المجاورة له في الوقت الحاضر مدينة حائل قاعدة منطقة حائل في المملكة العربية السعودية.
وذكر في معجم آلهة العرب قبل الإسلام" لـ جورج كدر، تحت عنوان "أساطير أجأ وسلمى"، إن "أجأ" هو ابن عبد الحى، عشق بنت حام بن جمى من بنى عمليق بن حام، وهى أول امرأة سميت "سلمى" فهرب بها "أجِأُ" فاتّبعها إخوتها، منهم الغميم وفَدَك وفائد يعنى فَيْداً - والحَدَثان والمُضِلّ، فأدركوهما بالجبلين فأخذوا سلمى ففقأوا عينيها ووضعوها على أحد الجبلين فسُمّى سلمى وكتفوا "أجَأُ" ووضعوه على الجبل الآخر فسُمّى أجَأُ.
اقرئي المزيد: اسم مصر قديماً ومعنى تسميتها الحالية